«صحة أبوظبي»: إصابة 170 امرأة ورجلين بسرطان الثدي العام الماضي

أكدت الدكتورة أمنيات الهاجري مديرة إدارة التثقيف الصحي في هيئة الصحة بأبوظبي أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يساهم في الشفاء التام بنسبة 98% من الحالات، ويقلل الآثار الجانبية للعلاج المكثف التي تخضع له النساء. وأوضحت أن إحصاءات الهيئة تشير إلى أن ما يقرب من 170 امرأة تصاب بسرطان الثدي كل عام في إمارة أبوظبي، إضافة إلى تسجيل إصابة رجلين بالمرض العام الماضي. وقالت الهاجري في المؤتمر الصحفي الذي عقدته أمس بمقر الهيئة في أبوظبي، لإطلاق حملة للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي خلال الشهر الجاري: «الإصابات لم تقتصر فقط على النساء بل وصلت أيضا للرجال مما يعني خطورة المرض والذي يعد القاتل الثاني للنساء بعد أمراض القلب والشرايين». وأضافت الهاجري في ردها على سؤال لـ«الاتحاد»: «إن المسببات التي تؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بسرطان الثدي ترجع إلى زيادة تناول الدهون وارتفاع نسبتها في جسم الإناث والسكريات، علاوة على أسلوب الحياة الخاطئ الذي تخلو منه ممارسة الرياضة، إضافة إلى تقدم العمر حيث إن الإناث بعد الأربعين ترتفع نسب الإصابة بينهم». ولفتت إلى أن الإصابات بمرض سرطان الثدي لا يقتصر على الإناث فقط، بل وصل أيضا إلى الرجال حيث سجلت هيئة الصحة وقوع إصابتين لرجلين في العام الماضي وتم علاجهما، محذرة من أن الإصابة بهذا المرض للرجال يحمل أخطارا بالغة حيث إن السرطان في هذه الحالة يصل فوراً إلى العضلات ومن ثم للجسم كله في وقت سريع جداً. الرياضة وقاية وعن حملة التوعية، قالت الهاجري: «تأتي الحملة بالتعاون مع أكثر من 45 جهة حكومية وخاصة، تحت شعار «في الفحص عناية وفي الرياضة وقاية»، والتي تستمر فعالياتها خلال شهر أكتوبر الحالي، الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي وتستهدف الجمهور على نطاق واسع في مدينتي أبوظبي والعين والمنطقة الغربية». وأضافت أن الحملة تركز هذا العام على عنصرين رئيسين هما النشاط البدني كونه أحد السبل للحد من احتمال الإصابة بمرض سرطان الثدي والفحص المنتظم الذي من شأنه اكتشاف المرض في وقت مبكر والمساعدة في الشفاء. كما تسلط الحملة هذا العام الضوء بشكل خاص على دور الرجل في دعم المرأة المصابة بسرطان الثدي، وتتطرق إلى المفاهيم الخاطئة المقترنة بمرض سرطان الثدي وسبل العلاج. وقالت: «لقد استطاعت هيئة الصحة في أبوظبي بفضل سياسات الصحة العامة في إمارة أبوظبي والدعم اللامتناهي من الجهات الحكومية وغير الحكومية على مدى الثلاثة أعوام السابقة أن ترفع من مستوى الوعي عند الجمهور وبخاصة النساء حول سرطان الثدي، حيث أسفرت نتائج حملة أكتوبر عام 2010 عن زيادة كبيرة في أعداد فحص الماموجرام، فحص الأشعة الخاص بسرطان الثدي، حيث بلغ عدد السيدات المقبلات على الفحص خلال شهر أكتوبر وحده نحو 2269، بزيادة قدرها 500% عن الأشهر السابقة من نفس العام، وبلغ مجموع الزوار لموقع الهيئة الخاص بالتوعية بالمرض www.simplycheck.ae نحو 25 ألفاً و926 في أكتوبر 2010 وحده، أي بزيادة 700% عن الأشهر التي سبقت من العام نفسه». وحدات متنقلة للفحص وأضافت أن الهيئة تسعى إلى زيادة الوعي عند الرجال حول المرض والتعريف بالدور الرئيس الذي يلعبه الرجل في دعم المرأة المصابة بسرطان الثدي سواء كانت الأم أو الأخت أو الزوجة هي المصابة بالمرض لا قدر الله، وذلك عن طريق بعض الفعاليات التي تهم الرجال مثل مباريات كرة القدم». بدورها قالت الدكتورة جلاء طاهر، رئيس قــسم مكافحة السرطان في هيئة الصحة بأبــوظبي: «إن الحملة تعمل على توفير الكشف المجاني من خلال الفحص المبكر بالماموجرام في 18 مــركزا منتشرة في أبوظبي عــلاوة على أربع وحدات كشف متنقلة في المنــطقة الغربية والعين ووحــدتين في أبوظبي تابعـتين لمستشفى لايف لاين والهــلال الأحمر حتى يمكن الوصول إلى المناطق النائية. وأضافت أن السيدات يمكنهن التواصل عن طريق الهاتف المجاني 80061116 لحجز مواعيد للكشف المجاني خلال الشهر الجاري في المراكز المنتشرة في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي أو يمكنهم التسجيل على الموقع المخصص للحملة وهو: www.simplycheck.ae. وأكدت الدكتورة جلاء طاهر أن الهيئة تدعو مختلف الجهات الحكومية والخاصة للقيام بدورها الاجتماعي لتوفير الكشوفات والفحوصات والعلاجات اللازمة لسرطان الثدي بالمجان للمقيمات في إمارة أبوظبي حيث إن برنامج «ثقة» يوفر الفحوصات والعلاج للمواطنات مجانا». حساب للتبرعات وأضافت الدكتورة جلاء طاهر قائلة: «استجابة لدعوات من المجتمع للمساهمة بشكل مباشر في دعم المصابات بسرطان الثدي، تم تخصيص حساب مصرفي خاص بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لبرامج مكافحة سرطان الثدي، بحيث تنفق أموال التبرعات الواردة لدعم النساء المصابات بسرطان الثدي خلال التشخيص والعلاج. كما سيتم استخدام التبرعات لمساعدة احتياجات المجتمع فيما يتعلق بالخدمات المقدمة في مجال التوعية بسرطان الثدي والأبحاث وتمويل جماعات دعم سرطان الثدي، ومن هنا نود أن ننتهز الفرصة لندعو كافة الأفراد والمؤسسات للتبرع من خلال بنك دبي الإسلامي على حساب هيئة الهلال الأحمر الإماراتي رقم 003520572169501». وتشمل قائمة الشركاء الرئيسيين للحملة لهذا العام كل من مؤسسة التنمية الأسرية، والهلال الأحمر الإماراتي وكليات التقنية العليا، وفندق راديسون بلو وبارك إن، وكل من نادي الوحدة الرياضي الثقافي، ونادي غنتوت لسباق الخيل والبولو، وبرنامج الرعاية الرياضية، ونادي العين لكرة القدم. أبرز فعاليات حملة التوعية تشمل فعاليات حملة التوعية هذا العام والتي تستمر على مدى الشهر الجاري تنظيم «المشي الوردي» في جزيرة ياس والذي ينظمه فندق راديسون بلو بارك إن في 14 أكتوبر، و«المائدة الوردية» لجمع الأموال والتبرعات لحساب سرطان الثدي، كليات التقنية العليا من 13- 19 أكتوبر، ومباراة كرة قدم رسمية ضمن الدوري المحلي بين كل من نادي الوحدة ونادي العين في 21 أكتوبر الجاري، ومسابقة لعبة البولو الوردي في غنتوت والتي ينظمها نادي غنتوت لسباق الخيل والبولو في 29 من الشهر نفسه. وإضافة إلى الفعاليات العامة الكبرى، فإن برنامج التوعية العامة يشمل «الأركان الوردية»، وهي أركان مخصصة في بعض أماكن العمل الحكومية وغير الحكومية لتعزيز مفهوم صحة الثدي، والحلقات الدراسية والدورات التوعوية، لتزويد النساء بالمعلومات والأدوات اللازمة حول صحة الثدي وسبل الوقاية من سرطان الثدي وطرق الفحص الذاتي، والكتيبات والنشرات.