السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يوفنتوس «الوصيف» يتحدى الظروف وطمــوحات أشبيلية

29 سبتمبر 2015 22:00
نيقوسيا (أ ف ب) يسعى يوفنتوس الإيطالي «وصيف» بطل النسخة الماضية من دوري الأبطال إلى تناسي خيبته المحلية وتأكيد الفوز الثمين الذي حققه في مباراته الأولى بالبطولة القارية، عندما يستضيف فريق أشبيلية الإسباني بطل «يوروبا ليج»، فيما يخوض قطبا مانشستر اختبارين ألمانيين صعبين للغاية، وذلك في الجولة الثانية من الدور الأول للمسابقة العريقة. في المجموعة الرابعة وعلى ملعب «يوفنتوس ستاديوم»، يدخل فريقا يوفنتوس وأشبيلية إلى أول مواجهة تجمعهما في ظروف مشابهة تماما إذ يعاني الفريقان الأمرين على الصعيد المحلي لكنهما استهلا مشوارهما في دوري الأبطال بفوزين مهمين جدا، الأول على مانشستر سيتي في عقر دار الأخير 2- 1، والثاني على بروسيا مونشنجلادباخ الألماني 3-صفر. ويقدم يوفنتوس أسوأ بداية له في الدوري المحلي الذي توج بلقبه في المواسم الأربعة الأخيرة، منذ موسم 1969-1970 إذ يقبع حالياً في المركز الخامس عشر، فيما يبتعد أشبيلية بفارق نقطتين فقط عن منطقة الهبوط إلى الدرجة الثانية بعد 6 مراحل على انطلاق الموسم. ويدخل فريق المدرب ماسيميليانو أليجري إلى مواجهته مع النادي الأندلسي، الذي أصبح أول فريق يشارك في دوري الأبطال نتيجة تتويجه بلقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليج»، بمعنويات مهزوزة تماما بعد سقوطه السبت الماضي على أرض نابولي 1-2. وما يزيد من مشاكل يوفنتوس الذي يعيش مرحلة انتقالية نتيجة التعديلات الكثيرة في صفوفه ورحيل ثلاث ركائز أساسية متمثلة بأندريا بيرلو والأرجنتيني كارلوس تيفيز والتشيلي أرتورو فيدال، أنه يفتقد خدمات مهاجمه الجديد الكرواتي ماريو ماندزوكيتش بسبب الإصابة التي تحرمه أيضاً من خدمات لاعبي وسطه كلاوديو ماركيزيو والألماني سامي خضيرة الذي خاض 25 دقيقة فقط بقميص «السيدة العجوز»، وكان ذلك في لقاء ودي ضد مارسيليا الفرنسي في الأول من أغسطس الماضي. ومن المؤكد أن ما يختبره يوفنتوس حالياً بعيد كل البعد عما عاشه الموسم الماضي، حيث توج بثنائية الدوري والكأس للمرة الأولى منذ 20 عاماً ووصل إلى نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 2003 لكنه انحنى أمام برشلونة الإسباني (1-3) وفرط بفرصة إحراز اللقب القاري للمرة الأولى منذ 1996 والثالثة في تاريخه. وإذا كان يوفنتوس الذي لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته القارية الـ13 الأخيرة على أرضه، وتحديداً منذ سقوطه أمام بايرن ميونيخ الألماني بهدفين في أبريل 2013، يعاني من غياب ثلاثة أو أربعة لاعبين، فإن فريق المدرب أوناي إيمري يسافر إلى تورينو دون عدد كبير من اللاعبين بسبب الإصابة التي طالت الحارس البرتغالي بيتو والمدافعين، الفرنسي عادل رامي والبرتغالي دانيال كاريسو والأرجنتيني نيكو باريخا ومواطن الأخير لاعب الوسط إيفر بانيجا والفرنسي جايل كاكوتا. معنويات السيتي وفي المباراة الثانية، يسافر مانشستر سيتي الى ملعب «بروسيا بارك» بمعنويات مهزوزة تماما، إذ لم يكتف فريق المدرب التشيلي مانويل بيليجريني بالسقوط على أرضه أمام يوفنتوس في الجولة الأولى، بل خرج أيضاً خاسراً من مباراتيه الأخيرتين في الدوري المحلي ضد وستهام يونايتد وتوتنهام هوتسبر، وذلك بعدما استهل مشواره في «بريميير ليج» بخمسة انتصارات متتالية. وما يزيد من صعوبة مهمة سيتي أنه لطالما عانى في زياراته إلى ألمانيا، إذ سقط في ست من مبارياته الثماني التي خاضها في موطن الـ«بوندسليجا»، كما أن مضيفه مونشنجلادباخ لا يريد بتاتا التفريط بفرصة إسعاد جماهيره في أول مباراة له في المسابقة على ارضه منذ 37 عاما. ويخوض مونشنجلادباخ، وصيف بطل المسابقة لعام 1977، المباراة بمعنويات جيدة بعدما استعاد شيئاً من توازنه بقيادة مدربه المؤقت أندريه شوبرت وخرج فائزاً من مباراتيه الأخيرتين في الدوري ضد أوجسبورج وشتوتجارت، وذلك بعدما استهل الموسم بخمس هزائم متتالية ما دفع مدربه السويسري لوسيان فافر إلى الاستقالة. ويعود الفريقان بالذاكرة إلى موسم 1978-1979 عندما تواجها في الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي وخرج مونشنجلادباخ منتصراً 4-2 بمجموع المباراتين في طريقه لإحراز اللقب على حساب ريد ستار بلجراد اليوغوسلافي 2-1 بمجموع المباراتين. والمفارقة أن المباراة الأخيرة لمونشنجلادباخ على أرضه في المسابقة القارية الأم كانت ضد فريق إنجليزي آخر بشخص ليفربول، وذلك في ذهاب الدور نصف النهائي من كأس الأندية الأوروبية البطلة، عندما فاز 2-1 قبل أن يخسر إيابا صفر-3. والمفارقة الأخرى أن يوفنتوس كان أيضا طرفاً في الدور نصف النهائي وخسر أمام بروج البلجيكي (1-2 بمجموع المباراتين)، وتوج حينها ليفربول باللقب بفوزه في النهائي 1-صفر. دفعة يونايتد وفي المجموعة الثانية وعلى ملعب «أولدترافورد»، يدخل مانشستر يونايتد إلى مواجهته مع الفريق الألماني الآخر فولفسبورج في وضع مختلف تماما عن جاره اللدود سيتي إذ يتربع على صدارة الدوري الممتاز للمرة الأولى منذ أغسطس 2013. ويأمل فريق المدرب الهولندي لويس فان جال أن يستفيد من الدفعة المعنوية الكبيرة التي حصل عليها نتيجة تربعه على صدارة الدوري من أجل تناسي خيبة مباراته مع آيندهوفن الهولندي في الجولة الأولى، حيث سقط خارج قواعده 1-2 في مباراة خسر خلالها جهود لاعبه لوك شو لفترة طويلة بسبب تعرضه لكسر مزدوج في الساق. وفي المقابل، يدخل وصيف بطل الدوري الألماني إلى مباراة ملعب «أولدترافورد»، الذي خرج منه خاسراً في زيارته الوحيدة إليه قبل ستة أعوام بالتمام والكمال بنتيجة 1-2 في دور المجموعات أيضا، بمعنويات مهزوزة بعد سقوطه المذل أمام بايرن ميونيخ (1-5) ثم تعادله مع جاره هانوفر (1-1) في المرحلتين الأخيرتين من الدوري. وهذه المرة الأولى التي يدخل فيها يونايتد الى الجولة الثانية من دور المجموعات دون أي نقطة منذ موسم 1996-1997 حين استهل مشواره بالخسارة أمام يوفنتوس صفر-1. ويعول يونايتد على تألق لاعبه الجديد الفرنسي الشاب أنتوني مارسيال، الذي وجد طريقه إلى الشباك في أربع مناسبات خلال المباريات الخمس الأخيرة لفريقه، بينها ثنائية في مرمى ساوثمبتون (3-2) في 20 الشهر الحالي. كما يمني يونايتد نفسه بأن يكون الهدف الأول الذي يسجله واين روني في الدوري منذ الرابع من أبريل الماضي والذي جاء في مباراة السبت ضد سندرلاند (3-صفر)، فاتحة أهدافه المهمة لفريق «الشياطين الحمر»، علماً بأن «الفتى الذهبي» سجل هذا الموسم ثلاثة أهداف في الدور الفاصل من المسابقة القارية الأم وهدفاً في مسابقة كأس رابطة الأندية. وفي المباراة الثانية في المجموعة، ستكون الفرصة سانحة أمام آيندهوفن لكي يخطو خطوة هامة نحو الدور الثاني من خلال الفوز على مضيفه سيسكا موسكو الروسي، لكن فريق المدرب فيليب كوكو يسافر العاصمة الروسية دون قائده لوك دي يونغ الذي يعاني من إصابة في كاحله. وأصيب دي يونج مباشرة بعد تسجيله هدف الفوز في مرمى نيميجن (2-1) في الدوري المحلي، الذي يحتل فيه بطل الموسم الماضي المركز الرابع بفارق خمس نقاط خلف غريمه أياكس المتصدر الذي يتواجه معه الأحد المقبل. نزهة الريال وفي المجموعة الأولى وعلى ملعب «مالمو نيو ستاديوم»، من المتوقع أن يتمكن ريال مدريد الإسباني، حامل الرقم القياسي بعدد ألقاب المسابقة (10)، من الخروج بفوزه الثاني على حساب مضيفه مالمو السويدي، وذلك بعدما استهل مشواره بفوز كاسح على شاختار دانييتسك الأوكراني 4-صفر بفضل ثلاثية لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو. وتعتبر المباراة الأولى لريال مع مضيفه السويدي، مهمة بالنسبة لرونالدو الذي وعلى غير عادته فشل في الوصول إلى الشباك في المباريات الثلاث الأخيرة في الدوري لفريق المدرب رافايل بينيتيز، وهو يأمل بالتالي تجديد الموعد مع الشباك من أجل الاقتراب أو تحطيم الرقم القياسي الذي يملكه راؤول جونزاليس، أفضل هداف في تاريخ «لويس ميرينجيس» برصيد 323 هدفاً، إذ يتخلف عن الأخير بفارق هدفين فقط. ومن المتوقع أن يتواصل غياب النجم الويلزي جاريث بيل عن النادي الملكي الذي يتحضر لموقعة الديربي مع جاره أتلتيكو مدريد الأحد في الدوري. وفي المجموعة ذاتها، يسعى باريس سان جرمان الفرنسي إلى تأكيد الفوز الذي حققه في المباراة الأولى أمام مالمو (2-صفر)، وذلك عندما يزور شاختار دانييتسك «المهجر» إلى ملعب لفيف بسبب الأوضاع الأمنية السيئة في شرق البلاد. ويدخل فريق المدرب لوران بلان إلى المباراة بمعنويات مرتفعة جدا بعد ابتعاده في صدارة الدوري بفارق 4 نقاط عن اقرب ملاحقيه اثر فوزه الكبير على نانت 4-1. وعلى غرار رونالدو، ستكون مباراة لفيف التي تشكل المواجهة الأولى على الإطلاق بين الفريقين، مهمة جدا بالنسبة لنجم سان جرمان السويدي زلاتان إبراهيموفيتش إذ إنه على بعد هدفين من معادلة الرقم القياسي لأفضل هداف في تاريخ النادي الباريسي والمسجل باسم البرتغالي بدرو باوليتا (109). مواجهة مثيرة وفي المجموعة الثالثة، سيكون ملعب «فسينتي كالديرون» مسرحاً لمواجهة مثيرة جداً بين أتلتيكو مدريد الإسباني وصيف بطل الموسم قبل الماضي وضيفه بنفيكا البرتغالي اللذين يتواجهان للمرة الأولى، خصوصاً أن الفريقين خرجا فائزين من الجولة الأولى. واستهل أتلتيكو الذي يشارك في دور المجموعات للمرة الثالثة على التوالي وهذا أمر لم يحققه في السابق، مشواره بالفوز على غلطة سراي التركي 2-صفر، فيما استهل بنفيكا مشاركته الحادية عشرة في دور المجموعات بالفوز على الوافد الجديد أستانا الكازاخستاني، الذي سيدخل التاريخ كأول فريق يأتي بالمسابقة القارية إلى بلاده عندما يستضيف غلطة سراي. ترويسة عاد سامي خضيرة إلى التدريبات مع يوفنتوس، لكن من المستبعد أن يكون جاهزاً للعب قبل عطلة نهاية الأسبوع الحالي، فيما تعافى ظهيره السويسري شتيفان ليخشتاينر من الإصابة. لابد من التخلي عن أحلام الدوري نيقوسيا (أ ف ب) «يجب علينا أن نضع جانباً الحديث عن لقب الدوري على الأقل في الأشهر القليلة المقبلة»، هذا ما خرج به الحارس القائد جانلويجي بوفون خلال مقابلة تلفزيونية، مضيفاً: «الفارق بين يوفنتوس وصدارة الدوري شاسع لدرجة تمنعنا من الانجراف خلف حلم غير واقعي، ويجب أن نشمر عن سواعدنا، وأن نتعامل مع الوضع الحالي، ونحن ندرك أنه علينا أن نتغير لكي نتحسن، وسنتعامل الآن مع كل مباراة على حدة». وواصل: «دوري الأبطال استعراض جميل، ونحن الآن أمام فرصة استعادة قدر من الثقة والحماس، ويجب أن نتوقع منافسة شرسة في مباراتنا مع أشبيلية، إنها مباراة نريد الفوز بها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©