الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإثراء التعليمي

29 سبتمبر 2015 01:21
تتخذ إستراتيجية الإثراء التعليمي أهمية كبيرة في المجتمع المدرسي، خصوصاً أنها تهدف إلى إيجاد التحديات الملائمة وفقاً لاختلاف مستوى الطلبة في الصف الواحد. وهناك مجموعة من الأشكال التي يتخذها الإثراء التعليمي منها تشجيع المعلمين في الصفوف العادية الأطفال الموهوبين على التحصيل، وذلك من خلال إعطائهم بعض الواجبات الإضافية، وإشراكهم في الأنشطة المختلفة. كما يمكن العمل على تجميع الطلبة المتفوقين في مجموعة واحدة، مما يتيح الفرصة أمامهم للعمل سوياً، وتعزيز المنافسة فيما بينهم. ومن الأفكار المساعدة تقديم برامج تعليمية إضافية للأطفال الموهوبين في المدارس الابتدائية، والرحلات، وزيارة المعالم الجاذبة في الريف والمدينة، والتي باستطاعة المدرس الماهر أن يشغلها على أفضل وجه ممكن لإفادة طلابه. وهناك وسائل عدة لاستثارة الطفل الموهوب، منها أن تعهد إليه بتأدية واجبات خاصة بالإضافة إلى العمل المدرسي المألوف أو بدلاً منه. ولاشك أن القيام بهذه الواجبات الإضافية والمشروعات الابتكارية، وكتابة التقارير تعدّ وسائل تعليمية مفيدة للغاية. ومن المهم أيضاً تعزيز برامج القراءة الموجهة. إذ أن تعريف الأطفال الموهوبين بالكتب الجيدة يحقق فائدة كبيرة، ومع توفير المساعدة والتوجيه، يمكن تشجيعهم حتى تصبح القراءة أمراً محبباً إليهم. وقد تلجأ بعض المدارس إلى عقد حلقات دراسية خاصة بالموهوبين بحيث يتلقون دروساً خاصة في بعض الميادين كالكتابة الابتكارية والأدب والعلوم والتمثيل. وتستطيع المدرسة أن تشجع النوادي المدرسية التي يشترك فيها الطلاب بعد انتهاء فترات الدراسة وفي أوقات فراغهم، ومثل هذه النوادي تحاكي ميول الطلاب وتزيد بالتالي من رغبتهم بالتعلم. وفي النهاية، لابد من الاستعانة بأحد الاختصاصيين في مجال التفوق العلمي، لوضع امتحانات عالية المستوى تناسب الأطفال المتفوقين. محمد علي عثمان معلم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©