الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«خداع امرأة» يضع شابّة عربية في «طريق المجهول»

«خداع امرأة» يضع شابّة عربية في «طريق المجهول»
21 أكتوبر 2014 03:29
(دبي- الاتحاد) أنقذ شاب خليجي فتاة عربية من مصير قاتم كان يحيق بها، وحال بسرعة تصرفه دون تحولها الى ضحية الاتجار بالبشر، حينما تعرضت للخداع من امرأة من جنسيتها استدرجتها تحت وهم وجود فرصة عمل لها في دبي بقصد استغلالها وحملها على العمل في مجال الرذيلة. وبحسب أقوال الفتاة في النيابة العامة، فإن الشاب الخليجي تعاطف معها حينما التقته بأحد فنادق الإمارة وروت له ما تتعرض له من ضغوطات وتهديدات من قبل المرأة لإرغامها على ممارسة الرذيلة مقابل تكسبها المالي. وقالت الفتاة: إن الشاب الخليجي سارع باصطحابها إلى مطار دبي الدولي وابتاع لها تذكرة طيران إلى موطنها كي يخلصها من براثن المرأة، إلا أن سلطات المطار حالت دون مغادرتها الدولة؛ كونها لم تلغ عقد العمل بحسب القوانين المعمول فيها. وبحسب ما أفصحت عنه النيابة العامة بدبي خلال جلسة محكمة الجنايات صباح أمس فإن وقائع هذه القضية تعود إلى مايو الماضي حينما توجهت فتاة تبلغ من العمر 22 عاما إلى مكتب شرطة مطار دبي الدولي وروت لهم فصول معانتها. وقالت النيابة: إن الشرطة ألقت القبض على المرأة المتهمة وأحالتها إليها بحيث أسفرت التحقيقات التي أجرتها إلى توجيه اتهامات لها يعاقب القانون عليها بتطبيق السجن المؤبد بحقها في حال تمت إدانتها. واتهمت النيابة العامة المرأة مع آخرين هاربين بارتكاب جريمة الاتجار بالبشر، مشيرة إلى أنهم انتهزوا حاجة الفتاة للعمل وقاموا بترحيلها واستقبالها في الدولة بواسطة الاحتيال والخداع بقصد استغلالها جنسيا والتكسب المالي من وراء ذلك. وأوضحت أن المرأة وبقية المتهمين خدعوا واحتالوا على المجني عليها واستدرجوها لمغادرة موطنها والوصول إلى دبي عن طريق إيهامها بفرصة عمل لها بأحد صالونات التجميل بدبي. وتابعت: إن المتهمة والهاربين حجزوا المجني عليها وحرموها من حريتها بغير وجه قانوني بالتهديد، لافتة إلى أنهم وضعوها بشقة أحكموا إغلاقها بقصد حملها على الانصياع لرغبتهم ممارسة الجنس مع آخرين. كما اتهمت النيابة في القضية ذاتها امرأة اخرى عربية الجنسية بإنشاء وإدارة محل للفجور والرذيلة وتيسير أسباب ممارستها علاوة على استغلالها بغاء وفجور نساء أخريات جميعهن عربيات الجنسية كن يتواجدن معها في الشقة، مطالبة بسجنها مدة لا تزيد على 5 سنوات. وروت الفتاة المجني عليها خلال تحقيقات النيابة العامة ما واجهته من صنوف المعاناة منذ اللحظة التي وصلت فيها إلى شقة المتهمة وحتى تمكنت من الوصول إلى رجال الشرطة وإبلاغهم بما تواجهه. وقالت في إفادتها: إنها غادرت موطنها في مايو الماضي باتجاه إمارة دبي على أمل العمل في صالون للتجميل لتكتشف بعد ساعات قليلة من وصولها أنه تم خداعها من قبل المتهمين، بعد أن طلب منها العمل في مجال الرذيلة. وأشارت إلى أنها كانت تحلم بالعمل في دبي، حيث إنها وافقت على توقيع عقد دين بقيمة 10 ملايين درهم مغربي (4،236 ملايين درهم اماراتي» لصالح المتهمة كي تقوم بإنهاء إجراءات تأشيرة عقد العمل، مبينة أن المتهمين احتجزوا جواز سفرها بادئ الأمر قبل أن يعيدوه، كون أن سياسة الفندق الذي كانوا يصطحبونها اليه للالتقاء بالزبائن تنص على ضرورة وجود الجواز معها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©