الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصميم الحمامات يلعب على أوتار العملية والجاذبية والصيانة

تصميم الحمامات يلعب على أوتار العملية والجاذبية والصيانة
25 سبتمبر 2012
عالم تصميم الحمامات يشهد تنافسا ثوريا ظهر بطريقة توحي بالراحة والهدوء في خطوطها تارة، كما تخلق عالما فنتازيا تارة أخرى، وبعضها تميز بأفكار مبتكرة طال أجهزتها الصحية، والتي تتمتع بقدر من السهولة والسرعة في استخدامها. وأيضا من خلال تعدد خاماتها وتنوعها والتي أعطت مجالا واسعا في عملية انتقاء قطع الحمامات. الأمر الذي يتطلب تخطيطا دقيقا كباقي ردهات المنزل، وهو جزء لا يتجزأ من المكان، ولابد أن يظهر بمستوى تصميم أجزاء المنزل الأخرى، وأن يكون تصميمه موحيا بالعملية والجاذبية مع سهولة تنظيفه وصيانته. (دبي) - تدخل عملية تصميم الحمامات في صلب التصميم الكلي للمنزل بوصفها مرفقا حيويا وأساسيا فيه، في هذا الإطار، تقول المنسقة أمينة كرم “فيما مضى لم تعط الحمامات أهمية كبيرة في تصاميمها، فكانت الأساليب الزخرفية المختصة بها محدودة وضيقة فكان الطلاء الأبيض وألوان الباستيل أبرز ما يكسو جدران الحمام، ثم انتشر بعد ذلك استعمال البلاطات المزخرفة التي تضفي نوعا من الحيوية والفرح والبهجة على غرف الحمام، والوقت الحاضر اتبع الأسلوب الزخرفي العصري الذي يهدف إلى معالجة غرفة الحمام كغرفة مساوية من حيث الأهمية مع سائر فراغات المنزل، ولذا نجد الكثير من أصحاب المنازل يولون اهتماما كبيرا لإبراز ولإظهار تصميم الحمام بشكل ناعم وجذاب وأنيق في الوقت ذاته”. أنماط مختلفة نظرا للتغيير والتطور الجذري الذي طرأ على النمط الزخرفي لهذا الفراغ، برزت إمكانية التمييز بين الأساليب الزخرفية، تقول كرم “في حال رغبنا في جلب روح النمط القديم، فيمكن أن يتم التركيز على بعض الرسومات التي تتعلق بالورود والطيور لخلق جو رومانسي، أما الجدران فيتم تلبيسها بورق الجدران القابل للغسل والذي عادة ما يكون ذا خلفية بيضاء اللون”. وتتابع “زاوية المغطس يمكن أن يتم تمييزها عن سائر العناصر الزخرفية في غرفة الحمام، بحيث يمكن أن تغطى جدران هذه الزاوية بالسيراميك بلون آخر كالسماوي مثلا. ويمكن وضع قرب المغطس كرسي ذي الطراز النابليوني وأيضا الستائر الساتانية القابلة للغسل”. وعن الطراز الريفي للحمامات، تقول كرم “يبرز هذا الطراز في تصميمها على بلاط ذي مربعات ومقوسة الأضلاع ومرسومة ومصنوعة من القرميد الوردي اللون. ويمكن عزل ركن المغطس عن سائر الحمام بواسطة درجة صغيرة، أو ستائر تعلق على قضيب معدني، كما يفضل استخدام الأكسسوارات ذات الشكل الكلاسيكي”. أما الطراز الحديث فيتميز، بالألوان الموحدة الفاتحة مع كسره بلون غامق والابتعاد عن خطوط الزخرفة. وهذا يتوقف أيضا على عملية انتقاء صنابير المياه التي لابد وان تكون جزءا من أجواء ونمط الحمام. وتوضح كرم “هناك العديد من الشركات المصنعة لأطقم الحمامات، والتي تتمتع بسمعة رائجة نظرا لمتانة الصنع واعتماد خامات جيدة بالإضافة إلى طرحها أفكارا وتصاميم مبتكرة، حيث نجد الخلاطات أو صنابير المياه، التي تأتي بأشكال وأحجام مختلفة، منها ما هو عصري ويتميز بانسيابية الشكل وعادة ما يكون مصنوعا من الأستانلستيل”. وتتابع “منها ما هو كلاسيكي ويكون مصنوعا من البرونز، كما يحتوي على زخارف ونقوش يمنحها قدرا من الفخامة والأصالة، وتحاكي النظام الفكتوري، والذي لابد أن يحاكي كل جزء وقطعة من أجزاء الحمام بدءا بنوعية الجدار وألوانه الذي يغلب عليه اللون الترابي بتدرجاته، فيمكن اعتماد الرخام أو السيراميك، أو يمكن أن ندخل بعض الأصباغ كعنصر جمالي في المكان يسير في خط واحد مع كساء الجدران، فيمكن أن تطلى مساحة من الحمام وفي الأجزاء البعيدة نوعا ما عن الأماكن التي تصل إليها المياه أو حتى انبعاث البخار، مثل مدخل الحمام أو المساحة المحيطة بالباب، أو ركن تغيير الملابس”، مشيرة إلى أن الأمر متروك لذوق الزبون، ومساحة الفراغ الذي كثيرا ما يتحكم في حجم أطقم الحمام. وتوضح “دائما ما نؤكد على ضرورة توفير المساحة الجيدة في فراغ الحمامات حتى لا تزدحم محتويات الحمام بشكل يزعج مرتاديه، فنجاح تصميم الحمام أنما ينعكس على أصحابه الذين يتطلعون إلى قدر من الراحة والهدوء في أجوائه”. توزيع المحتويات حول حمامات الضيوف، تقول كرم “نجد أن تصاميم دورات المياه التابعة لمجلس الضيوف عادة ما تكون بسيطة، ويكتمل التصميم بوضع مغسلة واسعة، وعلى قدر من الفخامة والأناقة في مظهرها وتصميمها، وتكون نوعا ما مريحة وتتسع لعدة أشخاص. كما لابد أن تكون هناك بعض قطع الأكسسوارات كالشمعدنات والتحف”. وترى كرم أن “عمليـة توزيع محتويات الحمام بحاجة إلى دقة ودراسة جيدة، خصوصا في الحمامات ذات المســاحة الضيقة، وكما هو معلوم أن محتويات الحمام تضم البانيو أيا كان تصميمه، ومرحاضا ورفا للمرآة وخزانة جدارية وبعض العلاقات الجدارية”. وتوضح “يفضل وضـع البانيو أو ركن الاستحمام في الجزء الضيق، ومن ثم توزع بقية القطع بحث نحصل على حركة مريحة ضمن المساحة المتبقية حيث يستطيع أن يستعمل الفرد محتويات الحمام بكل سهولة ومن دون عوائق. الألوان الفاتحة كما يفضل أن توزع بعض قطع الأرضيات “الموكيت” على الأماكن التي يقف عليها المرء مدة أطول. ووضع بعض الستائر على النوافذ، ويفضل أن تكون قصيرة بعض الشيء، وأيضا توضع على ركن الاستحمام، فهي تمنع وصول الماء إلى الخارج، فيبقى الحمام نظيفا وجافا، كما يجب وضع المرايا بعيدة عن حوض الاستحمام لمنع حدوث سحب ضبابية نتيجة تصاعد البخار وتكاثفه أمام المرايا”. وتتابع “كما لابد من الاعتماد على الألوان الفاتحة في الحمامات ذات المساحة المحدودة، سواء الجدران والأرضيات ولكسر تلك الرتابة يمكن إدخال بعض خطوط الزخرفة الناعمة وبألوان هادئة في حيز وجزء معين من المكان، كخلفية المغسلة مثلا. وإذا كان الحمام أكثر رحابة واتساعا، فيمكن إدخال خطوط أو قطع رخامية أكثر قوة ودكانة كالحجر الرخامي “دارك بارادور” في أجزاء من الفراغ كجدار واحد في الحمام مع تطعيم ركن المغسلة ببعض الزخارف، مع الاحتفاظ بالأدوات الصحية بيضاء اللون لخلق توازن وتناغم بين مفردات الفراغ. وتخلص كرم إلى أنه “من الواجب تصميم الحمام على نحو يوفر أكبر قدر من الضوء واللون، في حين يفترض أن تتميز المواد المستخدمة في الحمام بمقاومتها للماء وسهولة صيانتها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©