الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أبرز نقاط الخلاف بين السودان وجنوب السودان

أبرز نقاط الخلاف بين السودان وجنوب السودان
24 سبتمبر 2012
أديس أبابا (ا ف ب) - يلتقي الرئيس السوداني عمر البشير والرئيس الجنوب سوداني سيلفا كير في إثيوبيا تحت ضغط دولي متزايد للتوصل إلى اتفاق وتجاوز الخلافات، خصوصاً بشأن النفط، التي كادت تعيد البلدين الجارين إلى الحرب. وفي ما يلي أبرز نقاط الخلاف: - النفط : ورث جنوب السودان ثلاثة أرباع الموارد النفطية التي كان يملكها السودان الموحد قبل التقسيم. لكن جوبا تبقى رهينة البنى التحتية في الشمال لنقل نفطها الخام حتى البحر الأحمر. وفي غياب أي اتفاق قرر الشمال اقتطاع جزء من النفط المصدر. وردا على ذلك أوقف الجنوب إنتاجه في يناير 2012، وهدد بإقامة خط أنابيب جديد يمر عبر إثيوبيا أو كينيا. وتوصل الجانبان إلى اتفاق حول رسوم العبور لكن تفاصيل الاتفاق وكيفية إعادة إطلاق الإنتاج لا تزال تحتاج إلى تسوية. - ترسيم الحدود: يبقى على الأقل خمس الحدود بين الشمال والجنوب، الممتدة على طول 1800 كلم، موضع خلاف. والمناطق التي تثير الخلاف في معظمها غنية بالنفط والمعادن أو أراضٍ صالحة للمرعى. وينص اتفاق السلام الموقع في 2005 بين جوبا والخرطوم، والذي مهد الطريق لتقسيم السودان، على أن يكون ترسيم الحدود الجديد على أساس حدود الأول من يناير 1956، عندما نال السودان استقلاله من البريطانيين. لكن معظم خرائط الفترة الاستعمارية تتضمن ترسيما متناقضا للحدود، ولم يجر أي ترسيم فعلي على الأرض منذ ذلك الحين. - المناطق المتنازع عليها: بمعزل عن الخلاف بشأن ترسيم الحدود، يتنازع الجاران على مناطق بأكملها، منها منطقة أبيي التي تبلغ مساحتها نحو عشرة آلاف كلم مربع، وحقل هجليج النفطي الذي كان سبب المعارك الأخيرة التي أدت إلى تعليق المحادثات بين الشمال والجنوب في أبريل الماضي، وأثارت المخاوف من نشوب نزاع شامل بين البلدين الجارين. وكان يفترض إجراء استفتاء في يناير 2011 في منطقة أبيي لتحديد انضمامها إلى الشمال أو الجنوب، ولكن خلافا حول الناخبين المؤهلين للتصويت حال مندون ذلك. ثم بدأت القوات السودانية في أبريل 2011 احتلال المنطقة مما أرغم حوالي 110 آلاف شخص على الهرب. وتؤكد الخرطوم استعدادها للانسحاب من المنطقة إن تم الاعتراف بأبيي كجزء لا يتجزأ من أراضيها. - الأمن والمجموعات المتمردة: تتبادل جوبا والخرطوم الاتهامات بدعم المجموعات المتمردة على أراضي كل منهما. وينفي كل طرف أي دعم للمتمردين. وتعتبر هذه المسألة أساسية لتحقيق تقدم في المفاوضات. وتنشط ميليشيات عدة في المناطق النفطية في الجنوب. وفي السودان ينشط المتمردون في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. - المواطنة: لا يزال هناك 350 ألف جنوب سوداني على الأقل في السودان، وآلاف السودانيين في جنوب السودان. وعدد كبير منهم ولدوا أو أمضوا عشرات السنين على أراضي الدولة المجاورة، عندما خاضت جوبا والخرطوم حرباً أهلية دامية. وأصبح هؤلاء أجانب مع استقلال جنوب السودان في يوليو 2011. ومنذ انتهاء الموعد الأقصى في الثامن من أبريل لتسوية أوضاعهم القانونية أو الرحيل، يسعى العديد من السودانيين الجنوبيين المقيمين في الشمال إلى العودة إلى الجنوب، لكنهم يجدون أنفسهم مرغمين على البقاء بسبب القيود التي تفرضها الخرطوم إذ يحظر الشمال السفر عبر النيل خشية استفادة المتمردين من هذه الوسيلة للحصول على السلاح، فيما تعتبر الطرق البرية خطرة جداً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©