علي معالي (دبي)
ضرب الرياضي اللبناني رقماً قياسياً جديداً في «دولية» دبي لكرة السلة بنسختها 26، حيث توج باللقب للمرة السادسة، والعاشر للفريق اللبنانية، عقب تخطيه مواطنه الحكمة أمس الأول بنتيجة 120 مقابل 118 بعد وقتين إضافيين، وانتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 85/ 85، في واحدة من أجمل مباريات البطولة على الاطلاق منذ إطلالتها الأولى 1989، واستمرت المباراة 50 دقيقة، وحضرتها جماهير فاق عددها 5 آلاف متفرج.
وقام إبراهيم عبدالملك، أمين عام الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، يرافقه عبدالمطلب الحناوي، وزير الشباب والرياضة اللبناني وسعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي واللواء «م» إسماعيل القرقاوي، رئيس اتحاد السلة رئيس اللجنة المنظمة العليا وعبدالله الكندري، رئيس الاتحاد الكويتي وعدداً من رؤساء الوفود والأندية المشاركة.
وعودة إلى المباراة النارية والثأرية بين الفريقين، انتهى الوقت الإضافي الأول بالتعادل 96- 96 والوقت الإضافي الثاني بالنتيجة النهائية بفارق سلة 120- 118، وتألق أكثر من نجم في المباراة منهم الأميركي جاهمار يونج الذي سجل 48 نقطة بينها 6 ثلاثيات، والمصري إسماعيل أحمد «سمعه» رغم بلوغه 38 كان في قمة عطائه تحت السلتين وسجل 14 نقطة، وأحمد ابراهيم 23 نقطة، في المقابل برز من الحكمة، الأميركي تيريل ستوجلين نجم المباراة الأول بتسجيله 59 نقطة بينها 12 ثلاثية، واللافت أن هذا اللاعب كان رصيده 7 نقاط فقط بعد انتهاء الربعين الأول والثاني.
سيطر الرياضي على الربع الأول وأنهاه لمصلحته بفارق 8 نقاط (16- 8)، وفي الربع الثاني وسع الفارق إلى 14 نقطة (40- 26) مع نهاية الشوط الأول، وواصل الرياضي تفوقه في مستهل الربع الثالث حتى وصل الفارق 19 نقطة (56- 37) في منتصفه، ومن بعدها هدأ إيقاع الرياضي وتم تقليص الفارق إلى 12 نقطة (54 66) قبل الدخول إلى الحصة الربع الرابع، حيث اشتعلت المباراة في الربع الأخير حتى وصلت إلى 85/ 85، وبدأ الوقت الإضافي الأول وتوترت الأعصاب واكتفى كل فريق بتسجيل 11 نقطة، لينتهي الربع الإضافي الأول (96 96)، وهنا دخل الفريقان الوقت الإضافي الثاني، وكان أقوى من سابقه وظلت حالة الشد والجذب بين الفريقين في أرض الملعب، والجماهير في المدرجات حتى انتهى لصالح الرياضي بفارق نقطتين(120 مقابل 118).
وأكدت هذه النسخة براعة «عميد» اللاعبين الأجانب في البطولة، وهو المصري إسماعيل أحمد نجم الرياضي حيث عانق «سمعة» لقبه التاسع على صعيد بطولة دبي الدولية، والتي حصدها مع كل من أندية الشانفيل اللبناني، والاتحاد السكندري المصري، والرياضي اللبناني.
وقال إسماعيل أحمد: «لا أهتم كثيراً بالألقاب، بل أهتم بالعطاء في كل مباراة، وعلى الرغم من حجم الانجاز، إلا أن جل اهتمامي يكمن في ما هو قادم، وكيفية الحفاظ على مستواي والعمل على تطوير مهاراتي رغم بلوغي سن 38».
وتابع: «بكل تأكيد حصول أي لاعب على تسع ألقاب ببطولة عريقة بحجم دولية دبي إنجاز رائع، إلا أن الإهمال الذي تعانيه لعبة كرة السلة مقارنة بكرة القدم يجعل من هذا الإنجاز مجرد رقم للذكرى».
من جانبه عبر اللواء «م» إسماعيل القرقاوي عن سعادته باليوم الختامي قائلاً: «يوم تاريخي وأكثر من رائع في تاريخ البطولة، وتواجد جمهوري الحكمة والرياضي اللبناني أثري المباراة والبطولة بشكل عام، كانت المباراة الختامية متكاملة في كل شيء، سواء على المستوى الفني، والبدني والجماهيري، ونفخر بالحضور الكبير لهذه النسخة التي اعتبرها الأكثر نجاحاً في تاريخ دولية دبي، سواء من حيث الكم الكبير للشركات الراعية والداعمة للحدث، أو على صعيد التغطية الإعلامية الكبيرة التي حظيت بها، والتي تعكس حرص وسائل الإعلام المحلي والعربي على نقل هذا العرس الذي يواصل نجاحته عاماً بعد آخر».
وتابع: «الفائدة كبيرة لمجمل الفرق التي شاركت، وهي من أبرز واهم العوامل التي جعلت من هذه البطولة الأعرق على صعيد القارة الآسيوية، ولعل من أبرزها الفوائد الجمة التي حصدها ممثلي الدولة سواء نادي الشباب، حيث قدما مستويات مشرفة، وفرحتنا بنجوم المنتخب الشاب الواعد لا تقل عن فرحتنا بالمستوى الفني الذي ظهرت به البطولة، فالمنتخب الذي نحرص على استمرارية هذه البطولة لتحقيق الفائدة له، قدم مستويات طيبة وتمكن من تحقيق الفوز على فرق عريقة، وكان قاب قوسين أو أدنى ولولا افتقاره لخبرات المواجهات الكبيرة لأن يكون ضمن الأربعة الكبار».
ترويسه الصفحة
حصل فريق سلا المغربي «بطل العرب» على المركز الثالث في دولية دبي للسلة بعد فوزه في مباراته الأخيرة على أند وان الأميركي بنتيجة 94/ 90
عدد اليوم
