الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزراء الثقافة بدول «التعاون» يدعون إلى تبني قرارات تترجم تطلعات القادة وترسخ العلاقات الثقافية الخليجية مع العالم الخارجي

وزراء الثقافة بدول «التعاون» يدعون إلى تبني قرارات تترجم تطلعات القادة وترسخ العلاقات الثقافية الخليجية مع العالم الخارجي
7 أكتوبر 2011 00:51
دعا وزراء الثقافة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال اجتماعهم السابع عشر الذي اختتم أعماله أمس في فندق ياس، إلى اتخاذ القرارات التي تستجيب إلى طموحات المفكرين وأهل الثقافة في منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ترأس الاجتماع معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بحضور الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة بمملكة البحرين، والدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية، وهيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة بسلطنة عمان، والدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث بدولة قطر، وسالم مثيب أحمد الأذينة وزير الإعلام ورئيس المجلس الوطني للثقافة والعلوم بدولة الكويت. ودعا الوزراء إلى اتخاذ قرارات تترجم تطلعات أصحاب السمو قادة دول المجلس لترسيخ قيم الثقافة العربية والإسلامية بين أبناء أوطانهم، وتحقيق ما أقروه من استراتيجية ثقافية تُعنى بنشر الثقافة العربية والإسلامية بين مواطني دول المجلس، والانفتاح على الثقافات المتعددة الأخرى، والإفادة من أوجه الإيجابيات والتطور فيها. ونقل العويس إلى الوزراء والوفود المرافقة تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وتمنياتهما للاجتماع بالنجاح والتوفيق. وقال معاليه إنه جدير بنا ونحن نلاحظ ما تعيشه أمتنا العربية في بعض أجزائها من ظروف أن نسأل الله لها أن تتجاوزها، ونشكره تعالى على ما أنعم به علينا من نعمة الاستقرار والأمان بفضل قادة دولنا وما يكنونه من حب لشعوبهم، وحرص على تأكيد التلاحم بين القيادة والشعب، مما هيأ لنا حياة كريمة ومنجزاً حضارياً. ورحب معاليه، في مستهل الاجتماع، بوزير المواصلات والإعلام الكويتي، والذي سيساهم مع إخوانه وزراء الثقافة لدول مجلس التعاون بدور فاعل لخدمة الثقافة.. كما رحب وبارك للدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني على تسلمه مهام الأمانة العامة لمجلس التعاون ليكون سنداً وعوناً للجميع في الأعمال المشتركة. وأضاف العويس أن تطلعات قادتنا كبيرة وحرصهم على تحقيق المزيد من التنمية لرخاء الشعوب واضح وجلي، وهذا ما نلمسه في توجيهاتهم المستمرة لتقديم كل ما هو في صالح مجتمعنا الخليجي.. معتبرين إنسان المنطقة هو الجوهر، وهو العنصر الأساسي في التنمية. وأوضح معاليه أن طموحات المثقفين في بلادنا الخليجية وآمالهم معلقة علينا لإقرار البرامج والأنشطة التي تضيف إلى منجزنا الثقافي، والتي تهيئ للأجيال فرص الوعي المعرفي، والعمل في إطار من متطلبات العصر وتحدياته. مشيراً معاليه إلى أنه علينا أن نعمل على إقرار البرامج غير التقليدية وأن نواكب تطلعات الشباب والاعتناء بطموحاتهم. ودعا معاليه الوكلاء وأعضاء اللجنة الثقافية العامة للقيام بمراجعة شاملة للبرامج المعتمدة، مستلهمين الأهداف والرؤى الواردة في الاستراتيجية الثقافية، والتي صادق عليها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي، لتكون البرامج وفق معطيات العصر ومتطلبات الساحة الثقافية. وتقدم معاليه بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المبدعين من أبناء دول مجلس التعاون الذين يشملهم التكريم المتزامن مع اجتماعنا هذا، على ما قدموه من إبداع وجهد متميز أثرى ثقافتنا الخليجية. تفعيل الدور الثقافي ألقى الدكتور عبداللطيف الزياني كلمة رحب فيها بوزراء الثقافة لمجلس التعاون وحضور الاجتماع. وأعرب عن شكره لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ولحكومته الرشيدة على كرم الضيافة وحسن التنظيم، وعلى ما تلقاه مسيرة المجلس من دعم من دولة الإمارات العربية المتحدة. ودعا إلى تفعيل الدور الثقافي في المجتمع واستهداف شعوب دول المجلس بما يعزز الهوية الثقافية، حيث إننا بحاجة إلى ثقافة عصرية جديدة تمد الناشئة والشباب بالقوة والمنعة والقدرة على مواجهة متطلبات العصر والحياة ومواكبة الحضارة المعاصرة، وبحاجة إلى تفعيل دور المجتمع المدني والأهلي للعمل في إطار العمل الثقافي. تكريم المبدعين كرمّ الوزراء نحو 12 مبدعاً من أبناء دول مجلس التعاون في مختلف المجالات الأدبية والفنية والفكرية، فمن الإمارات العربية المتحدة تم تكريم الكاتب الصحفي ناصر الظاهري، والمؤلف المسرحي إسماعيل عبدالله، ومن مملكة البحرين الموسيقي جاسم محمد جاسم بن حربان، والفنان التشكيلي إبراهيم محمد بوسعد، ومن المملكة العربية السعودية الكاتب المسرحي سامي بن عبداللطيف الجمعان، والروائية رجاء عالم، والشاعر والباحث هلال بن سعيد بن محمد الحجري، والناقد محسن بن حمود بن محسن الكندي من سلطنة عمان، ومن قطر المصور محمد عبدالرحمن المناعي، والمؤلف المسرحي حسن عبدالله رشيد، ومن الكويت الشاعرة جنة عبدالرزاق القريني، والأديب والموسيقار علي زكريا الأنصاري. وأوصى الوزراء المجتمعون الدول الأعضاء بتنفيذ الأنشطة الموضوعة ضمن الجدول الزمني المسبق حتى انتهاء العام الجاري، ومنها تنفيذ مهرجان الفنون الموسيقية في دولة الكويت، خلال الفترة من 15 إلى 19 نوفمبر 2011، وملتقى الفنون البصرية في المملكة العربية السعودية، والمقرر إقامته في الفترة من 9 إلى 19 أكتوبر 2011، وإطلاق المهرجان السينمائي بدولة قطر في النصف الثاني من ديسمبر المقبل. كما أكد الاجتماع أن تقوم كل دولة بتقديم تقرير خاص عن النشاط الذي تنفذه للاستفادة منه في تنفيذ الأنشطة المماثلة في الدورات المقبلة. إضافة إلى تأكيد الاجتماع على أهمية التزام الدول الأعضاء بتزويد الدولة المنظمة لأي نشاط بمتطلبات المشاركة في وقت مبكر، والتأكيد على مشاركة إدارة الثقافة بالأمانة العامة لدول المجلس في المناسبات والدورات التي تنظم في الدول الأعضاء. كما أوصى الوزراء المجتمعون على إبقاء الآلية المقرة سابقاً لتحويل مواد الاستراتيجية الثقافية إلى برامج قابلة للتطبيق الفعلي، والاتفاق على جدولة أنشطة الثقافية المشتركة للأعوام من 2012 إلى 2016 من خلال جدول تنفيذي للفعاليات. ووافق أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة على تصور تنفيذي لمقترح بإقامة الأيام الثقافية لمنظومة مجلس التعاون في تركيا، على أن تتم مناقشة محاور الفعاليات مع الجانب التركي. وأوصوا بالتعاون مع رابطة دول الآسيان، وإرسال المقترحات التي أقرها اجتماع وكلاء وزارات الثقافة كمحاور للنقاش في الاجتماع المقبل المشترك، على أن يتم تحديد موعد لاجتماع بين دول المجلس ورابطة الآسيان. وأقروا خلال الاجتماع مسودة اتفاق تتضمن آلية لتنفيذ البرامج والمواد الثقافية والفنية مع الآسيان، وإقامة الفعاليات الثقافية المتنوعة، وتبادل نسخ المخطوطات بين الجانبين، وتبادل الخبرات الفنية والعلمية في مجال حفظ وترميم وصيانة المخطوطات والوثائق، إضافة إلى المشاركة في معارض الكتب، ومناقشة إقامة نشاط ثقافي مشترك خلال عام 2014، علاوة على تبادل زيارات الكتاب والشعراء والفنانين والمفكرين والمبدعين، والمشاركة في الندوات والمؤتمرات والملتقيات الثقافية والفكرية والفنية والأدبية، وتبادل المعلومات والكتيبات والنشرات الثقافية والعلمية والفهارس. واطلع وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على التوصيات الخاصة بمناقشة العلاقات الثقافية مع العالم الخارجي، وعلى ما قامت به الأمانة العامة من تنسيق مع الاتحاد الأوروبي، وأوصوا أن يناقش مع المعنيين بالشأن الثقافي في دول الاتحاد الأوروبي إمكانية تنفيذ مجموعة من المقترحات، منها نشر الكتب وإقامة معرض خليجي للفنون التشكيلية في إحدى المدن الأوروبية خلال عام 2012، وإقامة ندوة فكرية تعبر عن ثقافة دول المجلس في إحدى المدن الأوروبية عام 2013، وإقامة أسبوع ثقافي خليجي ضمن منظومة دول المجلس خلال 2016. واستعرض الوزراء التعاون مع روسيا الاتحادية، وناقشوا بعض المقترحات التي قدمها الأعضاء على غرار التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي، كما قرر المجتمعون تأجيل ملف التعاون مع روسيا الاتحادية للاجتماع المقبل للجنة الثقافية العامة. وأوصوا أن تقام الأيام الثقافية في جمهورية الصين الشعبية خلال عام 2015، وناقشوا مجموعة من المقترحات، وجدول فعاليات برنامج الأيام الثقافية الخليجية المشتركة في جمهورية الصين الشعبية، ومن هذه القرارات مقترح بترجمة بعض الإصدارات في دول المجلس، على أن يتولى الجانب الصيني نشرها وتوزيعها على المؤسسات ذات الصلة في الصين. وناقش المجتمعون محاور التعاون مع معهد العالم العربي في باريس، حيث قدمت مجموعة من المقترحات، مقررين إرسالها إلى المعهد، ومناقشتها في الاجتماع المقبل. واقترح وزراء الثقافة أن تقوم الأمانة العامة بالتنسيق مع المعهد حيال عقد الاجتماع في باريس في النصف الأول من ديسمبر 2012. كما أوصى الاجتماع بتحديد موعد لعقد اجتماع يناقش «إحصاءات الثقافة» بين إدارة التخطيط بالشؤون الاقتصادية وإدارة الإحصاء بالأمانة العامة واللجنة الثقافية العامة بدول المجلس، لإحاطة الدول الأعضاء بالجديد. كما قام الوزراء بجولة في معرض الفنون التشكيلية المصاحب للاجتماع.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©