الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عمومية الخليج الأول تقر إصدار سندات بقيمة 2,5 مليار دولار

عمومية الخليج الأول تقر إصدار سندات بقيمة 2,5 مليار دولار
27 فبراير 2008 01:05
أقرت الجمعية العمومية لبنك الخليج الأول في اجتماعها أمس الأول في أبوظبي بيع سندات قابلة للتحويل إلى أسهم تصل قيمتها إلى 2,5 مليار دولار لتمويل التوسع في عمليات الإقراض· وفوضت الجمعية العمومية للبنك مجلس الإدارة في تعيين مقدار الإصدار وشروطه وسعر التحويل· كما فوضت مجلس الإدارة بتحويل السندات المشار إليها إلى أسهم وفقاً للشروط التي ستصدر السندات بموجبها وتنفيذ عملية زيادة رأسمال البنك والتي تتم تبعاً لكل عملية تحويل للسندات إلى أسهم في البنك، وتعديل نسبة ملكية الأجانب لأسهم البنك عند التحويل· ووافقت الجمعية العمومية لبنك الخليج الأول على زيادة رأسمال البنك عن طريق توزيع أسهم منحة بنسبة 10%· وأقرت أيضاً توزيع أرباح نقدية بنسبة 20%، تستحق لحاملي أسهم البنك في السادس من مارس المقبل· النمو المتوازن وقال سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس إدارة بنك الخليج الأول إن دولة الإمارات واصلت السير على خطى النمو المتوازن مع نمو الناتج الإجمالي المحلي تصل إلى 9% لعام ·2007 وأضاف سموه في كلمة له تلاها نيابة عن سموه العضو المنتدب لبنك الخليج الأول عبدالحميد محمد سعيد خلال اجتماع الجمعية العمومية لبنك الخليج الأول أمس الأول أن المسار الذي خطط له قادتنا استمر في تحقيق حصص أرباح جيدة للاقتصاد· وأضاف سموه: أسهمت الزيادة في الإنفاق الحكومي خاصة على البنية التحتية، وإنشاء المزيد من المناطق الصناعية والمطارات والموانئ وإقامة أنشطة استثمارية ضخمة من قبل الحكومة في داخل الإمارات وخارجها، في تحقيق معدلات نمو مستمر يتوقع أن تظل ما بين 8 و11%· وأفاد سموه أن زيادة أسعار النفط بمثابة عائد إيجابي للدول المصدرة للنفط، إلا أن ذلك أدى إلى بعض أعمال التصحيح في النمو الاقتصادي خاصةً في الدول الصناعية التي كانت تستورد النفط· وأشار سموه إلى أن المخاوف من تنامي التضخم في بعض الدول الصناعية أدت إلى تبني العديد من المصارف المركزية لسياسات نقدية أكثر تشدداً، معتبراً أن الإجراءات التي اتخذها الاحتياطي الفيدرالي للولايات المتحدة والمصرف المركزي الأوروبي من أكثر هذه السياسات تميزاً· الركود الأميركي وشدد سموه على أنه تتطلب الاضطرابات الجغرافية السياسية والعجز التجاري الكبير لدى الدول الصناعية الكبرى وخطر الركود في الولايات المتحدة، عملية مراقبة وإدارة دقيقة من قبل المجتمع المالي العالمي· وأضاف سموه شهد عام 2007 تأثر مؤسسات مالية بالأزمة الجديدة المسماة أزمة الرهن العقاري، وأدت تلك الأزمة إلى زعزعة استقرار العالم المالي وقيام العديد من البنوك الكبرى بالإبلاغ عن خسائر فادحة وضياع جزء كبير من رؤوس أموالها· وقال سموه: يسعدني أن أعلن أن بنك الخليج الأول لم يكن ضمن تلك المصارف، ولم يتأثر بتلك الأزمة، فقد أدت سياسة إدارة المخاطر الحكيمة التي يتبعها البنك إلى عدم التعرض لعوامل المخاطر الكبرى· وتابع سموه: يمكن توقع معدلات نمو جيدة على المدى القريب بناء على التخطيط المتميز والرغبة في مشاركة الجميع في الازدهار الاقتصادي المصاحب للنشاطات الاقتصادية المتنامية في آسيا· الارتباط بالدولار وأضاف سموه: ''لقد تأثرت الإيجابيات في الاقتصاد المحلي بسبب بعض المخاوف من معدلات التضخم العالية، وما صاحبه من جدل حول ما إذا كان على دولة الإمارات تحرير ارتباط عملتها بالدولار الأميركي إلى سلة عملات، وما إذا كانت العملة تحتاج إلى إعادة تقييم· وتمثل كل من هاتين القضيتين قلقاً كبيراً للبيئة المالية بالدولة، ولا يوجد لدي شك في أنه سيتم اتخاذ القرار الصائب لاقتصاد دولة الإمارات من قبل الجهات المختصة''· وشدد سموه على أن: 2007 كان عاماً ناجحاً للغاية لبنك الخليج الأول وقد رسخنا موقعنا ومكانتنا الآن كأحد البنوك الرائدة في دولة الإمارات على صعيدي الحجم والربحية، وكان عاماً حققنا فيه معدلات أداء مرتفعة في بيئة دولية غير مشجعة· وأود هنا أن أطلق على 2007 ''عام المبادرات الجديدة''، حيث قمنا بمراجعة أفكارنا ووضعنا خطة لتنفيذ مبادرات جديدة ستنقل بنك الخليج الأول إلى مصاف ما يطلق عليه ''مؤسسة مالية متكاملة''· الخطط المستقبلية يعتزم بنك الخليج الأول مواصلة النمو لأنشطة البنك الرئيسية من خلال قطاع الشركات، الأفراد، الخزانة والاستثمار، المؤسسات المالية والقطاع المصرفي الإسلامي، وتمديد العمل المصرفي الأساسي الى خارج حدود دولة الإمارات من خلال مكاتب تمثيل في أهم المراكز المالية العالمية· كما يعتزم البنك التوسع الجغرافي عبر التواجد في الاقتصادات ذات النمو السريع مثل ليبيا والجزائر، ومواصلة تنويع مصادر الدخل من خلال تطوير وتوسيع الأنشطة المصرفية التجارية، الاستثمارات العقارية، إدارة الممتلكات والوساطة، الخدمات التمويلية الإسلامية للعقارات وخدمات وساطة الأوراق المالية، ومواصلة النمو مع المحافظة على الكفاءة الأنسب والأقل تكلفة لمصادر التمويل اللازم وسياسة مناسبة لتوزيع الأرباح· ويسعى البنك إلى تعزيز القيمة للمساهمين من خلال أفضل نسب ربحية ومعدل كفاية رأس المال، والمحافظة على موظفي البنك وتطويرهم، وتوظيف كفاءات جديدة· 31% نمو صافي الربح أشار سمو الشيخ هزاع بن زايد الى ان النتائج المالية تعكس التوسع والنمو المستمرين لبنك الخليج الأول حيث بلغ الربح الصافي في 2007 ملياري درهم وهو ما يمثل زيادة بنسبة 31% عن العام السابق، هذا النمو كان على الرغم من الأداء المتواضع للأسواق المالية بالدولة خلال الأشهر التسعة الأولى من ،2007 كما كانت هناك بعض التحفظات فيما يخص السيولة وندرتها نتيجة لأزمة الرهن العقاري· وأشار سموه إلى أن حقوق الملكية والبالغة 10,1 مليار درهم تمثل الدعم الرئيسي لمعدلات النمو المتزايدة التي نحققها عاماً بعد عام· وقال سموه: كان الأداء متميزاً في جميع القطاعات بالبنك حتى تلك التي بدأناها العام الماضي· لقد بدأت الدائرة العقارية وإدارة العقارات والقطاع المصرفي الإسلامي تؤتي ثمارها وتقدم عوائد جيدة· ومن منطلق رؤيتنا للتنوع في الأصول ومصادر الدخل، نقوم حالياً بالتوسع في نطاق أعمالنا من خلال شراكات متنوعة في بلدان أخرى وذلك بالإضافة إلى إنشاء شركات جديدة تعمل في مجال الاستثمار، المحافظ الاستثمارية وغيرها مع المحافظة على رؤيتنا المتمثلة في تحقيق أفضل قيمة ممكنة لمساهمينا· وأضاف سموه: لقد جعلت القطاعات المختلفة في بنك الخليج الأول من عام 2007 عاماً قياسياً، حيث أظهرت مدى كفاءة استراتيجية البنك ومرونتها لتتلاءم مع المستجدات في السوق المصرفية· كما أن الإدارة المتميزة وكفاءة فريق العمل بالبنك والتنوع في الأعمال من خلال محافظ أعمال جيدة كان لها أثر فعال في تحقيق النتائج الباهرة· إدارة المخاطر شدد سمو الشيخ هزاع بن زايد على أن حصاد ما تم إنجازه في الأعوام السابقة والاستمرار في الاستثمارات المتميزة لأعوام قادمة يؤكدان مكانة بنك الخليج الأول وإمكانية تحقيق المزيد من الأرباح مستقبلاً من خلال الإدارة الجيدة للمخاطر· وأضاف سموه: يسر مجلس إدارة البنك أن يوصي بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 20% وأسهم منحة بنسبة 10% على المساهمين· وتابع سموه: أود أن أنتهز هذه الفرصة للتعبير عن امتناني لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لتوجيهاته الرشيدة ودعمه الكريم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات على دعمهم الدائم ومساندتهم المستمرة· وقال سموه: أود أن أتقدم بالشكر إلى مساهمينا وعملائنا والبنوك المراسلة، وكافة موظفي البنك المركزي بدولة الإمارات العربية المتحدة على دعمهم المستمر ومساندتهم للبنك· وأود أن أشكر كافة أعضاء مجلس الإدارة، وإدارة البنك والموظفين لالتزامهم وولائهم ورغبتهم في النجاح ومواجهة كافة التحديات، وأن أهنئهم بعام آخر من الإنجازات العظيمة لبنك الخليج الأول''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©