الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: المفاوضات غير المباشرة بانتظار الرد الأميركي

عباس: المفاوضات غير المباشرة بانتظار الرد الأميركي
16 فبراير 2010 00:02
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أن القيادة الفلسطينية لا تزال تنتظر رد الإدارة الأميركية بشأن المقترحات الخاصة باستئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل. في وقت أعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن أملها بانطلاق مفاوضات جدية هذه السنة. وقال عباس للصحفيين عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة الفلسطينية في رام الله “إنه سينقل المقترحات الأميركية إلى لجنة المتابعة العربية بعد تلقي الردود المطلوبة بشأن الإيضاحات المتعلقة بمرجعية المفاوضات والجدول الزمني المحدد لها. وشدد عباس على أن كل الاستيطان غير شرعي سواء في القدس أو غيرها، وأن استمراره يدل على أن الحكومة الإسرائيلية هي التي تضع عقبات أساسية أمام طريق السلام. كما أكد موقف القيادة الفلسطينية المتمثل بضرورة توقيع حركة “حماس” على الورقة المصرية للمصالحة كما هي دون أي تعديلات لضمان إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة. من جانبها، قالت كلينتون في لقاء مع طلاب جامعيين في الدوحة أمس إنها تأمل أن تشهد هذه السنة انطلاق مفاوضات جدية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما تتطلع إلى تحقيق هذا النوع من الاختراقات بعد أن أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه لن يقف مكتوف الأيدي وأنه سوف يعمل من أجل السلام بين الطرفين. وأوضحت كلينتون التي التقت قبل انتقالها من الدوحة إلى الرياض كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أن ديفيد هال مساعد المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل سيزور رام الله في الأيام المقبلة للقاء عباس. فيما قال عريقات “إن عباس يجري اتصالات مكثفة مع الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم بهدف تحديد مرجعية للمفاوضات وجدول زمني”، مطالباً المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بإلزام إسرائيل بتنفيذ ما عليها من التزامات خاصة وقف الاستيطان، واستئناف المفاوضات من عند النقطة التي توقفت عندها عام 2008. لكن وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان أطلق أجواء تشاؤمية إزاء استئناف المفاوضات، حيث قال أمام جلسة لجنة الخارجية والأمن أمس “إن عباس لا يمثل الشعب الفلسطيني ويقف وراء جزء كبير من المحاولات الجارية في العالم لنزع الشرعية عن إسرائيل”. ورأى “أنه لا يمكن التوصل إلى تسوية سلمية عبر تقديم تنازلات عن أراض، إذ أن النزاع مع الفلسطينيين تحول في السنوات الأخيرة إلى نزاع ديني، وقال “إن الفكرة المتمثلة في أن النزاع يمكن أن يحل عن طريق تسوية على الأراضي هي مجرد وهم”. وأضاف “اليوم، وفيما الشرق الأوسط يحترق، فإن أي شخص يقول إننا يمكن أن نتوصل إلى اتفاق بسرعة من خلال تنازلات على الأراضي يزرع الأوهام”. من جهة ثانية، اعتبر رئيس مجلس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أنه لا يمكن البدء بعملية سلام في الشرق الأوسط دون الجلوس على طاولة واحدة مع إسرائيل. وقال في ندوة حول مستقبل العلاقات بين أميركا والعالم الإسلامي ضمن فعاليات أعمال منتدى أميركا والعالم “يجب الجلوس على طاولة والتفاوض مع الجانب الآخر..قد نتفق أو لا نتفق ولكن نعتقد أن هذا هو المجال الوحيد للوصول الى نتيجة مرضية في عملية السلام”. وأكد أن الحل الوحيد للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي يتمثل في حل الدولتين لأنه الحل الوحيد الذي يحقق العدل والإنصاف لجميع الأطراف. واعتبر أن تعثر عملية السلام سببه مواقف الحكومة الإسرائيلية واستمرارها في سياسة الاستيطان والمطالبة بتلبية شروط جديدة تبعث عن تجزئة عملية السلام في التوصل لحل شامل على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام.
المصدر: الدوحة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©