الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

حملة «انتل بالداخل» تشعل حرباً بين مصنعي الأجهزة المحمولة

حملة «انتل بالداخل» تشعل حرباً بين مصنعي الأجهزة المحمولة
25 سبتمبر 2012
سان فرانسيسكو (رويترز) - تشعل حملة “ انتل بالداخل” التي دشنتها شركة انتل المتخصصة في صناعة رقائق أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية حربا شرسة بين أصحاب العلامات التجارية المعروفة في الأسواق. ويطمح صناع الرقائق الذين يوردون المكونات الأهم لأجهزة الهاتف الذكي والكمبيوتر اللوحي إلى انتزاع مزيد من المجد لأنفسهم، غير قانعين بالبقاء في ظل علامات استهلاكية شهيرة مثل أبل أو سامسونج. ويريد صناع الرقائق مثل انتل وكوالكوم وان.فيديا أن يتعرف المستهلكون على معالجاتهم التي تشغل أجهزتهم المحمولة، ويأملون في غضون ذلك في بناء ولاء للعلامة التجارية. وتقود انتل الهجوم بالتوسع في حملتها التسويقية فائقة النجاح “انتل بالداخل” لما وراء أجهزة الكمبيوتر الشخصي. وكانت ملصقات “انتل بالداخل” التي بدأت في 1991 قد حولت المكونات الإلكترونية إلى منتجات فاخرة، ثم انتشرت بعد ذلك على أجهزة الكمبيوتر المحمول. وهذا العام ظهر شعار “انتل بالداخل” على ظهر أجهزة هاتف ذكي طرحت في بريطانيا والهند وروسيا. وتأمل انتل أن تطلق حملة أجهزة الهاتف في الولايات المتحدة العام القادم سعيا لتحقيق ميزة تسويقية على منافسين مثل كوالكوم وان.فيديا ليسوا بنفس الشهرة بين المستهلكين. وقال بريان فرافل مدير العلامات التجارية في انتل “إن شركته تسعى إلى أن يدخل المستهلكون المتاجر ويجدون في علامة انتل بالداخل محددا رئيسيا لنوع الهاتف أو الكمبيوتر اللوحي الذي يقع عليه اختيارهم تماما كما فعلنا في مجال الكمبيوتر الشخصي. وتهيمن أكبر شركة لصناعة الرقائق في العالم على سوق الكمبيوتر الشخصي، لكنها متأخرة عن منافسين صغار في قطاع الأجهزة المحمولة سريعة النمو. وتستعرض انتل عضلاتها في مجال العلامات التجارية لمحاولة تعويض تأخرها، ولم يتضح بعد عدد مصنعي أجهزة الهاتف الذين سيوافقون على وضع علامة انتل بالداخل على أجهزتهم. وفي المقابل، ترفض أبل مشاركة العلامة التجارية مع أي من مورديها. وأبرز منتج للهاتف الذكي حتى الآن يستخدم علامة انتل هو موتورولا موبيليتي التابعة لجوجل والتي أطلقت الجهاز “رازر آي” في لندن الشهر الجاري. وبحسب مؤسسة استراتيجي أناليتيكس لأبحاث السوق، فإن المبيعات السنوية للمعالجات المستخدمة في الهواتف الذكية والكمبيوتر اللوحي قد تصل إلى 25 مليار دولار بحلول 2016 مقارنة مع 9 مليارات دولار العام الماضي. ورغم قوة علامة انتل بالداخل، فإن استنساخها من الكمبيوتر الشخصي إلى عالم الهاتف الذكي والكمبيوتر اللوحي الجديد لا يخلو من مخاطر، فالمنافسة في الأجهزة المحمولة شرسة، وإذا فشلت انتل في تحقيق الأداء الفائق المرتبط في أذهان الناس مع “انتل بالداخل” فإن شركة صناعة الرقائق قد تشوه صورتها الثمينة. وقال اندي سميث الذي شارك في حملة “انتل بالداخل” أواخر التسعينيات إن وضع علامة مكون داخلي على منتجك من الخارج، ينبغي أن يكون مثل قيادة سيارة رياضية تريد أن يراك الناس لأنه أفضل، لكن إذا كان الواقع أن الرقائق ليست رائعة، فإنه سيكون من الصعب عليهم تكرار الأمر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©