أبوظبي (الاتحاد)
أشاد ملاك هجن بقرار اتحاد سباقات الهجن بإلغاء جميع العقوبات السابقة على المخالفين باستخدام مواد محظورة، واعتماد آلية جديدة في فرض العقوبات عبارة عن فرض غرامات مالية لمن يثبت علية استخدام مواد محظورة في السباقات التي تنظم تحت مظلة الاتحاد.
وأكد الملاك أن القرار الجديد يوفر بيئة تنافسية متساوية ومثالية، بيئة تمنح جميع المشاركين نفس الفرص في السباقات، بعد أن باتت هذه الظاهرة تحديا كبيرا لدى المسؤولين عن السباقات وملاك الهجن.
وأشاروا إلى أن سيحد وبكل تأكيد من هذه الظاهرة التي باتت تؤرق جميع من ينتمي لهذه الرياضة التراثية العريقة، وسيحافظ على قيم وثوابت هذا الموروث الشعبي، وذلك قبل انطلاقة موسم السباقات، مؤكدين أن القرار فتح صفحة جديدة مع الملاك، ووضع آلية للتعامل مع المخالفين.
وأكد بطي غانم بن يده المنصوري أحد ملاك الهجن في الدولة، أن القرار سيأتي بنتائج إيجابية كثيرة، لما سيحققه من حفاظ على الهجن التي تمثل جزءاً لا يتجزأ من تراث الإمارات.
وأوضح المنصوري أن استخدام المواد المحظورة سيؤدي بطريقة أو بأخرى إلى الإضرار بالهجن، فإذا لم تؤذ مع بداية الاستخدام، فإنه وبمرور الوقت سيضعفها بكل تأكيد.
وقال «المطية من سن الحقايق إلى الإنتاج يعتبر دورة حياة كاملة، ووجود هذه الآفة في أي مرحلة من المراحل يضعف بالمراحل المتقدمة من عمرها».
وأضاف «القرار فتح صفحة جديدة مع ملاك الهجن، ونتمنى أن يكون رادعاً مناسباً، خصوصاً مع إقرار الغرامة المالية، والتي سيشكل وجودها الرادع الأكبر.
ويتذكر بطي غانم بن يده المنصوري، أن أغلب الملاك، خصوصا من يأتي في المركز الثاني يتأثر بعدم الدخول في التسعيرات، والتي تحجب بعد ثبوت تواجد المواد المحظورة لدى صاحب المركز الأول، وهذا الشيء أضر بالكثير من ملاك الهجن في المنطقة.
وتمنى المنصوري أن يشكل هذا القرار إضافة إلى القرارات التي تهم ملاك الهجن، وبالتالي إلى تنظيم هذه الرياضة التراثية، والتي تعني الكثير لشريحة كبيرة من أبناء الدولة وإخوانهم أبناء دول مجلس التعاون».
من جانبه، قدم سهيل بالرملي العامري الشكر الجزيل إلى القيادة الرشيدة على قرار إعفاء المخالفين باستخدام مواد محظورة من العقوبات السابقة، والذي صدر في السادس عشر من الشهر الحالي.
وأكد العامري أن هذه القرارات لابد وأن تأتي في مصلحة المواطن، وهو ما تعودناه من قيادتنا الحكيمة في مثل هذه الأمور، موضحا أن فرض العقوبات سيكون أداة ردع على من يسيء استخدامه في المستقبل.
وقال «القرار سيخفف الكثير من الخسائر لدى الملاك الذين سيكون بإمكان مطاياهم المشاركة في جميع السباقات، ابتداء من تاريخ إلغاء العقوبة، خصوصا من وقع في المحظور دون علمة ببعض المواد، مؤكدا أن القرار فتح صفحة جديدة بين اتحاد سباقات الهجن والملاك للتعاون في سبيل استمرارية هذه الرياضة التي تمثل الكثير لمجموعة كبيرة من أبناء الدولة».
وتابع «اليوم كملاك على دراية كاملة بالمواد المحظورة، وأتمنى بكل تأكيد أن يساهم في القضاء على هذه الآفة، خصوصا مع الفحوص المستمرة في السباقات للكشف عن المنشطات، وبالتالي الحد منها إلى أبعد مدى».
وتمنى العامري أن يشهد هذا الموسم نقلة نوعية في عالم السباقات مع القرارات التي صدرت، والتي تعودنا عليها من القيادة الرشيدة للنهوض بهذه الرياضة التراثية العريقة.
عدد اليوم
