الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طوني كيوان: أبي اشترى لي العود بالدين من الموسيقار نزار شاهين

طوني كيوان: أبي اشترى لي العود بالدين من الموسيقار نزار شاهين
6 أكتوبر 2011 20:53
فنان لبناني تخرج في معهد الفنون عام 1985 بعد أن تخصص في الغناء الشرقي ودرس العود وتاريخ الموسيقى والموشحات، ولم ينطلق إلى عالم الفن إلا بعد أن تسلح بكامل عتاده الثقافي والفني، ولم يكتف بالغناء فقط بل انتقل أيضاً إلى الكتابة والتلحين، إنه الفنان طوني كيوان المتمسك بالأغنية اللبنانية الفولكلورية التي لا تزال وبحسب رأيه الأولى من دون منازع، على الرغم من انتشار الأغنية الشبابية الإيقاعية المعاصرة. ابن الجبل يعرّف طوني كيوان نفسه لـ”الاتحاد” قائلاً: إنني لبناني من بلدة فريديس جارة أرز الباروك التي أعتز بها، أول أسطوانة فنية لي كانت تحت عنوان “يا طبيب العاشقين”، وفي رصيدي أكثر من 110 أغنيات و9 ألبومات و16 فيديو كليب و40 رحلة حول العالم، إنني ابن الجبل متمسك بالتقاليد وبإكرام الضيف والعنفوان. يعتبر كيوان أن كثرة الأعمال تضر بالفنان ويرى أن عملاً ناجحاً ومميزاً كل سنة أفضل من عشرة أعمال فاشلة كل شهر، ويقول: مشاكل شركات الإنتاج كبيرة وكثيرة، لذا أسست شركة “كيوان برودكشن” ورغم أن هذا أصعب وأكثر كلفة إلا أنه لا وجود للاستسلام في حياتي، وخاصة بعد مشاهدة عدد كبير من أهم الفنانين أصبحوا مجرد ذكرى في الفن، قائلاً “انقرضت شركات الإنتاج اللبنانية الفنية اليوم فتحول الإنتاج المهم والناجح إلى إنتاج شخصي خاصة في ظل القرصنة والسرقة”. اليوم يصور طوني كيوان أغنية جديدة بعنوان “كلن بقولوا عنك حلو”، الأغنية من كلماته وألحانه أما التوزيع فلجاك حداد والإخراج لروجي عبود، والتسجيل لأستديو ريمون الحاج وستكون خلال شهر على الشاشات اللبنانية والعربية. الشهرة لا تهمني ويرفض طوني أن يضع نفسه في خانة المؤلف معتبراً أن هذه الكلمة كبيرة جداً فالأخوان الرحباني تليق بهما كلمة مؤلف، ويقول: “لدي موهبة التلحين ودراستي في معهد الموسيقى الوطني نمت لدي الثقافة الفنية، فالثقافة الفنية مهمة وضرورية للفنانٍ الذي يريد الاستمرار، إنني أكتب قصة صغيرة وألحنها”، ولا ينسى أن أباه قد اشترى له العود بالدين من الموسيقار نزار شاهين، بعد أن اكتشف عشقه للموسيقى. لا يملك طوني غزارة في الأفكار الكتابية لذا لا يرضى بالكتابة أو التلحين للآخرين ويؤكد أنه تعامل مع عدد كبير من الملحنين كوسام الأمير في أغنية “يا ريتك جارتي”، والملحن عازار حبيب في أغنية “صواني الذهب” ومازن كرم وإحسان منذر، وإلياس ناصر. يعتبر أن الظهور القليل في المقابلات أفضل برأيه ويقول: “حين أقدم 30 مهرجاناً خلال موسم الصيف، أفضل من المقابلات الحوارية الفارغة فالناس تسمعني وتتقاعل معي وتشاركني الغناء فهذا دليل لمحبة الناس ونجاحي وليس كثرة الإطلالات الحوارية، المبدأ “الظهور الحواري المناسب في الوقت المناسب”، فلو حدث موقف معين أو حادثة تستحق الكلام أصرح عنها. الفن حضارة وطن وثقافة شعب فالكلام يجب أن يكون مفيداً والقارئ عليه أن يستمتع ويستفيد من المعلومات المكتوبة أو المسموعة. الـ”ديو” في الماضي كان متميزاً ومتناغماً أما اليوم فأصبح كثيراً وهابطاً ويضيف: “ما بلبقلي الديو”، لست رومانسياً، خامة صوتي جبلية ولا تناسب الديو، أما لو كان العمل متميزا فلا أختار فنانة معروفة بل أسمع الصوت المناسب لتلك الأغنية، فالشهرة لا تهمني، كما أحب أن أشجع الفنانين الموهوبين فأنا أؤمن بالموهبة والأشخاص الجدد”. لغة عالمية يربي الفنان طوني كيوان أولاده على الموسيقى ويعتبر أنها تهذّب النفس والروح، وتجعل الفرد يعيش بصفاء وسلام داخلي، والعائلة بالنسبة إليه هي الاستمرارية، ويؤمن بمقولة جبران خليل جبران:”أولادكم ليسوا لكم بل هم أبناء الحياة”. ولكن يعتبر أنه من الضروري أن يوجه الأهل أبناءهم قائلاً: “أوجه أبنائي إلى الفن الذي أفهمه وليس إلى ما هو عليه اليوم، الذي يعتمد على عرض الأزياء والإثارة ويفتقر إلى المضمون الحقيقي، من حيث الكلام أو الألحان أو الصوت”. ويتابع: “إنني مع المحافظة على اللهجة اللبنانية كما أفضل أن يحافظ كل فنان على لهجته الخاصة فالمصري برأيي عليه أن يغرد باللهجة المصرية.. ويشدّد:”نعم، التشكيل ليس خطأ لكن أن نقدم فناناً لبنانياً في مهرجان أو حفلة ما لمدة ساعتين أو أكثر وهو يغني لغة أجنبية فهذا أرفضه، وأعلم أن الفن لا يملك هوية معينة إنه لغة العالم إلا أن اللهجة هي خاصة وميزة لكل بلد”. سيسافر كيوان في 20 نوفمبر إلى الولايات المتحدة الأميركية إلى “أهايو كليفند”، بدعوة من جمعية “نولا” جمعية لبنانية ـ أميركية لإحياء حفل كبير. أما عن وضع الفن اللبناني بشكل خاص والعربي بشكل عام، فيقول طوني: “في كل زمن هناك من يتألق ويترك بصمة وهناك من يمحوه الزمن، فالفن الصحيح سيبقى والفن الرخيص سيمر كساقية الماء، تمر وتجف بعد ذلك”. منافسة جميلة يقول طوني كيوان: “أحب أن يسمع الفنانون أعمال بعضهم البعض لتصبح هناك منافسة جميلة وهذا يساهم بالاستمرار والتألق ويعزّز المنافسة الجميلة”. برأي طوني ليس هناك من فنان أول دوماً بل هناك أغنية مميزة تجعل الفنان هو الأول. ويتابع:”المشكلة في الاستمرارية فأين هو جوزيف نمنم، وميلاد الغريب، وجورج كرم؟”. وختم الفنان طوني كيوان حديثه بالقول: “أنشد للسلام بين الدول، وأتمنى لأطفال العالم بأسره أن لا يعيشوا الويلات التي عشناها، والحقد لا يقتل إلا صاحبه”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©