الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الدانمارك تفرض «ضريبة الدهون» على سكانها

الدانمارك تفرض «ضريبة الدهون» على سكانها
6 أكتوبر 2011 20:43
أصبح تناول الأطعمة غير الصحية الغنية بالدهون المشبعة والكربوهيدرات أغلى تكلفةً في الدانمارك. فقد بدأ تطبيق قانون “ضريبة الدهون” منذ يوم السبت الماضي. وينص هذا القانون الجديد من نوعه على دفع المستهلك لمبلغ 16 كرونة دانماركية عن كل كيلوجرام دهون مشبعة في الطعام، أي نحو 14 دولاراً عن كل كيلوجرام دهون مشبعة، وتُطبق هذه الغرامة عندما تتجاوز كمية الدهون في أي طعام 2,3? من محتواه الإجمالي. ويقول أولي لينيت يوول، مدير الكونفيدرالية الدانماركية للصناعات الغذائية، إن قانون ضريبة الدهون يأخذ بعين الاعتبار كمية الدهون المستخدمة لإنتاج وجبة معينة، وليس كمية الدهون المستخدمة في المنتج النهائي. وترفع هذه الضريبة كيس رقائق بطاطس بـ 12 سنتاً، وعلبة زبدة صغيرة بـ39 سنتاً، وفطيرة همبورجر بـ40 سنتاً. ولا يمكن النفي أن اتخاذ الدانمارك لخطوة جذرية كهذه يُبشر بحدوث تحول في الثقافة الغذائية، لكن يجب عدم نسيان أن هذه الخطوة سبقت خطوات أخرى في نفس السياق، مثل منع الدهون التقابلية (الأُحادية والمشبعة)، التي يعتبرها الكثير من الأطباء أسوأ نوع الدهون لكونها ترفع الكوليسترول السيئ وتُخفض الكوليسترول الجيد في الآن نفسه. وتجدر الإشارة إلى أن الدانماركيين يدفعون مسبقاً ضرائب عن المنتجات المحلاة مثل الصودا والسكاكر. غير أنه يُعتقَد أن ضريبة الدهون هي الأولى من نوعها في العالم، كما يقول لينيت يوول. وقد تم تمرير هذا القانون من قبل حكومة توصف بـ”المحافظة”. وعلى الرغم من أن الدانمارك تُسجل سبقها بسن قانون فرض هذه الضريبة، فإن فنلندا ورومانيا قد تحذو حذوها وتفرض ضرائب مماثلة. أما في الولايات المتحدة اأميركية، فلا يبدو المدافعون عن فرض ضرائب على الأغذية غير الصحية قريبين من تطبيق ضريبة الصودا على المشروبات المحلاة رغم قضائهم سنين عديدة في تأليب الأصوات ضد هذه المشروبات لتأييد فرض ضريبة عليها. ولم يكن دافع الدانمارك وراء فرض هذه الضريبة تقليل نسبة السمنة، فهي لم تتعد في السنة الماضية حسب منظمة التطوير والتعاون الاقتصادي 13,4?، وهي نسبة أقل من معدل السمنة الذي تُسجله البلدان الأوربية (15,5?). لكنها تهدف إلى رفع أمد الحياة، وهي تأمل في أن يؤدي هذا الإجراء إلى رفع معدل أمد الحياة بثلاث سنوات خلال العقد المقبل. وعندما قام وزير الصحة الدانماركي السابق جيكوب أكسيل نيلسون باقتراح قائمة متنوعة من الضرائب على الأغذية والأطعمة غير الصحية سنة 2009، برر اقتراحه بالقول “إن فرض ضرائب عالية على السكر والدهون والتبغ سيكون خطوةً مهمةً في طريق الوصول إلى أمد حياة أعلى في الدانمارك”. وأضاف أن ضريبة الدهون تكتسي أهميةً خاصةً نظراً لأن “الدهون المشبعة يمكنها التسبب في الإصابة بأمراض القلب والسرطان والسكري”. وقد تعامل الدانماركيون مع الضريبة الجديدة بهدوء وتقبل إلى الآن. وكانت جريدة “ذا جارديان” قد قامت بزيارة إلى إحدى الحدائق في مدينة كوبنهاجن وتحدثت إلى ماثياس بوش جينسين فقال هذا الأخير “إن فرض ضريبة على الدهون لن يدفعني إلى تغيير عاداتي الغذائية”. وفي جنوب مدينة يوتلاند، التقت قناة “أيه بي سي نيوز” الإخبارية الأميركية بالسيدة أليسا كلاوزن التي بدا أنه يتجاذبها رأيان حول ضريبة الدهون، إذ قالت “نظرياً، هذا أمر جيد، فهو يجعل المنتجات غير الصحية غاليةً ويدفعنا نحن المستهلكين إلى التقليل من اقتنائها. لكن لا يجب أن نُعاقَب بدفع ضرائب على منتجات منحت الحكومة لنفسها حقاً في اختيارها وتقرير درجة استخدامها واستهلاكها”. عن “لوس أنجلوس تايمز”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©