24 سبتمبر 2012
بثت مواقع إلكترونية إخبارية أردنية، شريط فيديو ظهر فيه أردني وهو يحمم أطفاله في مقر سلطة المياه في محافظة الزرقاء شمال شرق عمان. ويقول الأب في الشريط "أنا المواطن الأردني هيثم حسني أحمد ظافر من سكان حي شاكر في الزرقاء، نحن من 6 أشهر لم تصلنا المياه إلا مرة واحدة، ويوم غد تبدأ المدارس وعندي خمسة أطفال، فاضطررت للقدوم إلى السلطة ليستحم أطفالي".
وقال ظاهر وهو منشغل بغسل أحد أطفاله "اتصلت بمدير سطة المياه وبأكثر من مسؤول، ولم أجد أي استجابة، فاضطررت أن آتي إلى هنا كي أحمم الأطفال حتى يذهبوا غداً للمدارس نظيفين". ويوضح بينما تتصاعد ضحكات أطفاله الخمسة، وهم 4 صبية وفتاة، أنه "في المرة القادمة سوف أحضر الغسيل" إلى هنا. ويتابع "أتمنى من المسؤولين أن يروا هذا المشهد حتى يتحرك عندهم الإحساس والضمير".
ويتابع مناشدته "أتمنى أن يشاهد هذا الشريط الملك حتى يرى معاناة الشعب الأردني وأهل الزرقاء من شح المياه وتسلط المسؤولين وتحكمهم".
ويقول الأب في الشريط أيضاً "أنا لا أعمل وليس لدي أي دخل وليس بإمكاني شراء ماء (من صهريج مياه) بما لا يقل عن 20 ديناراً (حوالى 30 دولاراً)". والمملكة، التي تغطي الصحراء 92% من أراضيها، وتعد إحدى أفقر دول العالم في المياه، تعتمد بشكل كبير على مياه الأمطار لتغطية احتياجاتها، في حين يفوق العجز السنوي 500 مليون متر مكعب.
ويحتاج الأردن الذي يتزايد عدد سكانه البالغ حالياً 6,3 مليون نسمة بنسبة 3,5 بالمئة سنوياً، إلى 1600 مليار متر مكعب من المياه لسد حاجاته عام 2015.
عدد اليوم
