كأس العالم للسباحة تنطلق اليوم بـ17 سباقاً

رضا سليم (دبي) - تنطلق في التاسعة صباح اليوم منافسات كأس العالم للسباحة فينا/ أرينا 2011، بمجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي في دبي، بمشاركة 220 سباحاً وسباحة يمثلون 37 دولة من مختلف أنحاء العالم، يتنافسون على 102 ألف دولار، ما يعادل 400 ألف درهم جوائز البطولة، لأصحاب المراكز الثلاثة في كل سباق، وتعد البطولة أول سلسلة جولات كأس العالم الست، والتي تبدأ من دبي وتنتهي في طوكيو نوفمبر المقبل. ويقام حفل افتتاح البطولة في الخامسة والنصف مساء، بحضور عدد من القيادات الرياضية في الدولة وأعضاء الاتحادين الدولي والإماراتي ومجلس دبي الرياضي. تبدأ المنافسات بالتصفيات التمهيدية في 17 سباقا، وتنطلق بسباق 800 متر حرة سيدات، ثم 100 متر حرة رجال، بعدها تبدأ مسابقة 200 متر حرة للسيدات، وتستمر المنافسات بين سباق للرجال، وآخر للسيدات، وعقب سباق السيدات يقام سباق 50 متراً “صدر” للرجال، و100 متر “صدر” سيدات، و400 متر “فردي متنوع” رجال، و100 متر “فراشة” سيدات، و100 متر “ظهر” رجال، و50 متراً “ظهر” سيدات، و200 متر “فراشة” رجال و200 متر “فردي” متنوع سيدات، و400 متر “حرة” رجال، و50 متراً “حرة” سيدات و200 متر “صدر” رجال، و100 متر “فردي” متنوع رجال، و200 متر “ظهر” سيدات، و50 متراً “فراشة” رجال، وتستكمل بقية السباقات غداً في اليوم الختامي بمعدل 17 سباقاً. تضم قائمة المشاركين عدداً كبيراً من السباحين الذين حجزوا بطاقات أولمبياد لندن 2012، والذين يعتبرون كأس العالم بدبي إحدى المحطات المهمة لاختيار جاهزيتهم لتحدي لندن، كما أن عدداً كبيراً من السباحين شارك في بطولة العالم للسباحة فينا (25م) العام الماضي بدبي، منهم الروسي يفجيني كوروتيشكين (100م فراشة)، والجنوب إفريقي تشاد لوكلوس (200م فراشة)، والهولندية رانومي كرومووديويو (50م و100م سباحة حرة، و4×100م سباحة حرة تتابع. وتتطلع السباحة الذهبية الهولندية رانومي، التي تعد من أبرز السباحات المشاركات في البطولة، إلى تكرار الإنجازات التي حققتها عندما توّجت بثلاث ميداليات ذهبية في بطولة العالم العاشرة للسباحة فينا (25م) التي احتضنها مجمع حمدان بن محمد ديسمبر الماضي، وقد اعتلت منصة التتويج في سباقي 50م و100م سباحة حرة، قبل أن تنتزع ذهبيتها الثالثة ضمن فريق التتابع الهولندي 4×100م سباحة حرة، وكان إنجازها لافتاً بسبب تعافيها من نوبة التهاب السحايا التي ألمّت بها أثناء معسكرها التدريبي في جزر الكناري. وتحتفظ كرومووديويو بذهبية أولمبية، فازت بها ضمن فريق التتابع 4×100م سباحة حرة في أولمبياد بكين، إلى جانب مواطنتها مارلين فيلديس التي تستعد بدورها للمشاركة في السباق. ويزخر سجل فيلديس، اللاعبة السابقة بكرة الماء، بمجموعة رائعة من الميداليات، فضلاً عن أنها حاملة الرقم القياسي العالمي حالياً في سباق 50 م سباحة حرة في الأحواض القصيرة. كما فازت كرومووديويو وزميلتها فيلديس بذهبية سباق التتابع، ضمن فريق التتابع الهولندي في بطولة العالم للسباحة فينا، التي استضافتها شنغهاي في وقت سابق من هذا العام، وتشكل محطة دبي بالنسبة للسباحتين فرصة كبيرة للوقوف على تطور أدائهما، قُبيل حصدهما المزيد من الذهب في دورة الألعاب الأولمبية بلندن بعد أقل من عام. وقالت كرومووديويو: “ينصب جل اهتمامي الآن على دورة الألعاب الأولمبية في 2012، وجميع السباقات التي أخوضها حتى ذلك الحين هي بمثابة تحضيرات لذلك الحدث، وأحتفظ في مخيلتي بذكريات جميلة عن السباقات التي خضتها العام الماضي بدبي، عندما تمكنت من حصد الذهب في سباقات 50م و100م سباحة حرة، بعد فترة وجيزة من تماثلي للشفاء من التهاب السحايا”. من جانبه قال الدكتور أحمد سعد الشريف، الأمين العام لمجلس دبي الرياضي: “إنه لشرف كبير أن تحتضن دبي مجدداً سباحين وسباحات بهذا المستوى الرفيع، مضيفاً: “نعتقد أن السباحين الصغار سيستفيدون من كأس العالم كثيراً، وهدفنا رفع مستوى الوعي بأهمية السباحة في حياتنا، وندرك أن إقامة مثل هذه البطولات سيكون له تأثير كبير على السباحين الشباب في الإمارات لسنوات عديدة مقبلة”. وقال أحمد الفلاسي، رئيس اتحاد السباحة: “إن استضافة دبي لهذه الأحداث الرياضية يساهم بشكل كبير في النهوض باللعبة ليس في دبي والإمارات فقط، بل في المنطقة بشكل عام، ويسرنا عودة نخبة كبار السباحين الدوليين إلى دبي، ونتمنى لهم كل التوفيق في مشاركتهم بالبطولة، وسيمنح هذا الحدث كبار السباحين فرصة ثمينة في إطار استعداداتهم لدورة الألعاب الأولمبية العام المقبل، وجمهور دبي محظوظ، لأنه سيكون بمقدوره متابعة بطلات العالم بالسباحة، من أمثال رانومي ومارلين عن كثب، أثناء خوضهن غمار المنافسة في الإمارات، اعتباراً من اليوم، من أجل إضافة المزيد من الميداليات الذهبية إلى سجل إنجازاتهما الرائعة”. أضاف الفلاسي: “قد لا تتاح الفرصة للكثير من المنتخبات الوطنية في العالم للتدريب في مثل هذا المجمع الرائع، وسباحونا يستمتعون بالتدريب في هذه المنشأة، ونشعر بالفخر لقدرتنا على استضافة مثل هذه البطولات”. التذاكر على بوابات الدخول دبي (الاتحاد) - أعلنت اللجنة المنظمة عن توافر التذاكر للراغبين في متابعة منافسات مونديال السباحة المثيرة عند بوابات الدخول في مجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي، الواقع على طريق دبي العابر، ووضعت اللجنة تسهيلات لدخول الجماهير مع وجود مواقف للسيارات للجماهير. ومن المنتظر أن تشهد البطولة إقبالا من الجماهير، خاصة أنها تأتي في يومي العطلة الأسبوعية، بجانب ان اللجنة المنظمة وجهت الدعوة إلى المدارس للحضور والاستمتاع بالفعاليات والمنافسات. نظام البطولة دبي (الاتحاد) - يتم جمع النقاط التي يحرزها السباحون في كل جولة من جولات كأس العالم للسباحة، ليتم في نهاية السلسلة احتساب النقاط التي سجلت في جميع الجولات، والسباح الذي يحقق العدد الأكبر من النقاط يفوز بالترتيب العام في كل من فئتي الرجال والسيدات، ويحصل الفائز بالمركز الأول على 100 ألف دولار، فيما ينال صاحب المركز الثاني 50 ألف دولار، ويحصل الفائز بالمركز الثالث على 30 ألف دولار. جوائز البطولة دبي (الاتحاد) - رصدت اللجنة المنظمة للبطولة جوائز مالية قدرها 400 ألف درهم، 102 ألف دولار، سيتم توزيعها على المراكز الثلاثة الأولى في 34 سباقاً للرجال والسيدات، ويحصل صاحب المركز الأول في كل سباق على 1500 دولار، وصاحب الفضية على ألف دولار، وصاحب البرونزية على 500 دولار، ورصدت اللجنة المنظمة أيضاً جائزة مالية تتراوح بين 10 إلى 50 ألف دولار للسباح الذي ينجح في تسجيل رقم قياسي عالمي جديد. السجل الذهبي للأوائل 2007 – ثيريزا الشمار (السويد) – راندال بول (أميركا) 2008- الأسترالي ماريك كوهرير (أستراليا) – كاميرون فان در بورخ (روسيا) 2009- جيسيكا هاردي (أميركا) – كاميرون فان در بورخ (روسيا) 2010 ثيريزا الشمار (السويد) – ثياجو بيريرا (البرازيل) المجمع الرياضي يتزين لاستقبال النجوم دبي (الاتحاد) - استعد مجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي لاستقبال أبطال العالم من 37 دولة، في ثاني حدث رياضي عالمي يحتضنه المجمع في أقل من عام. ويعد المجمع الذي تم تشييده وفقاً لأحدث المواصفات العالمية في 2010 على مساحة 24 هكتاراً، تحفة معمارية رائعة، حظيت بإشادة الكثير من السباحين الدوليين الذين شاركوا في بطولة العالم للسباحة فينا (25م) العام الماضي، وهو الأكبر والأكثر تقدماً في العالم من الناحية التقنية، إذ يضم حوضاً للسباحة بطول 50م، مسبح غطس 25م، ومسبح إحماء وتدريب 50م، وتم تصميم مقاعد الصالة الرئيسية على شكل حدوة حصان تتسع لنحو 15 ألف متفرج. ومن المتوقع خلال السنوات المقبلة أن يكون المجمع بمثابة مركز رياضي مهم للألعاب داخل الصالات المغلقة في الشرق الأوسط، حيث يوفر للمرة الأولى في المنطقة حوض سباحة بطول 50م، ومرفقاً رياضياً متعدد الأغراض يمكن أن يتحول بسهولة إلى ملاعب لرياضات مختلفة مثل كرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة. ستافورد يحمل «طموح الفراشة» دبي (الاتحاد) - انضم السباح الكيني جيسون ستافورد إلى قائمة المشاركين في كأس العالم، والذي حاز ذهبيتين في سباقات 50م و100م فراشة، وأخرى فضية في سباقات 50م ظهر، 100م حرة، و200 م فراشة، وبرونزية في سباق 50م حرة في إطار مشاركته بدورة الألعاب الإفريقية في العاصمة الموزامبيقية موبوتو. ويطمح الكيني ستافورد -24 عاماً- لتقديم عرض جيد، قبل التوجه إلى لندن العام المقبل للمشاركة في الأولمبياد. ويبدو أن المنافسة في سباقات الفراشة ستكون على أشدها بمشاركة ستافورد، والروسي يفجيني كوروتيشكين حامل الرقم القياسي العالمي وبطل سباقات 100م فراشة في الأحواض القصيرة، والجنوب إفريقي تشاد لوكلوس بطل سباقات 200م فراشة في الأحواض القصيرة. الإمارات تشارك بـ28 سباحاً منتخبنا يبحر بطموحي الاحتكاك والخبرة دبي (الاتحاد) - يحمل منتخبنا طموحات كبيرة في كأس العالم للسباحة، ويسعى عدد من نجومنا لتحقيق أرقام شخصية، كما تعد البطولة بروفة قوية قبل الألعاب الخليجية في البحرين الأسبوع المقبل، وبعدها دورة الألعاب العربية بالدوحة في ديسمبر المقبل. وسعى اتحاد اللعبة لمشاركة أكبر عدد من السباحين في السباقات، وتم الإعلان عن 28 سباحاً، من بينهم 8 لاعبين، هم أعمدة المنتخب، والأمل القادم لتحقيق الميداليات في الخليجية والعربية، وأنهى منتخبنا استعداداته للبطولة بالتدريبات في مجمع حمدان بن محمد، ويتوقع أن يقدم نجومنا مستوى فنياً جيداً. وأكد جاي بينر مدرب منتخبنا للسباحة “أن البطولة فرصة لسباحينا الاطلاع على تدريبات وتحضيرات نجوم السباحة في العالم، وهذا بالتأكيد سينعكس إيجاباً على جميع السباحين، حتى غير المشاركين في المنافسة، فنحن بحاجة إلى ما يحثهم على الارتقاء بأدائهم إلى مستوى عالمي، وهذا ما نهدف إليه وننشده، وإقامة مثل هذه البطولات تمنحنا تلك الفرصة”. وقال أيمن سعد، السكرتير الفني لاتحاد السباحة، “كأس العالم فرصة كبيرة أمام سباحينا، خاصة أن الاتحاد الدولي سمح لنا بمشاركة أكبر عدد من اللاعبين كدولة منظمة للحدث، وسوف نشارك بـ 28 سباحاً، من بينهم 8 سباحين أساسيين في المنتخب، والذين نعتمد عليهم في البطولات، ونجهزهم للبطولات المقبلة، وهم أحمد خلفان ومحمد الغافري وعبيد الجسمي ومبارك آل بشر ومحمد جاسم وجمال خميس وعلي سبيت، بجانب المجموعة الأخرى التي تشارك من أجل الاحتكاك والاستفادة والتعلم من النجوم الكبار في اللعبة”، مؤكداً أن الاتحاد استفاد أيضاً من وضع أسماء 4 سباحين للمشاركة في بقية سلسلة كأس العالم، وهي فرصة جيدة لسباحينا على مدار 6 بطولات. أضاف: “المنتخب استعد في معسكرات خارجية خلال الصيف، حيث كانت البداية بألمانيا لمدة أسبوعين، ثم معسكر في إيطاليا لمدة 35 يوماً، وبعدها دخل المنتخب في معسكرات داخلية والتدريب بمجمع حمدان بن محمد”. وزاد: “الاتحاد استغل إقامة البطولة وقام باستقدام بيل هوجن، وهو أفضل المحاضرين في التحكيم بالعالم لإلقاء محاضرات للحكام، وأيضا تم الاستعانة بالمدير الفني لمنتخب ألمانيا داركنا لإلقاء محاضرات للمدربين على مدار يومين”. وأكد أن اللجنة المنظمة وضعت برنامجا للمدارس على مستوى دبي للحضور إلى المسبح ومتابعة البطولة، وهناك جانب كبير من الفعاليات لهم من أجل جذبهم لتعلم السباحة. وقال مبارك آل بشر لاعب منتخبنا “إن الاستعدادات كانت جيدة للغاية والبطولة بروفة قوية قبل المشاركة في البطولات دورة ألعاب الخليج، والتي نتطلع فيها لإحراز ميداليات”، وأضاف: “أن المنافسات في الدورة العربية لن تكون سهلة، خاصة أن جميع السباحين العرب الأقوياء سيشاركون فيها، إلا أن طموحاتنا كبيرة في تحقيق عدد من الميداليات، وفرصتنا أكبر في الإعداد من خلال كأس العالم”. النادي البحري وشرطة دبي يبحثان آلية تنظيم السباقات دبي (الاتحاد) - شهد مقر نادي دبي الدولي للرياضات البحرية الاجتماع المشترك الذي ضم إدارة الإنقاذ البحري في إدارة العلميات التابعة للقيادة العامة لشرطة دبي مع اللجنة الرياضية بالنادي، من أجل بحث الأدوات الخاصة بإنجاح السباقات البحرية المختلفة في الموسم الرياضي الحالي، وذلك في إطار الجهود المتصلة من النادي لزيادة إجراءات الأمن والسلامة خلال المنافسات. وقال الرائد يحيي حسين محمد رئيس قسم الإنقاذ البحري “إن الاجتماع تم بغرض التنسيق المتبادل والتعاون المستمر بين القيادة العامة لشرطة دبي ونادي دبي البحري ووضع آلية عمل خاصة لتقييم أداء الإنقاذ البحري خلال الموسم، حيث خرجنا من الجلسة بالعديد من التوصيات المفيدة”. وأضاف: “الاجتماع تطرق إلى إجراءات السلامة المتبعة في السباقات البحرية بمختلف أنواعها وكيفية مواجهة الحوادث إذا وقعت لا قدر الله، والإجراءات المتبعة، كما تمت مناقشة أسلوب العمل فيما يخص السباقات البعيدة التي تقام على مسافات طويلة وكيفية ضمان التغطية المطلوبة وتوفير العدد اللازم من الدوريات والأفراد لتامين المشاركة كاملة فضلا عن الحديث حول وسائل الاتصال”. ونوه إلى أن الاجتماع خرج بضرورة التزام كل متسابق مشارك في المنافسات بالإجراءات المعترف بها دوليا للسلامة والتشديد في هذا الأمر كثيرا سواء بالتنبه أو إصدار العقوبات اللازمة في حق المخالفين، مشيرا إلى أن الجميع يجب أن يتحلى بروح المسؤولية وخاصة المتسابقين الذين يجب أن يعرفوا دورهم جيدا ويتقيدوا بأبسط إجراءات السلامة وارتداء سترة النجاة في كل سباق وأكثر من ذلك إحكام ربطها حول منطقة الصدر بصورة جيدة. وأشادت اللجنة الرياضية بنادي دبي الدولي للرياضات البحرية برئاسة حريز المر بن حريز بالدور الكبير الذي تبذله القيادة العامة لشرطة دبي وإدارة العمليات ممثلة في قسم الإنقاذ البحري الذي يعتبر شريكا أصيلا في إنجاح كل الفعاليات والسباقات التي تنظم في نادي دبي البحري. وناقش الاجتماع المشترك الكثير من المواضيع، لا سيما التزام النواخذة والبحارة المشاركين في سباقات السفن والقوارب الشراعية المحلية بارتداء سترات النجاة في كل سباق وعدم تهاون اللجنة المنظمة تجاه أي تجاوز، من أجل ضمان الأمن والسلامة.