واشنطن (د ب أ)
أظهرت بيانات اقتصادية نشرت تراجع مبيعات المساكن المباعة من قبل في الولايات المتحدة خلال أغسطس بشكل غير متوقع وللمرة الثانية خلال العام الحالي بحسب وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية، وهو ما يشير إلى أنه سيكون من الصعب على قطاع العقارات السكنية الأميركي البناء على قوة الدفع التي كان قد اكتسبها خلال الفترة الأخيرة.
وذكر الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين الأميركيين أول أمس أن مؤشر مبيعات الوحدات السكنية المباعة سابقا تراجع خلال أغسطس الماضي بنسبة 1,4% بعد ارتفاعه بنسبة 0,5% في يوليو الماضي.
من ناحية أخرى، أظهرت بيانات اقتصادية نشرت أول أمس ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي للأميركيين خلال أغسطس الماضي بأعلى من المتوقع وفقا للتقديرات المعدلة وذلك بفضل نمو الأجور وهو ما يشير إلى أن المستهلكين الأميركيين سيساعدون أكبر اقتصاد على مستوى العالم في استيعاب تداعيات تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وذكرت وزارة التجارة الأميركية أن الإنفاق الاستهلاكي ارتفع خلال أغسطس الماضي بنسبة 0,4% وهو ما يزيد على التقديرات السابقة. وكان متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية رأيهم يشير إلى زيادة الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 0,3% فقط. في الوقت نفسه فإن تراجع معدل البطالة أدى إلى زيادة الأجور بنسبة 5% سنويا خلال الشهور الثلاثة الأخيرة وهي أعلى نسبة زيادة منذ يناير الماضي.
يذكر أن تحسن الإنفاق الاستهلاكي للأميركيين يعزز مكانة الاقتصاد الأميركي في مواجهة التداعيات السلبية لتباطؤ الاقتصاد العالمي حيث يمثل الإنفاق الاستهلاكي نحو 70% من إجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة. ومن المتوقع استمرار الاتجاه الإيجابي للإنفاق الاستهلاكي في ظل تراجع أسعار الوقود مع استمرار تحسن سوق العمل الأميركية.
في الوقت نفسه زاد إنفاق الأميركيين على السلع المعمرة خلال أغسطس الماضي بنسبة 1,2%.
عدد اليوم
