الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«مان يونايتد» يعمق جراح ليفربول وتعادل «سيتي» مع وأرسنال

«مان يونايتد» يعمق جراح ليفربول وتعادل «سيتي» مع وأرسنال
24 سبتمبر 2012
لندن (أ ف ب) - عمق مانشستر يونايتد وصيف البطل جراح مضيفه وغريمه الأزلي ليفربول وتفوق عليه للمرة الأولى في ملعبه “انفيلد” منذ 2007 بعد أن حول تخلفه أمامه إلى فوز 2-1 أمس في المرحلة الخامسة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، مستفيداً من النقص العددي في صفوف مضيفه. ونجح مانشستر يونايتد الذي رفع رصيده إلى 12 نقطة في حسم أول اختبار صعب في سلسلة المواجهات التي تنتظره في الأيام المقبلة، إذ سيواجه توتنهام هوتسبر ونيوكاسل يونايتد قبل أن “يتنفس” بعض الشيء أمام ستوك سيتي ليعود ويواجه غريميه اللندنيين تشيلسي وأرسنال على التوالي. ودخل فريق “الشياطين الحمر” إلى ملعب “انفيلد” حيث لم يذق طعم الفوز منذ 16 ديسمبر 2007 (1-صفر سجله الأرجنتيني كارلوس تيفيز)، بمعنويات جيدة بعد أن وضع خلفه خسارته في المرحلة الأولى خلال زيارته الأولى لهذا الموسم إلى مدينة ليفربول حيث سقط أمام إيفرتون (صفر-1)، وذلك من خلال فوزه بمبارياته الثلاث التالية، إضافة إلى فوزه على ضيفه جالطة سراي التركي (1-صفر) في دوري أبطال أوروبا. وكانت مباراة أمس الأولى لليفربول بين جمهوره منذ توصل لجنة تحقيق مستقلة إلى خلاصة أن جمهور “الحمر” لا يتحمل أي مسؤولية في مأساة ملعب “هيلزبره” عام 1989 والتي ذهب ضحيتها 96 مشجعاً لليفربول بسبب التدافع خلال مباراة في الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس أمام نوتنجهام فورست. وأظهر مانشستر تضامنه مع ليفربول رغم التشنج الذي تسببت الأغنية التي أنشدها جمهور يونايتد الأحد الماضي أمام ويجان ضد ليفربول والتي تقول “أنتم دائما الضحايا ولم تتحملوا يوما مسؤولية أخطائكم”، حيث دخل اسطورة “الشياطين الحمر” السير بوبي تشارلتون إلى أرضية الملعب وفي يده 96 وردة حمراء تكريما للضحايا الـ 96 الذين سقطوا في تلك المأساة، كما أطلق الويلزي راين جيجز الذي ارتدى شارة قائد يونايتد في ظل غياب المدافع الصربي نيمانيا فيديتش بسبب الإصابة، وستيفن جيرارد 96 بالونا أحمر في الهواء. وتوج هذا التضامن بالمصافحة التي جرت بين مدافع يونايتد الفرنسي باتريس إيفرا ومهاجم ليفربول الأوروجوياني لويس سواريز الذي أوقف الموسم الماضي لثماني مباريات بسبب توجيهه عبارات عنصرية لإيفرا خلال لقاء الفريقين في 15 أكتوبر الماضي. ولم يكن الحكم يطلق صافرة انطلاق الشوط الثاني حتى نجح ليفربول في افتتاح التسجيل عبر جيرارد الذي وصلته الكرة بعد مجهود متبادل من البديل الإسباني خيسوس فرنانديز سايز “سوسو” وجلين جونسون فسيطر عليها بصدره قبل أن يسددها أرضية في شباك لينديجارد (46). وهذا الهدف الأول لجيرارد في الدوري منذ ديربي “ميرسيسايد” مع إيفرتون في مارس الماضي. لكن فرحة “الحمر” لم تدم طويلاً لأن الظهير الأيمن البرازيلي رافايل دا سيلفا أدرك التعادل ليونايتد في الدقيقة 51 بعدما تبادل الكرة مع الاكوادوري أنتونيو فالنسيا وكاجاوا قبل أن يسددها قوسية بيسراه فارتدت من القائم وإلى الشباك. ثم تمكن يونايتد من خطف هدف التقدم والفوز بعد أن احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحته اثر خطأ من جونسون على فالنسيا داخل المنطقة انبرى لها فان بيرسي وسددها بنجاح بعد أربع دقائق على احتسابها بسبب إصابة مدافع ليفربول الدنماركي دانيال آجر (81)، رافعاً رصيده إلى 5 أهداف في صدارة ترتيب الهدافين وهو الموقع الذي كان عليه في نهاية الموسم مع أرسنال (30 هدفاً). وعلى “ستاد الاتحاد”، أكد أرسنال أنه قادر على مقارعة الكبار رغم تخليه عن فان بيرسي وذلك بعد أن أجبر مضيفه مانشستر سيتي على الاكتفاء بالتعادل 1-1 على ملعبه. وكان سيتي مطالباً باظهار قدرته على الاحتفاظ باللقب في أقوى اختباراته المحلية حتى الآن، وبدا أنه في طريقه لأن يضع خلفه هزيمته “المريرة” أمام مضيفه ريال مدريد الثلاثاء الماضي في الجولة الأولى من منافسات الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا حيث تقدم على النادي الملكي 2-1 في الدقائق الخمس الأخيرة قبل أن تتلقى شباكه هدفين قاتلين، لكنه تلقى هدفاً قاتلاً آخر قبل تسع دقائق على نهاية مواجهته مع “المدفعجية”، واكتفى بنقطة واحدة للمرحلة الثانية على التوالي. وفي المقابل، أكد أرسنال نتائجه الرائعة في الآونة الأخيرة والمتمثلة بالفوز في المرحلتين الأخيرتين على ليفربول خارج قواعده (2-صفر) ثم اكتساحه لساوثمبتون (6-1) قبل أن يستهل مشواره في دوري الأبطال بفوز ثمين خارج ملعبه على مونبلييه الفرنسي (2-1). وسيكون فريق فينجر على موعد مع موقعة نارية أخرى نهاية الأسبوع المقبل تجمعه بجاره اللدود تشيلسي على “استاد الإمارات”. وجاء اللقاء مفتوحاً وحصل الفريقان على كم كبير من الفرص دون نجاح حتى تمكن المدافع الدولي جوليون ليسكوت في وضع سيتي الذي بدأ اللقاء بمهاجمين هما البوسني أدين دزيكو والأرجنتيني سيرخيو أجويرو، فيما جلس مواطن الأخير كارلوس تيفيز على مقاعد الاحتياط، كما حال الإيطالي ماريو بالوتيلي، بالمقدمة من كرة رأسية اثر ركلة ركنية أخطأ الحارس الإيطالي فيتو مانوني في تقديرها (40). وبقي الأداء السريع العنوان الأساسي أيضاً في الشوط الثاني، لكن دون فرص فعلية أن كان لسيتي الذي غاب عنه لاعب أرسنال السابق الفرنسي سمير نصري الذي أصيب أمام الريال في أوتار ركبته اليمنى، أو لفريق المدرب الفرنسي آرسين فينجر حتى الدقيقة 66 حين كاد الإيفواري جيرفينيو أن يدرك التعادل من تسديدة قوية علت العارضة بقليل. ورد سيتي بفرصة خطيرة لأجويرو الذي وصلته الكرة بعد مجهود فردي مميز للإيفواري يايا توريه لكن مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني سابقاً لم يجد طريقه داخل الخشبات الثلاث (80)، ثم انتقل الخطر إلى الجهة المقابلة عبر الإسباني سانتي كازورلا الذي أطلق كرة صاروخية صدها الحارس جو هارت وحولها إلى ركنية أثمرت عن هدف التعادل الذي سجله الفرنسي لوران كوسييلني الذي سقطت الكرة أمامه بعد تشتيت خاطىء من ليسكوت فأطلقها صاروخية في الشباك (82). وحاول سيتي أن يستعيد تقدمه وكاد أن يحصل على مبتغاه من تسديدة اكروباتية خلفية للبلجيكي فنسان كومباني صدها مانوني ببراعة ثم سقطت الكرة أمام أجويرو المتواجد وحيداً على القائم الأيمن لكن سددها بجانب القائم الأيسر (84). ولجأ بعدها مانشيني إلى بالوتيلي بدلاً من أجويرو بعد أن كان أدخل تيفيز بدلاً من دزيكو إلا أن شيئا لم يتغير في النتيجة. وعلى ملعب “وايت هارت لاين”، واصل توتنهام صحوته وحقق فوزه الثاني على التوالي بعد أن استهل الموسم بهزيمة وتعادلين، وجاء على حساب جاره كوينز بارك رينجرز 2-1 في لقاء تخلف فيه بهدف لبوبي زامورا (32) قبل أن ينجح في الشوط الثاني وبهدية من الأرجنتيني اليخانردو فورلين من إدراك التعادل (60 خطأ في مرمى فريقه)، قبل أن يمنحه جيرماين ديفو هدف الفوز بعد دقيقتين فقط. وعلى ملعب “سبورتس دايركت أرينا”، استعاد نيوكاسل يونايتد نغمة الانتصارات التي غابت عنه منذ المرحلة الافتتاحية بفوزه على ضيفه نوريتش سيتي بهدف سجله السنغالي دمبا با (19) في لقاء أضاع فيه صاحب الأرض ركلة جزاء أيضاً عبر السنغالي الآخر بابيس سيسيه في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول. وكان نيوكاسل استهل الموسم بالفوز على توتنهام (2-1) لكنه اكتفى بعدها بهزيمة وتعادلين قبل أن يتمكن أمس من الحاق الهزيمة الثانية بنوريتش الذي ما زال يبحث عن فوزه الأول هذا الموسم بعد أن اكتفى بثلاثة تعادلات حتى الآن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©