الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ظاهرة «العواجيز» تثير الجدل في «الطائرة»

ظاهرة «العواجيز» تثير الجدل في «الطائرة»
29 سبتمبر 2015 22:56
أسامة أحمد (الشارقة) أثارت ظاهرة «اللاعبين العواجيز» الجدل في أروقة الكرة الطائرة بسبب تواجد اللاعبين الخبرة والذين تتراوح أعمارهم بين 47 إلى 50 سنة في صالات اللعبة والتي فتحت باب النقاش على مصراعيه هل عودة بعض اللاعبين للعب بعد الاعتزال وتحول البعض الآخر من مكاتب الإدارة إلى الصالات بعد أن عمل إداريا في اتحاد اللعبة والأندية نعمة أم نغمة؟ وهل ظاهرة «العواجيز» سلبية أم إيجابية؟. «الاتحاد» وضعت الظاهرة على طاولة بعض اللاعبين أصحاب الخبرات وأهل اللعبة بشأن هذه الظاهرة التي ظلت حديث مراقبي اللعبة وبيت الطائرة عن الأسباب الحقيقية وراء تواجد لاعبين «عواجيز» في الصالات. يرى خالد محمود كابتن العين «47 سنة» والذي ظل يتواجد في صالات الطائرة لمدة 37 سنة أن الرياضي له عمر معين لمقدرته في اللعب من عدمه تعتمد على حسب جسم الرياضي نفسه ومدى قدرته على العطاء، مشيراً إلى أن الجيل الحالي من الناشئين ينبغي أن يتعلم من مهارات اللاعبين الخبرة المتواجدين في صالات الطائرة وخصوصاً في ظل الوضع الذي تمر به اللعبة مبيناً أن الاتحاد لم يحدد عمرا بعينه للاعبين من أجل المشاركة في مسابقات الرجال. وأشار إلى أن الوضع الحالي للطائرة يتطلب بكل المقاييس تواجد اللاعبين القدامى للاستفادة من خبراتهم على صعيد العمل الإداري من أجل إعادة صياغة في ظل التراجع المخيف للعبة. وقال «أنا قادر على العطاء لمدة موسمين مقبلين وقرار اعتزالي من عدمه بيدي وأن الجيل الحالي من اللاعبين استفاد من خبراتي كمعد في العين والأندية التي سبق أن لعبت بها مثل النصر». وأكد خالد محمود الذي اعتزل اللعب دولياً عام 2008 أن قلة المواهب في صالات الطائرة بسبب غياب الأكاديميات مبدياً استغرابه لعدم توفر صالة خاصة باتحاد اللعبة. وتابع «يجب انتقال أي لاعب عندما يصل إلى عمر 28 سنة إلى ناد آخر دون موافقة ناديه الأول». من ناحيته، أكد محمد العطاس لاعب بني ياس «50 سنة» والذي امتدت مسيرته في اللعبة إلى 37 سنة أنه يعشق الرياضة والطائرة التي أحبها منذ الصغر، مشيرا إلى أن عودته ليس بالأمر الغريب ما دام الدوري يسمح بذلك. وأشار العطاس الذي سبق له العمل في اتحاد اللعبة وشركة الجزيرة للألعاب الرياضية إلى أن الديكتاتورية في العمل الإداري وراء عودته مجددا إلى الصالات واصفاً العمل الإداري بأنه صداع دائم، مبينا أنه لم يشجع أبناءه ومنهم أحمد لاعب الجزيرة ومنتخبنا الأول لكرة القدم من أجل السير على دربه بممارسة الطائرة. وقال «لا توجد مواهب في الطائرة ما عدا اللاعبين راشد أيوب وماجد ثاني مقارنة بجيلنا الذي ظل يفرز كل موسم العديد من اللاعبين الجيدين في جميع المراكز». وأشاد العطاس بإدارتي الوحدة وبني ياس واللتين رحبتا به كلاعب حتى يستفيد الجيل الحالي من خبراته كمعد مشيراً إلى أنه رهن إشارة المعدين الشباب من أجل تحقيق طموحاتهم المطلوبة. وتابع «ظروف عملي الحالية تتطلب التركيز في العمل وقد اتخذ قراراً خلال الأيام المقبلة بعدم مواصلة اللعب بسبب هذه الظروف العملية». ويرى حيي حسن البدواوي عضو اتحاد الطائرة رئيس لجنة المسابقات أن وجود اللاعبين الخبرة ضرورة في صالاتنا لقلة المعدين المتميزين حتى يستفيد الجيل الحالي من خبراتهم، مثمنا الجهد الكبير الذي ظل يبذله خالد محمود ومحمد العطاس وغيرهما. وأشار البدواوي إلى أن اللاعبين أصحاب الخبرات أفضل مستوى من لاعبين لم تتجاوز أعمارهم 18 عاما من حيث المهارات والأداء. وردا على سؤال عن تحديد أعمار اللاعبين من أجل المشاركة في دوري الرجال أكد أنه لا توجد لائحة في الاتحاد تحدد السقف الأعلى لأعمار اللاعبين مبيناً أن هنالك دراسة من أجل تحديد الأعمار. ترويسة-9 توصل النقاش في ورشة العمل بين الاتحاد والأندية إلى ضرورة تواجد اللاعبين بين40 إلى 45 عاماً للاستفادة من خبراتهم الكبيرة. الصيعري: تفكير الجيل الحالي مادي الشارقة (الاتحاد) يرى حمد الصيعري «43 سنة» والذي امتدت مسيرته في اللعب إلى 24 سنة والذي سبق له التحول من العمل الإداري واللعب في الفريق الأول بنادي الوحدة لمدة شهرين أن لاعب بيد واحدة يستطيع اللعب في دورينا نظراً لضعف المسابقة مما انعكس سلباً على منتخباتنا الوطنية فالدوري الضعيف يفرز منتخبات ضعيفة. وأرجع الصيعري عودة اللاعبين «العواجيز» للعب في صالات الطائرة إلى قلة المواهب وعدم اهتمام الأندية بالمراحل السنية مبيناً أن القاعدة الصحيحة في كل ناد هي أساس النجاح والعامل المهم في التفريخ الذي تستفيد منه منتخباتنا الوطنية المختلفة. وأشار إلى أن الجيل الحالي في الطائرة تفكيره مادي وليس همه تطوير اللعبة بعكس الجيل الذهبي للطائرة، مما انعكس ذلك على مسيرة هؤلاء اللاعبين من الجيل الحالي. وقال «أؤيد عودة أي لاعب قادر على العطاء إلى صالات الطائرة بشرط أن لا يكون سبق له العمل الإداري في اتحاد اللعبة». وأضاف «كان بإمكاني التواجد في الصالات كلاعب لسنوات مقبلة ولكن آثرت الابتعاد نظراً لأن بيئة الطائرة باتت طاردة». الواحدي: مؤشر على ضعف الدوري الشارقة (الاتحاد) أكد عبدالله علي الواحدي المدرب المواطن أن ظاهرة «العواجيز» مؤشر على ضعف الدوري ومستوى المدربين العاملين في المراحل السنية إضافة إلى ضعف الفكر الإداري في الأندية وأكبر دليل على غياب الاستراتيجيات الواضحة والبرامج من أجل صناعة جيل جديد وعدم جرأة الأندية في إتاحة الفرصة لللاعبين الصاعدين. وأشار إلى أن وجود لاعبين أساسيين في المنتخب الذي تم تشكيله مؤخراً وهم على دكة الاحتياط في أنديهم أكبر مؤشر على ذلك ، مما يتطلب الاهتمام بالقاعدة وتقييم مدربي المراحل السنية والتعاقد مع المتخصصين. وقال «حان وقت الاستفادة من اللاعبين الكبار في المراحل السنية وخصوصاً أنه في المرحلة الماضية كان المدرب المواطن متواجداً بقوة في المراحل السنية التي تمثل قطاعاً حيوياً أمثال جعفر الفردان وجعفر علي رجب في الوصل وعامر سالمين في الجزيرة وأن وجود المدرب المواطن بات أمراً ضروريا». وأضاف «يجب أن نعي الدرس من البحرين فتواجد المدربين المواطنين في المراحل السنية لعب دوراً كبيراً في النقلة النوعية للطائرة البحرينية التي ظلت تحصد النجاح تلو الآخر». المنهالي: قلة المعدين تنذر بالخطر الشارقة ( الاتحاد) أكد رياض المنهالي مدير الطائرة بنادي بني ياس أن الأندية سعت لاستقطاب اللاعبين أصحاب الخبرات نظراً لحاجتها لمثل هؤلاء اللاعبين مبيناً أن النقص الكبير في صانعي الألعاب وراء عودة أصحاب الخبرات إلى الصالات. وقال «ظاهرة قلة المعدين تنذر بالخطر مما يتطلب من جميع الأندية إعادة صياغة نظراً لأهمية هذا المركز حتى ينعكس ذلك على مسيرة منتخباتنا الوطنية المختلفة». ووصف المنهالي مشاركة اللاعبين الخبرة بالظاهرة الإيجابية والسلبية معاً، حيث تتمثل الإيجابية في استفادة الجيل الحالي من المعدين الكبار أصحاب الخبرات فيما تتمثل السلبية في قلة المواهب وضعف القاعدة على صعيد مركز المعد مما يتطلب وضع هذه الظاهرة على طاولة النقاش من أجل الوصول إلى حلول حذرية في مسألة العوامل التي تقف حجر عثرة على طريق التطوير وإفراز مواهب في جميع المراكز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©