الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تتوقع الاتفاق مع طهران مع «إبقاء الخيار العسكري»!

1 أكتوبر 2013 00:03
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) ــ توقعت الإدارة الأميركية، أمس، التوصل إلى اتفاق مع إيران خلال أشهر، إذا ما أثبتت أن برنامجها النووي لا يستخدم لإنتاج أسلحة. بينما انتقد قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري الاتصال الهاتفي التاريخي الذي جرى أخيرا بين الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره الأميركي باراك أوباما ووصفه بانه “خطأ تكتيكي”. لكن الكلام الأميركي المتفائل عن الاتفاق الذي جاء على لسان وزير الخارجية جون كيري، سرعان ما تبدد بتصريحات متحفظة لاوباما الذي ابلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما أمس في البيت الأبيض “انه سيكون يقظا في المباحثات المقبلة مع إيران، وانها يجب ان تعطي المجتمع الدولي الثقة من خلال الأفعال لا الأقوال، وان الخيار العسكري لا يزال مطروحا لإرغامها على احترام التزاماتها”، وأضاف “انه ونتنياهو متفقان على ضرورة ألا تمتلك إيران سلاحا نوويا”. بينما طالب نتنياهو إيران بتفكيك برنامجها النووي العسكري بالكامل، ودعا إلى الإبقاء على العقوبات المفروضة ضدها أو تشديدها. وقال كيري في مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” الذي تبثه شبكة “سي بي إس” أمس الأول، إن الرغبة التي أعرب عنها روحاني بالتوصل إلى اتفاق خلال 3 إلى 6 أشهر يمكن أن تتحقق في وقت أقرب من ذلك، إذا ما لبت إيران بعض الشروط. وأضاف “من الممكن التوصل إلى اتفاق في وقت أقرب من ذلك اعتمادا على مدى استعداد إيران للوضوح”. وأضاف “يجب أن نتوصل إلى اتفاق جيد، والاتفاق الجيد يعني أن تكون إيران مستعدة تماما للمساءلة وأن تتخذ إجراءات واضحة لضمان أن يكون هذا برنامجا سلميا”. وقال إن الولايات المتحدة لن تفكر في رفع العقوبات المفروضة على إيران إلا إذا اتضح وجود “عملية يمكن التحقق منها وشفافة وخاضعة للمساءلة”. وأكد أن فتح منشأة تخصيب يورانيوم سرية في الجبال القريبة من مدينة قم للتفتيش الدولي، سيظهر أن إيران ليست لديها تطلعات لامتلاك أسلحة نووية. وأضاف “بإمكانهم أن يفتحوا للتفتيش فورا منشأة فوردو السرية الموجودة في الجبال”. وتابع “ويمكنهم أن يوقعوا فورا على بروتوكولات المجتمع الدولي الإضافية المتعلقة بالتفتيش، وبإمكانهم عرض الوقف الطوعي لرفع التخصيب إلى مستوى معين، لأنه لا توجد ضرورة لرفعه إلى مستوى أعلى إذا كان البرنامج سلميا”. من جهته، انتقد قائد الحرس الثوري الإيراني الاتصال التاريخي بين الرئيس الايراني واوباما وقال “إن روحاني تبنى موقفا حازما وملائما خلال زيارته نيويورك، وكما رفض لقاء أوباما كان حريا به أن يرفض أيضا التحدث إليه عبر الهاتف وأن ينتظر أفعالا ملموسة من جانب الحكومة الأميركية”. ورأى أن الحكومة يمكنها أن ترتكب “أخطاء تكتيكية يمكن إصلاحها”، مضيفا “إذا لاحظنا أخطاء لدى المسؤولين فإن القوات الثورية ستوجه التحذيرات الضرورية”. واعتبر جعفري أنه للرد على “النية الطيبة” التي أظهرتها إيران خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، على الولايات المتحدة أن “ترفع كل العقوبات ضد الأمة الإيرانية وترفع القيود عن الأصول الإيرانية المجمدة في الولايات المتحدة وأن توقف عدوانها على إيران وتوافق على البرنامج النووي الإيراني”. واعتبر قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الجنرال أمير علي حاجي زاده أنه “لا يمكن نسيان عدوان الولايات المتحدة عبر اتصال وابتسامة لأوباما”. وأضاف أن هذا العدوان “يستمر منذ نصف قرن وحتى لو كانوا يريدون تغييره لا أعتقد أن هذا الأمر سيحصل سريعا”. بينما أعلن وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان تأييده لقرار روحاني، معتبرا أن الاتصال الهاتفي يؤشر إلى “قوة وعظمة” إيران. وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال أمس الأول إن حق بلاده في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية غير قابل للتفاوض في المحادثات مع الولايات المتحدة، لكنها لا تحتاج إلى تخصيب اليورانيوم إلى المستويات اللازمة للأغراض العسكرية. وأضاف أنه يرى “فرصة حقيقية” للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة. وتابع أن إيران مستعدة للسماح للمفتشين الدوليين بزيارة منشآتها النووية كي تثبت أنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي. وأضاف “إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة للاعتراف بحقوق إيران واحترامها والتحرك من هذا المنظور فأمامنا فرصة حقيقية”. وأردف “نحن مستعدون للتفاوض، والولايات المتحدة ينبغي لها كذلك أن تقوم ببعض الأمور على وجه السرعة، ومن بين هذه الأمور تفكيك عقوباتها غير المشروعة على إيران”. طهران تبحث تسيير رحلات جوية مباشرة لأميركا طهران (الاتحاد) ــ أعلنت إيران أمس عزمها تسيير رحلات جوية مباشرة مع الولايات المتحدة بعد قطيعة دامت سنوات طويلة.وأكد رئيس المجلس الأعلى لشؤون الإيرانيين المقيمين في الخارج أكبر تركان، أمس، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني طلب البحث في إمكانية تسيير رحلات جوية مباشرة بين إيران وأميركا. وأضاف خلال اجتماعه بأعضاء الأمانة العامة لمجلس شؤون الإيرانيين في الخارج القول إن روحاني طلب تقديم تسهيلات لتنقل الإيرانيين المقيمين في الخارج، وأنه أمر بالبحث عن إمكانية تسيير رحلات جوية مباشرة بين إيران وأميركا، وذلك في سياق معالجة المشاكل المرتبطة بتنقل الإيرانيين في الخارج وزيارتهم للبلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©