الشارقة (الاتحاد)
بعد 26 عاماً من انطلاقته المشابهة في بطولة الدوري، أعاد التاريخ نفسه، حيث توقفت الانطلاقة في نفس الملعب وأمام الفريق نفسه وفي الجولة ذاتها، وكان النصر في موسم 1989 - 1990 بدأ الموسم بثلاثة انتصارات متتالية وتوقفت انتصاراته عندما خسر في الجولة الرابعة أمام الشارقة بهدف نظيف سجله علي ثاني، وفي هذا الموسم أعاد النصر الكرة وحقق ثلاثة انتصارات متتالية في الجولات الثلاث الأولى، ولكنه توقف أيضاً في الجولة الرابعة وعلى الملعب البيضاوي، وأمام الشارقة، ولكن هذه المرة بالتعادل.
لم تكن نقطة التعادل التي اقتنصها الشارقة أمام النصر في ختام الجولة الرابعة من دوري الخليج العربي بالنتيجة السيئة للغاية على الرغم من إقامة المباراة على ملعب الشارقة وأمام جماهيره، بل يمكن القول إنها نقطة ثمينة وهدف غالٍ نجح فيه لاعبو «الملك» في اصطياد عدة عصافير بهدف واحد.
إذ تعتبر النقطة هي الأولى للفريق في دوري هذا الموسم وتمكن من إيقاف نزيف النقاط ومسلسل الهزائم الذي تعرض له في الجولات الثلاث الأولى من المسابقة، وهو الذي لو كان خسر هذه النقطة لكان الفريق الوحيد الذي ينهي الجولة الرابعة بلا رصيد من النقاط بعد أن نجح الظفرة والشعب في اقتناص أولى نقاطهما في المباراة التي جمعتهما وانتهت بالتعادل الإيجابي قبل مباراة الشارقة والنصر.
وكان الهدف الذي سجله البرازيلي ماكسويل أول هدف يسجله الشارقة في مرمى النصر بعد 4 مواجهات بينهما عجز فيها لاعبو الشارقة عن تسجيل أي هدف في مرمى العميد، وكان آخر هدف للشارقة في مرمى النصر يعود إلى موسم 2011 - 2012 عن طريق البرازيلي إيدير في المباراة التي أقيمت ضمن الجولة السابعة عشرة وانتهت لمصلحة النصر بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وصام بعدها الشرقاوية عن التسجيل في مرمى النصر لمدة 405 دقائق في عمر مواجهاتهما الأخيرة.
ومع ذلك فلا يزال النصر مستعصياً على الشارقة فيما يشبه العقدة التي تواصلت للمباراة الثامنة على التوالي، حيث كان آخر فوز للشارقة على النصر قبل 5 سنوات وبالتحديد في الأول من أكتوبر عام 2010 وفي موسم 2010 - 2011 ضمن مباريات الجولة الخامسة وأقيمت المباراة على استاد آل مكتوم في نادي النصر وانتهت بهدفين مقابل هدف.
ومن جانبه، قال البرازيلي باولو بوناميجو مدرب الشارقة إن فريقه واجه متصدر الدوري الذي تحكم في المباراة بشكل كبير، خاصة في الشوط الأول الذي أقيم في طقس حار ورطوبة مرتفعة، وهو ما أثر على أداء اللاعبين من الفريقين، وبذل الشارقة جهداً كبيراً، من أجل العودة إلى المباراة سريعاً، وعدم إنهاء الشوط الأول بالخسارة، وهو ما تحقق بالفعل، واعتبر المدرب أن التعادل عادل بين الفريقين قياساً بالندية التي ظهرت طوال اللقاء.
وحول استمرار استعانته بالصاعدين، ومدى استفادة الفريق من مشاركاتهم، قال إن الدفع بالصغار مخاطرة، لكنه يحرص عليها، لأنه يدعم هؤلاء اللاعبين، ويريد الاستفادة من إمكاناتهم لأنهم مستقبل الشارقة القادم، والجهاز الفني يبذل جهداً كبيراً، من أجل تجهيز هؤلاء اللاعبين، وندفع بهم في المباريات، من أجل إكسابهم المزيد من الخبرات، وسوف نواصل سياستنا في الاستعانة بالشباب لتجديد دماء الفريق بالعناصر القوية.
وعن غياب خمسة لاعبين من الفريق في المرحلة المقبلة لانضمامهم لمنتخبي الشباب والأولمبي، قال: نفقد ماجد سرور بمنتخب الشباب والرباعي محمد سرور ويوسف سعيد وسيف راشد وعبد الله غانم في «الأولمبي»، لكن أمامنا عشرة أيام تقريباً قبل مباراتنا المقبلة في كأس الخليج العربي أمام الفجيرة، وسوف نعمل خلال الفترة المتبقية على إيجاد البديل الجاهز لتعويض غياب خماسي المنتخب.
ماكسويل ينهي صيام الشارقة عن شباك «العميد» بعد 405 دقائق
عدد اليوم
