الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«المجلس الوطني»: لا حوار مع الأسد

6 أكتوبر 2011 17:05
اعتبر المجلس الوطني السوري المعارض أمس “أن الفيتو الروسي الصيني في مجلس الأمن ضد مشروع قرار لإدانة نظام الرئيس بشار الأسد سيشجع أعمال العنف التي قد تتحول إلى حرب أهلية”. في وقت أعلنت فيه وزارة الخارجية الروسية أن موسكو ستستقبل وفدا من المجلس الوطني السوري وآخر لمعارضة الداخل خلال أكتوبر الجاري. ودعا رئيس المجلس الوطني برهان غليون في حوار مع وكالة “فرانس برس” إلى عقد مؤتمر دولي حول سوريا مع القوى الكبرى والدول العربية وأيضا الروس الذين لا يزالون يتمسكون بموقفهم”، وقال “نطلب من المجتمع الدولي أن يعرض علينا خطة لحماية المدنيين السوريين..نرفض تدخلا على الطريقة الليبية وحماية المدنيين لا تعني بالضرورة القول بتدخل عسكري”. وتابع غليون “إنه إذا اتخذ المجتمع الدولي موقفا موحدا وقويا بالتعاون مع المجتمع العربي يمكن إجبار النظام السوري على التنحي”، وأضاف “إن الروس يشجعون فعليا العنف، ولتجنب الانزلاق نحو العنف، يجب أن تتحرك المجموعة الدولية فعليا بطريقة أخرى وأن تدرك المخاطر والمجازفات في هذه الفترة من التاريخ، وأعتقد أن المجموعة الدولية لم تتحمل بعد كل مسؤولياتها”. وتابع قائلا “ثمة حاجة إلى عمل جماعي يظهر لهذه العصابة المنظمة التي تقود حربا على شعبها، إنه لم يعد هناك اعتراف بها كحكومة وإنه ينبغي وقف المذبحة..ينبغي حصول تدخل سياسي وإنساني كبير”. ورأى غليون “أن هناك انزلاقات بسبب السياسة العنيفة والعسكرية للنظام، الأمر الذي يتسبب بمواجهات بين عسكريين ومعارضين مسلحين انشقوا لتوهم عن الجيش”، وأضاف “أي حوار مرفوض مع الأسد الذي يتم النظر إليه في سوريا كالقاتل الرقم واحد..كل مخرج سياسي يتطلب مفاوضات، ولكن ليس مع القتلة، ونأمل بوجود أناس عقلاء داخل الجيش والإدارة يدركون أن السياسة الانتحارية للقيادة الحالية وعصابتها تؤدي إلى تدمير البلاد”. واعتبر غليون أن للإسلاميين مكانهم الطبيعي في المجلس رغم انتقادات بعض العلمانيين، وقال “الإسلاميون وخصوصا الإخوان المسلمون جزء من الشعب السوري لا يمكن استبعادهم، ومن حقهم المشاركة في المعركة”، وأضاف “إنه سيكون هناك ميثاق شرف وطني يتناول القيم التي ستسود سوريا الديموقراطية، وسيكون هناك خصوصا فكرة دولة علمانية”. وقال “ما نقترحه ليس دولة ديموقراطية مناهضة للدين، بل محايدة بالنسبة إلى كل الديانات”. إلى ذلك، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيش ان بلاده تقف على الحياد في الصراع السوري الداخلي وستستقبل وفدا من المجلس الوطني السوري المعارض وآخر لمعارضة الداخل خلال اكتوبر الجاري. ونفى ان تكون روسيا محامية الدفاع عن نظام الاسد، وقال “نعتبر استمرار العنف مرفوضا تماما وندين قمع التظاهرات السلمية، لكن في الوقت نفسه لا يمكن ان نتجاهل ان المعارضة المتطرفة تستغل اكثر فاكثر استياء جزء من السكان ولا تخفي نواياها المتطرفة بالانتقال الى تكتيك الارهاب المفتوح”.
المصدر: باريس، موسكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©