قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا قلقة بشأن أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو لكنها أكثر قدرة على التعامل مع أي تداعيات اقتصادية لها مما كانت عليه حين انهارت الاسواق المالية وتباطأ الاقتصاد العالمي في 2008.
وأضاف بوتين في كلمة أمس “أكبر مصدر للقلق هو مستوى الديون في دول منطقة اليورو الذي يتجاوز 80% من الناتج المحلي الاجمالي”.
ودعا بوتين منطقة اليورو لاتخاذ “خطوات واضحة ومدروسة بعناية” للتغلب على أزمة الديون. وقال “روسيا أفضل استعدادا مما كانت عليه في 2008 للسيناريوهات المختلفة... اكتسبنا خبرة حقيقية وقدرة على الصمود.. في الاقتصاد والقطاع المالي”.
وأضاف بوتين في كلمته خلال مؤتمر للمستثمرين برعاية بنك في.تي.بي الذي تسيطر عليه الدولة أنه يعول على رفع معدلات الاستثمار لتعزيز النمو الاقتصادي على المدى البعيد. وقال “هدفنا الاستراتيجي هو تنويع الاقتصاد. ولتغيير هيكله نحتاج لفتح الطريق لآلاف المشروعات وأفكار الأعمال الجديدة... ندرك ذلك تماما”. وأضاف “لتحقيق ذلك نحتاج استثمارات سواء مباشرة أو من خلال محافظ. ينبغي أن يصبح هذا هو المورد الرئيسي للتحول الصناعي الجديد في روسيا”.
وتوقع أن ترتفع حصة الاستثمارات الرأسمالية في الاقتصاد إلى 25% من الناتج المحلي الإجمالي خلال بضع سنوات. وتبلغ الاستثمارات حاليا نحو 20% من الناتج المحلي الإجمالي وهو أقل من نصف مستواها في الصين الأسرع نموا.
إلى ذلك، قالت وزيرة الاقتصاد الروسية الفيرا نابيولينا أمس إن الاقتصاد الروسي سينكمش بما بين 1,5 و2% في حال تحقق سيناريو اختبار التحمل الذي يتوقع انهيار أسعار النفط إلى مستوى 60 دولارا للبرميل لفترة طويلة.
وأضافت نابيولينا في كلمة في مؤتمر عن الاستثمار إنه إذا انخفضت أسعار النفط بدرجة أقل ووصلت إلى 80 دولارا للبرميل فسيظل معدل النمو في روسيا إيجابيا عند مستوى بين 2 و2,5%. وتتوقع الحكومة نموا اقتصاديا بنسبة 4,1% هذا العام.
عدد اليوم
