الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قاضي «مطرقة لندن» يحث المحلفين على تنحية المشاعر

قاضي «مطرقة لندن» يحث المحلفين على تنحية المشاعر
21 أكتوبر 2014 03:22
لندن - الاتحاد تلقى أعضاء هيئة التحليف التي ستنظر في مصير الشخص المتهم بضرب الأخوات المواطنات الثلاث بالمطرقة توجيها بتنحية تعاطفهم الشخصي مع الضحايا جانباً وتغليب الحقائق والأدلة. وفي رسالة ملخصة وجهها القاضي في محكمة «ساوثورك»، أنثوني ليونارد، إلى هيئة المحلفين قال «لا يكفي أقل من توافر نية القتل للإدانة»، مضيفاً «لا شك أن الإصابات التي تعرضت لها الضحايا الثلاث خلال الهجوم كانت مريعة، ومن الطبيعي أن تتعاطفوا معهن، خاصة بالنسبة لعهود، التي تعرضت لإصابة بليغة». لكن القاضي وجه الهيئة بتنحية العواطف جانباً عند النظر في حقائق القضية، قائلا «يجب على الادعاء أن يمدكم بما يدين المتهم بما لا يرقى إليه الشك، ما يعني أنه إذا فشل الادعاء العام في إقناعكم التام بإدانة الجاني بالتهم الموجهة إليه، فلا مفر من تبرئته، إذ لا يكفي أقل من توافر نية القتل من أجل الإدانة». يُذكر أن فيليب سبينس البالغ من العمر 33 عاماً كان قد وجه 15 ضربة على الأقل للنساء المواطنات الثلاث مستخدماً مطرقة، فيما كان أبناؤهن يغطون في النوم في غرفتهن بفندق «كامبرلاند» ذي النجوم الأربع وسط لندن بتاريخ 6 أبريل الماضي، ونتيجة لهذا الهجوم عانت خلود النجار البالغة من العمر (36 عاما) وأختاها عهود (34 عاماً)، وفاطمة (31 عاماً) من إمارة الشارقة كسوراً في الجمجمة، وإصابات أخرى تهدد الحياة. واعترف سبينس بالتهم الثلاث الخاصة بإحداث إصابات جسدية للضحايا، لكنه أنكر أي محاولة لقتل الأخوات، قائلا إنه كان فقط يريد «إفقادهم الوعي». وأضاف القاضي أن «فيليب سبينس يواجه ثلاث لوائح اتهام بمحاولة القتل، وهناك ضرورة للبت في كل من اللوائح الثلاث، إلا أنه وقبل إدانته بالتهم الموجهة إليه عليكم التأكد من أنه عندما هاجم عهود كانت نية القتل حاضرة لديه». وتابع القاضي ليونارد موجهاً كلامه لأعضاء هيئة التحليف «أن عليهم النظر في ظروف القضية، بما فيها القوة التي استخدمها المتهم، وعدد الضربات التي سددها لكل ضحية، والنظر أيضاً في إفادة المتهم، وفيما يجب الأخذ به في عين الاعتبار مسألة المعاناة التي تكبدتها عهود، إلا أنه حذر من التركيز على معاناة الضحية، إذ يجب التفريق بين المعاناة الناتجة عن الهجوم، والنية التي تقف وراءه». وأشار القاضي إلى أنه «تم التأكد من أن المتهم مدمن مخدرات ولا شك في أنه كان تحت تأثير الكوكايين وربما الهيروين وقت ارتكاب الجرم»، إلا أن القاضي ليونارد أوضح أن تعاطي المخدرات وتأثيرها «لا يعفي من تطبيق القانون». وكان سبينس قد سرق حقائب يد غالية، ومجوهرات وأجهزة كمبيوتر لوحية من السيدات المواطنات الثلاث قبل أن يتجه إلى شقة صديقه إيفريمي شمالي لندن، الذي أنكر التخطيط مع سبينس لتنفيذ الهجوم. وأوضح القاضي أن دفاع إيفريمي قال إنه «لم يكن على دراية بأن سبينس ذهب تلك الليلة للسرقة، لذا ليس من واجب الادعاء أن يثبت تقاسم المتهمين لمكان معين، أو اتفاقهما على موعد محدد، بل فقط وجود نية سبينس بالذهاب وارتكاب جريمتي الاقتحام والسرقة، أما كون الاثنين واقعين تحت تأثير المخدرات فهو غير ذي صلة». لكن إيفريمي الذي ينكر تواطؤه مع سبينس لارتكاب جريمة السرقة، اعترف بتهمة التزوير المرتبطة بإجرائه 10 عمليات سحب بنكية بـ5 آلاف جنيه استرليني، مستخدماً بطاقات بنكية سرقت من فاطمة، فيما اعترف المتهم الثالث، جيمس روس (33 عاماً) بأخذه الأغراض المسروقة لتصرفيها بما فيها الهواتف المحمولة، وحقائب اليد، والمجوهرات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©