أُصيب 3 فلسطينيين بجروح وعشرات آخرون بحالات اختناق جراء اعتداءات المستوطنين اليهود وقوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم أمس في الضفة الغربية، حيث تم اعتقال 16 فلسطينياً.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن مستوطناً دهس بسيارته الشاب ناصر محمود محمد إبو الكباش (20 عاما) بينما كان يحاول قطع الشارع العام قرب قرية فروش بيت دجن شرق نابلس، مما أسفر عن إصابته برضوض جروح متوسطة الخطورة.
كما أصيب الطالب راجح عمر راجح جازي بجروح في رقبته ورجله وزميله محمود حمد صالح جازي بجروح في ظهره بعد إلقاء مستوطن أجساماً مشبوهة عليهما على الشارع الرئيس أثناء توجههما إلى مدرستهما في قرية الساوية اللبن قُرب نابلس.? في غضون ذلك، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع على فلسطينيين نظموا اعتصاماً سلمياً أمام سجن عوفر العسكري قرب رام الله للمطالبة بتحرير الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق. ورشق المتظاهرون القوات الإسرائيلية بالحجارة وهتفوا مطالبين بالإفراج عن الأسرى.? وذكر التلفزيون الإسرائيلي أن جنود الاحتلال داهموا عدة مدن وفتشوا منازل الأهالي واعتقلوا 8 شبان في نابلس وشاباً في الخليل وشابين في رام الله، بدعوى أنهم “مطلوبون للاستخبارات الإسرائيلية. كما اعتقلت قوات الاحتلال الشبان عباس وائل اشتيوي وأدهم اشتيوي وفهد عمر اشتيوي وأحمد عبد الرحيم عامر ويامن عبيد في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية.
وفي أعقاب الانتقادات الشديدة لقمع أفراده القاصرين الفلسطينيين، قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي رفع سن القاصر الفلسطيني من 15 عاماً إلى 18 عاماً، كما هو متبع في إسرائيل والعالم.?وذكرت منظمات حقوقية أن إسرائيل تعتقل وتحاكم سنويا 700 قاصر فلسطيني لا يحصلون على حقوقهم بسبب القانون العسكري الإسرائيلي الذي يصنفهم وكأنهم بالغون.?وحسب القانون الجديد، فإن القاصرين سيحاكمون أمام قاض خاص وسيتم إبلاغ ذويهم باعتقالهم وبحقهم في استشارة محامين قبل التحقيق معهم، كذلك سيتم فصلهم عن المعتقلين من الأكبر سناً.
وانتقدت المحامية الإسرائيلية جابي لاسكي المكلة في قضايا قاصرين فلسطينيين في المحاكم العسكرية الإسرائيلية القانون الجديد واعتبرته عملية تجميل لسابقه. وقالت “إن القانون المعدل يثير الاشمئزاز لأنه يتعارض مع المواثيق والمعاهدات الدولية ولا يتماشى مع قانون القاصرين في إسرائيل”. وأضافت “لا يمكن أن تكون متحرراً في إسرائيل وحقيرا في المناطق المحتلة”.
عدد اليوم
