«منتدى الإعلام الخليجي» يناقش أسباب عزوف الشباب عن المهنة والحد من التأثيرات السلبية

اختتمت أمس جلسات العمل التي رافقت فعاليات المنتدى الإعلامي الأول لشــباب دول مجلس التعاون الخليجي على مدار أيامه الثـــلاثة، عبر جلســـتين شهدت كل منـهما اهتماما بارزا من قبل عدد كبير من المــؤسسات والشخـــصيات الإعلامية، التي تابعت وأســـهمت في إثراء النقاشات. وشهدت عدد من الورش الإعلامية المتخصصة حضورا طلابيا أكد أهمية المنتدى كمنصة مهمة للتواصل بين الإعلاميين الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي من جهة، والجهات الفاعلة في واقع الإعلام الخليجي عموماً. وقد سادت النقاشات نبرة متفائلة قدمت حلولاً ناجعة وصولاً إلى مستقبل أفضل للإعلام الخليجي. وتطرقت الجلسة الافتتاحية لليوم الثالث إلى موضوع الى عزوف الشباب الخليجي عن العمل الإعلامي، فيما ناقشت الجلسة الثانية سبل حماية الشباب من التأثيرات السلبية للاعلام. وتحدث في الجلسة الأولى عدد من المتخصصين في مجال الإعلام منهم فاطمة محمد مدير قناة الظفرة، منى أبو سمرة أمين سر جمعية الصحفيين الإماراتية وعلي الشريف رئيس قسم المذيعين بقناة الشارقة، فيما أدار الجلسة الإعلامي راشد الخرجي من قناة وإذاعة نور دبي. وأكدت فاطمة محمد على أهمية الجانبين المادي والمعنوي في زيادة ترغيب الشباب في المهنة، وتطرقت إلى أنهم في قناة الظفرة يعملون على استقطاب الخريجين الجدد من الشباب مع الاستفادة من خبرات الجيل القديم. من جهتها، أشارت منى أبو سمرة إلى أن المؤسسات الإعلامية بحاجة لأن تدعم الخريجين الشباب بشكل أكبر، وأن هناك تقصيراً في دورها من هذه الجهة، وعلى المؤسسات أن تدعم وترعى جيل الشباب من الإعلاميين المتميزين وتصقل مهاراتهم ليصبحوا نجوماً في عالم الاعلام. وتطرقت أبو سمرة إلى دور جمعية الصحفيين ونادي دبي للصحافة في دعم هؤلاء الخريجين وصقل مهاراتهم عبر الدورات النظرية والعملية. بدوره أكد علي الشريف وجود نقص كبير في المواهب الإعلامية المحلية وعزا موضوع عزوف الشباب عن العمل الصحفي بأنه خوف من مهنة المتاعب أو لأسباب مادية، كما أشار الشريف إلى دور تلفزيون الشارقة في تقديم البرامج الهادفة والملتزمة التي تناسب جميع أفراد الأسرة. وتحدث راشد الخرجي عن تجربة قناة وإذاعة نور دبي المتميزة في تقديم البرامج التي تخدم القيم وتنميها من خلال اشراك الشباب الواعد في انتاجها وتقديمها. وتطرقت الجلسة الثانية إلى البحث في سلوكيات معززة للقيم المجتمعية الإيجابية، وسبل حماية الشباب من التأثيرات السلبية للاعلام وشارك في هذه الجلسة كل من الفنان الإماراتي أحمد الجسمي، الإعلامي عبدالله اسماعيل، وماجد العصيمي رئيس قسم وحدة ذوي الإعاقة في الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، فيما أدار الجلسة الإعلامي سعود الدربي من قناة دبي الفضائية. وأشار عبدالله اسماعيل الى أن نوعية البرامج المقدمة حالياً ترفيهية في معظمها وقلما نتابع برامج هادفة ومفيدة. أما ماجد العصيمي فأشار إلى أن ما ينقص جيل الشباب هو التوعية بما يفيده وما يضره وللاعلام دور هام في هذه القضية.