الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للتعليم» يطبق المرحلة التجريبية للصف الإلكتروني في 6 مدارس

«أبوظبي للتعليم» يطبق المرحلة التجريبية للصف الإلكتروني في 6 مدارس
7 أكتوبر 2011 15:15
سادت الأجواء التفاعلية بين الطلبة في «الصف الإلكتروني» الذي أطلقه مجلس أبوظبي للتعليم أمس، دون الالتفات إلى جموع الناس من حولهم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس والشركات المعنية بتطبيق المرحلة التجريبية من المشروع. واختلفت تقنيات التعليم التي كان يستخدمها الطلاب في الصفوف التي طبق فيها مشروع «الصف الإلكتروني» أمس، فبدلاً من وجود الكتب المدرسية بين أيديهم، كان الكمبيوتر اللوحي «الآي باد» والكمبيوتر المحمول هي الوسائل التي يعتمد عليها الطالب في تلقي المعلومة، في محاولة لجعل الصف المدرسي مكاناً يقبل عليه الطالب لنهل العلم، وليس بيئة طاردة. وأطلق مجلس أبوظبي للتعليم أمس المرحلة التجريبية من مشروع «الصف الإلكتروني» الذي هو عبارة عن مبادرة جديدة بدأ تطبيقها على مراحل في المدارس الحكومية بإمارة أبوظبي وعددها 270 مدرسة، وذلك في إطار جهود المجلس الرامية إلى تطبيق النموذج المدرسي الجديد. وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، إن من المقرر أن تبدأ مراحل تعميم المبادرة على بقية المدارس في أواخر عام 2012 بناءً على الدروس المستفادة من المرحلة التجريبية، وبعد اختبار المناهج والوسائل التربوية. ويهدف المجلس إلى تطوير مهارات التفكير النقدي والتعلم لدى الطلبة وتحفيزهم وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في العملية التعليمية والتحصيل العلمي، من خلال تطبيق مشروع الصف الإلكتروني الذي سيتم تطبيقه في البداية كبرنامج تجريبي مدته عام واحد، على عدد من طلبة الصفين الثالث والرابع في ست مدارس، خلال العام الدراسي الحالي 2011-2012. ومن المقرر أن يتم إنشاء مركز لمصادر التعلم الرقمية في كل مدرسة، من أجل دعم الاستخدام الفعال لأدوات ووسائل التعلم الرقمي في القرن الحادي والعشرين، إضافة إلى المناهج الإلكترونية باللغتين العربية والإنجليزية، وسيتم تزويد الطلبة بأجهزة إلكترونية تفاعلية يمكنهم استخدامها سواء داخل الصفوف الدراسية أو في المنازل. وقال الخييلي خلال المؤتمر الصحفي، إن المجلس استحدث مفهوماً جديداً يجعل من الطالب محوراً للعملية التعليمية، لمساعدة الطلبة على النجاح والتفوق مع القدرة على مواصلة مسيرة التعليم العالي والتغلب على تحديات سوق العمل، وذلك في إطار الخطة الاستراتيجية العشرية للمجلس، الرامية إلى الارتقاء بالمنظومة التعليمية في إمارة أبوظبي، مضيفاً أن اقتصاد الدولة آخذ في النمو ويحتاج إلى كوادر مؤهلة في مختلف المجالات من أجل مواصلة مسيرة التنمية الاقتصادية، وهو ما يسعى المجلس إلى تحقيقه من خلال استحداث وتعميم الاتجاهات التعليمية الحديثة بما يتماشى مع أعلى المعايير العالمية. وأضاف معاليه، أن مبادرة الصف الإلكتروني هي مجرد بداية لسلسلة من المبادرات الفعالة التي يتبناها المجلس، بهدف تطبيق مفهوم جديد ومبتكر في إطار النموذج المدرسي الجديد، حيث سيشارك في المرحلة التجريبية للمبادرة مديرو المدارس ورؤساء هيئات التدريس ومديرو مجموعات المدارس والهيئات التدريسية والإدارية والباحثون والطلبة وأولياء الأمور، عن طريق دعم جهود التخطيط وإبداء آرائهم وملاحظاتهم بشأن تلك المبادرة. وأكد معاليه ثقته في أن هذه المرحلة التجريبية ستسهم في تعزيز المبادرة عند تعميمها في المستقبل. وأوضح الخييلي أن الاختيار وقع على ست مدارس للمشاركة في المرحلة التجريبية للمشروع، بواقع مدرستين في كل من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، حيث سيتم ربط كل مدرسة من المدارس الست بشبكة «فيديو كونفيرنس» ولوحات إلكترونية تفاعلية تعمل باللمس، لتشجيع المعلمين والطلبة على تبادل المعرفة والمعلومات على المستويين المحلي والعالمي في جو من التعاون الفعال والعمل الجماعي. من جانبها، أوضحت الدكتورة نجلاء الراوي مديرة البرامج في مكتب التخطيط والشؤون الاستراتيجية بمجلس أبوظبي للتعليم، أن اختيار المدارس الست تم بناءً على معايير محددة وهي التطبيق الناجح للمناهج الدراسية الخاصة بالنموذج المدرسي الجديد، وتميز مستوى أداء الطلبة، ووجود معلمين على استعداد لتطبيـق تجربة مصادر التعلم الرقمية في العملية التعـصليمية، وتوفر بنية تحتية تكنولوجية جاهزة. وأضافت أن الهدف الرئيسي من وراء تطبيق الوسائل المبتكرة لمصادر التعلم الرقمية في المدارس، هو جعل الطالب محوراً للعملية التعليمية، وتطوير مهارات العمل الجماعي والتفكير الإبداعي لدى الطلبة والمعلمين بما يتماشى مع متطلبات وتحديات القرن الحادي والعشرين. بدوره قال الدكتور رفيق زين مكي المدير التنفيذي لمكتب التخطيط والشؤون الاستراتيجية في المجلس، إن من المتوقع أن تساهم مبادرة التعلم الإلكتروني في تعزيز الجوانب الرئيسية للعملية التعليمية في المدارس الحكومية بالإمارة، ومن بينها المحتوى العلمي «معايير المناهج والأهداف التعليمية والأساليب التربوية ووسائل وأساليب التدريس والتقييم وغيرها»، وأدوات التعلم الرقمية «الأجهزة والبرامج الإلكترونية وتنظيم الصفوف الدراسية»، وتأهيل المعلمين «التدريب والتطوير المهني ودمج مصادر التعلم الرقمي في المناهج وتطبيق أساليب التدريس المناسبة وتوفير الدعم المستمر»، فضلا عن ضمان استدامة الوسائل المبتكرة القائمة على التعلم الإلكتروني عن طريق التوجيه والتقييم وقياس الأداء. وأشار إلى أن المرحلة التجريبية ستساعد المجلس على اختبار مصادر التعلم الإلكتروني والوسائل التربوية للتعلم الإلكتروني وتقييمها وإعادة تعريفها، في حين ستسهم مراكز مصادر التعلم الرقمي في دعم الخطط اللازمة لتعميم المبادرة في بقية المدارس الحكومية بالإمارة. ميزات يوفرها المشروع للمعلم والطالب وولي الأمر قال ريتشارد ميهرير مدير برنامج التخطيط الاستراتيجي والمشاريع الخاصة في مكتب الشؤون الاستراتيجية في مجلس أبوظبي للتعليم، إنه سيتم من خلال الصف الإلكتروني تسليم كل طالب «لاب توب» و»آي باد»، وتركيب كاميرات مراقبة داخل هذه الفصول الدراسية، ليس بغرض المراقبة، ولكن ليستطيع ذوو الطلبة من خلالها الدخول إلى تلك الفصول ومعرفة طرق التعليم في الفصل، بالإضافة إلى إمكانية ربط الفـــصول الدراسية في مدارس عدة ببعضها في الوقــت نفسه، والاستفادة من شـــرح معلم آخر في مدرسة أخرى في حالة تغيب معلم الفصل. وأوضح أن الطالب سيتمكن من خلال الصف الإلكتروني، من أداء واجباته والاختبارات ومعرفة النتائج عن طريق النظام الموجود على الإنترنت، ولن يحتاج المعلم إلى التصحيح في المنزل كما كان يحدث سابقاً. كما سيكون من السهل عبر الصفوف الإلكترونية تواصل التلاميذ فيما بينهم، وكذلك ما بين الفصول الدراسية، وحتى المدارس المتباعدة نسبياً بالاعتماد على التكنولوجيا الجـــديدة، مشيرا إلى أن أغلب الطـــلبة الصغار سيتكيفون بسرعة مع التكـــنولوجيا الجديدة بحكم اســتخدامهم المتواصــل للهواتف الذكية والكـــمبيوترات اللوحية. وقال إن مجلس أبوظبي للتعليم أعد منهاج وتطبيقات الصفوف الإلكترونية التي سيتم تحميلها على الكمبيوترات خصوصاً باللغة الانجليزية، إلا أن هناك قلة في المناهج والتطبيقات المتوافرة حالياً باللغة العربية، مشيراً إلى أنه سيتاح لتلاميذ الصفوف الإلكترونية في مدارس أبوظبي قراءة كتاب واحد على الأقل باللغتين الانجليزية والعربية أسبوعياً، وسيتم إجراء مناقشة مفتوحة عبر الإنترنت لمضمون ومحتوى الكتاب وبإشراف المعلم، ويمكن لعائلة التلميذ التواصل مع ابنهم، حيث سيسمح للآباء بفهم طريقة جديدة في التدريس المعاصر ويجعل التواصل سهلاً بينهم وبين المعلمين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©