طبيب مواطن يدخل تقنية جديدة لتصوير الشرايين

السيد حسن (الفجيرة) تمكن طبيب مواطن يعمل بمستشفى الفجيرة من إدخال تقنية علمية وطبية جديدة تختص بتصوير الشرايين مقطعياً من الداخل عن طريق الموجات فوق الصوتية، خلال إجراء عمليات القسطرة القلبية، وتعد التقنية الجديدة الأولى من نوعها في المنطقة. وقال الدكتور عبدالله الهاجري استشاري أول في مجال القلب التداخلي ورئيس قسم القلب بمستشفى الفجيرة وصاحب الفكرة: «التقنية موجودة في مستشفيات لندن، وتم التدريب عليها، وإجراء العديد من العمليات باستخدامها، وتم تحديث الفكرة في وقت لاحق، ويتم بموجب التقنية تصوير شرايين القلب، وتحديد مدى وطول الضيق في الشرايين بدقة متناهية، ومن ثم إذا إجراء عمليات توسعة للشرايين التاجية عن طريق البالون ووضع الدعامة الشريانية». ولفت الدكتور الهاجري إلى أن العملية تجرى عن طريق القسطرة القلبية تحت التخدير الموضعي، حيث يتم تمرير سلك في نهايته مسبار جهاز موجات فوق الصوتية، وبدوره يقوم الجهاز بالتصوير الحي داخل الشرايين بدقة متناهية، كما يتيح الجهاز تصوير الشريان من الداخل وتصوير مكوناته، مثل تحديد نسبة الكالسيوم، وصلابة الضيق. وأكد الهاجري أن التقنية الجديدة لها أهمية كبيرة، حيث يتم تحديد ما إذا كانت الأعراض التي يشتكي منها المريض أعراضاً بسبب ضيق الشرايين التاجية، أم أن هناك أسباباً أخرى للأعراض. وتوفر التقنية الجديدة للطبيب معلومات حول احتمالية وجود الجلطات داخل الشرايين وإمكانية التعامل مع تلك الجلطات، باستخدام أدوية مذيبة للجلطات. كما تتيح التقنية الجديدة للطبيب تحديد قطر وطول الدعامة المستخدمة في معالجة ضيق الشرايين، وذلك لتجنب كوارث صحية مستقبلية، مثل انسداد الدعامة وحدوث النوبة القلبية، ومن ثم الوفاة، علماً بأن انسداد الدعامة لا يحدث إلا في حالات نادرة جداً، وأيضاً لا تضيق الدعامة إلا بعد سنوات من وضعها، وفي الكثير من الحالات تبقى الدعامة مفتوحة مدى الحياة. من جانبه، قال عبيد الخديم مدير مستشفى الفجيرة: «يأتي استخدام تلك التقنية الجديدة في تشخيص وعلاج أمراض القلب في قسم القلب بمستشفى الفجيرة، في إطار جهود وزارة الصحة والمنطقة الطبية بالفجيرة في تحديث وتطوير سبل العلاج في أمراض القلب». ودعا الخديم جميع المرضى على مستوى الدولة ممن يعانون أعراضاً قلبية مراجعة قسم القلب بالمستشفى للاستفادة من تلك التقنية العالمية.