الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نجوم «الساحرة» من كل أرجاء العالم يحضرون.. و «أصحاب الدار» يغيبون

نجوم «الساحرة» من كل أرجاء العالم يحضرون.. و «أصحاب الدار» يغيبون
31 ديسمبر 2013 21:56
كشف مؤتمر دبي الرياضي الدولي للاحتراف الثامن الذي أسدل عنه الستار مساء الأحد الماضي، عن ظاهرة كانت واضحة خلال جلسات المؤتمر التي أقيمت على مدار يومين، وهي غياب لاعبينا في كل أندية الدوري عن حضور الجلسات، ولقاءات النجوم للاستفادة من خبراتهم، وهي المرحلة التي تعد الأهم في التحول من الهواية للاحتراف بالنسبة للاعبين، خاصة في ظل ما قام به مجلس دبي الرياضي من خلال المؤتمر بتقديم فرصة على طبق من ذهب للاعبينا، ومنحهم الفرصة للاستماع إلى هؤلاء النجوم من نوعية كريستيانو رونالدو وريبيري وتشافي وغيرها من النجوم الذين أثروا المؤتمر، بالإضافة إلى أن المؤتمر على مدار دوراته السابقة جلب العديد من النجوم البارزين على مستوى العالم ورغم أنه أحدث نقلة كبيرة على مستوى كرة القدم الإماراتية، وساعد بشكل كبير في التحول من الهواية إلى الاحتراف، إلا أن المعضلة هي اللاعب الذي لم يستفد من كل هذه الجلسات على مدار 8 سنوات. غياب لاعبينا عن المؤتمر كشف عن حقيقة مهمة للغاية، وهي أنهم يفتقدون للثقافة الاحترافية، وأن الاحتراف ما زال بالنسبة لهم عقود وأموال وحقوق، دون أن يقدموا المقابل، وهو تطبيق الاحتراف الفعلي من خلال تطوير أنفسهم فنيا وبدنيا وأيضاً ثقافياً. ورغم أن بعض اللاعبين ظهروا في أروقة المؤتمر، إلا أن العدد كان على استحياء، ولم يتجاوز أصابع اليد وأبرزهم عمر عبدالرحمن لاعب العين والمنتخب الوطني، والذي شارك في الفيلم التسجيلي عن المؤتمر، وحضر في اليوم الأول، وقدم باقة زهور إلى رونالدو، وجلس في اليوم الأول، بينما ظهر أيضاً حمدان الكمالي لاعب الوحدة والمنتخب. كان هذا الغياب الواضح حديث الساعة بين الحضور من الأجانب المشاركين أو اللجنة المنظمة للمؤتمر التي وجهت الدعوة إلى كل أندية الدولة للحضور?،? سواء على الجانب الإداري أو اللاعبين، والحقيقة أن مجلس دبي الرياضي أبرم اتفاقية مع لجنة دوري المحترفين قبل المؤتمر، وكانت من أهم بنودها أن يتم وضع جدول المباريات في الدوري بعيداً عن توقيت المؤتمر، والذي وضعه مجلس دبي في هذا التوقيت كل عام، وبالفعل استجابت لجنة دوري المحترفين وكانت نهاية الجولة الثانية عشر لدوري الخليج العربي قبل المؤتمر بيوم من أجل فتح الطريق أمام اللاعبين للحضور?،? خاصة أن اليوم التالي لكل مباراة دائماً ما يكون راحة للاعبين الأساسيين، إلا أن المحصلة في النهاية كانت صفراً وكشفت غياب الثقافة الكروية للاعبينا. السؤال الذي يطرح نفسه، ما هو الدور الذي تقوم به الأندية، لجلب اللاعبين لحضور مثل هذه المؤتمرات، وهل يحتاج اللاعب إلى قرار إجباري للحضور أم أنه يحتاج إلى ورش عمل داخل ناديه لتعرفيه بأهمية مثل هذه المؤتمرات. نفس السؤال طرح مهدي علي مدرب منتخبنا الوطني، وقال: «لا أعرف ما هو السبب في غياب لاعبينا عن هذا المؤتمر العالمي والاستفادة من خبرة النجوم العالميين والإجابة على السؤال لديهم ولابد أن نوجه إليهم هذا السؤال، وربما تكون هناك ظروف كثيرة يرتبط بها اللاعب، خاصة أن الدوري مستمر من دون توقف وهناك تدريبات صباحية ومسائية والأندية تستعد للمباريات، وبشكل عام أتمنى حضور اللاعبين المواطنين في مثل هذه المؤتمرات العالمية التي تحتشد بالنجوم في الأعوام المقبلة، لأنها فرصة أمامهم أن يكتسبوا الخبرة ويتعلموا من نجوم لهم تاريخ في الملاعب، بالإضافة إلى أن مجلس دبي قدم لهم خبرة كبيرة في أن يأتي بهؤلاء النجوم إلى دبي ومن السهل الالتقاء بهم، لأنهم جاءوا لعرض خدماتهم وخبراتهم على الكرة الإماراتية للاستفادة منها». ورمى محمد الكمالي، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر بالكرة في ملعب «ثقافة الاحتراف»، وقال إن هذا الأمر يأتي تدريجياً وليس بين يوم وليلة وقد قطعنا شوطاً كبيراً على طريق الاحتراف وفي انجلترا التي اخترعت كرة القدم احتاجت إلى مائة عام للتحول من الهواية للاحتراف ونحن نواجه المستحيل والتحديات من أجل التحول السريع من خلال نقل تجارب الآخرين، وثقافة اللاعب ضمن المحاور الأساسية في العملية الاحترافية. وأضاف: إن اللاعب بدأ في تقبل ثقافة الاحتراف، والفارق الزمني يؤكد ذلك لأن اللاعب من 5 سنوات كان يختلف عن الآن بعدما دخل في الانضباط في التدريبات والمباريات والالتزام، والأندية والمؤسسات الرياضية تقوم بدور كبير في تطوير الاحتراف من خلال ورش العمل والدورات والمؤتمرات واستضافة الأحداث، والتطوير ليس فقط ينطبق على اللاعب بل الإداري والمدرب أيضا وبالطبع نحن بحاجة إلى تشجيع اللاعبين وحثهم على حضور مثل هذه المؤتمرات. وقال سعيد حارب، عضو المكتب التنفيذي لمجلس دبي الرياضي رئيس اللجنة المنظمة لطواف دبي الدولي للدراجات الهوائية: إن غياب المعنيين بالأمر، مؤسف وأقصد هنا شريحة اللاعبين والمدربين والإداريين، وشركات كرة القدم في الأندية والحضور البسيط كان على استحياء، وقد شاهدت عدد من اللاعبين ولكن بنسبة قليلة والوضع تغير الآن في اتجاه الاحتراف عن ذي قبل ووصلنا إلى مرحلة نحتاج فيها إلى نقل خبرة هؤلاء. وطالب حارب اللاعبين بالحضور من أجل تنمية فكرهم الاحترافي، من خلال تجارب الآخرين سواء نجوم مثل كريستيانو رونالدو وتشافي وريبيري، وجمعيهم نقلوا تجاربهم أمام الجميع أو مدربين أصحاب الخبرات الكبيرة وأيضا الإداريين، والحكام مؤكدا أن الدور الأكبر على الأندية في حث لاعبيها على الحضور وكأنه ورشة عمل للفريق داخل النادي المهم أن يستفيد اللاعب. ويقول حمدان الكمالي في هذا الاتجاه: «كنت أتمنى حضور جميع اللاعبين للمؤتمر للاستفادة منه، لأن هذا المؤتمر يمثل مستقبل اللاعب ولعبة كرة القدم تطورت وبات علينا الاستفادة الكبيرة من حضور هؤلاء النجوم إلى الإمارات، خاصة ان خبرتهم كبيرة ونحن نسابق الزمن لتطوير مستوانا الاحترافي سواء عن طريق النادي أو اللاعب والجميع لابد أن يهتم بتثقيف نفسه». ويضيف قائلا: «اللاعب العالمي لديه الخبرة كيف يتعامل داخل وخارج الملعب، واللاعب الذي يفكر بمستقبله يجب أن يبدأ منذ الآن، لأن مرحلة لعب كرة القدم فترة وستنتهي مع الاعتزال، وليس من العيب أن تحضر وتستفيد من المشاركين في المؤتمر، بالإضافة إلى أن تقليد النجوم في سلوكياتهم داخل وخارج الملعب دائما ما يكون له مردود جيد على اللاعب». وأوضح أن مجلس دبي قدم للكرة الإماراتية فرصة ذهبية، وبالتحديد اللاعبين، وعلينا أن نستفيد منها وإذا ما فكرنا بهذه الطريقة لن نتقدم ونتطور في العقلية الاحترافية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©