مصطفى عبد العظيم (دبي)
أكدت مارجريتا هانوز رئيسة مجلس التنافسية والمخاطر والمؤلف المشارك لتقرير التنافسية العالمية بالمنتدى الاقتصادي العالمي، أن أداء دولة الإمارات في مؤشرات التنافسية العالمية يتحسن بشكل متواصل في كثير من القطاعات، لافتة إلى أن حصول الإمارات على المرتبة السابعة عشر عالمياً يعكس الوضع الممتاز لبيئة الاقتصاد الكلي في الدولة، والبنية التحتية المتطورة للغاية، فضلا عن المتانة المؤسساتية، وثقة المواطنين في القادة والسياسيين.
وأفادت بأن كل هذه العوامل وفرت قاعدة صلبة لتعزيز تنافسية الإمارات التي يتسم اقتصادها بكونه الأكثر تنوعاً بين اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، منوهة بأن استفادة دولة الإمارات من مستويات الانفتاح الكبيرة على الأسواق العالمية وخاصة في مجالي التجارة والاستثمار اللذين يشهدان مستويات عالية من المنافسة والابتكار، حيث حلت في المرتبة الخامسة في مؤشر المنافسة الأجنبية.
وأوضحت أن دولة الإمارات نجحت هذا العام رغم التراجع في الترتيب العام، الذي لا يشكل سوى 0.09% عن العام الماضي أو بمقدار 1.27 نقطة، في تسجيل تحسن ملموس في العديد من المؤشرات الفرعية خاصة فيما يتعلق بكفاءة الأسواق والبنية التحتية، والثقة بالقيادة السياسية، مؤكدة أنه على الرغم من هذا التراجع إلا أن الآفاق المستقبلية تبقى إيجابية للغاية.
ونوهت بما تتمتع به الإمارات من بيئة أعمال جاذبة ومرحبة بالاستثمار من خلال مجموعة من القوانين والتشريعات التي يسهل الامتثال لها، بالإضافة إلى سوق عمل يتمتع بالكفاءة، الأمر الذي مكنها من جذب العديد من الشركات المتطورة.
وأشارت رئيسة مجلس التنافسية لدى المنتدى الاقتصادي العالمي إلى دولة الإمارات مؤهلة للارتقاء إلى مراتب أعلى ضمن تقرير التنافسية العالمية من خلال إيلاء المؤشرات الخاصة بقطاع التعليم العالي والتدريب الاهتمام، فضلا عن تعزيز قدراتها في الابتكار بما فيها الارتقاء بمستويات البحث العلمية خلال الفترة المقبلة.
وأكدت أن الإمارات تسير بخطى واثقة لتحقيق طموحاتها في سباق التنافسية العالمية، من خلال تكثيف استثماراتها في البنية التحتية للإبداع والابتكار.
وأوضحت أن ما حققته الإمارات من إنجازات متواصلة في تقارير التنافسية العالمية خلال السنوات الماضية وصعودها من المرتبة 24 إلى المرتبة 12 في تقرير العام الماضي والمرتبة 17 في تقرير هذا العام، يؤكد المرونة والقوة التي يتمتع بها اقتصاد الإمارات.
عدد اليوم
