الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سواريز ونيمار في اختبار «النجومية»

سواريز ونيمار في اختبار «النجومية»
28 سبتمبر 2015 23:15
محمد حامد (دبي) أصبحت إصابة ليونيل ميسي نجم البارسا ومنتخب التانجو حديث العالم، فقد تسابقت الصحف ووسائل الإعلام العالمية في تحليل تأثيرات الإصابة على حظوظ البارسا في المباريات القادمة سواء القارية أو المحلية، وعدد المواجهات التي يغيب عنها، وسط مؤشرات تقول إنه سيعود بالتزامن مع موقعة الكلاسيكو أمام الريال في 21 نوفمبر المقبل، كما أبدت الصحف الأرجنتينية اهتمامها بما يمكن أن يتركه غياب ميسي على منتخب التانجو في تصفيات التأهل لمونديال روسيا 2018. وفي ألمانيا كان الاهتمام لافتاً بإصابة ميسي، وسط مؤشرات تفاؤل بقدرة فريق باير ليفركوزن على تحقيق نتيجة إيجابية في غياب ميسي الذي سبق له أن هز شباك الفريق الألماني في مباراة واحدة، انتهت لمصلحة البارسا بسباعية مقابل هدف، ولكن على المستوى الرسمي فقد أبدى رودي فوللر نجم وهداف ألمانيا السابق والمدير الرياضي الحالي لفريق ليفركوزن شعوره بالحزن لغياب ميسي. وأضاف فوللر «علمت أن ميسي سوف يبتعد عن الملاعب لفترة طويلة على أثر تعرضه للإصابة، إنه شيء مؤلم بالنسبة لي، أشعر بالسعادة حينما أشاهد ميسي في الملعب»، وكان فوللر قد أشار في تصريحات سابقة أن ميسي أصبح واحداً من أساطير الكرة العالمية، وهو لا يقل عن بيليه ومارادونا على حد قوله. وعلى الرغم من الاعتراف بأن ميسي القوة الضاربة في صفوف البارسا، واللاعب الأكثر تأثيراً في مسيرة وانتصارات النادي الكتالوني في العقد الأخير، فإن البارسا يمكنه أن يستمر في طريق الانتصارات حينما يغيب ميسي، حيث تؤكد لغة الأرقام أن نتائج الفريق الكتالوني لا تتراجع حينما يبتعد ميسي عن المشاركة في التشكيلة الأساسية لأسباب تتعلق بالإصابة، أو غيرها. بالعودة إلى موسم 2006 - 2007 وهو الذي شهد بدايات التألق الحقيقي لميسي، وصولاً إلى الموسم الحالي 2015 - 2016 فقد خاض برشلونة 88 مباراة من دون ميسي، شهدت انتصاره في 65% منها، والتعادل في 19% والهزيمة في 15%، وهي مؤشرات إيجابية تؤكد أن البارسا لا يموت حينما يغيب الساحر الأرجنتيني. واللافت في الأمر أن البارسا يستمر في تحقيق النتائج الإيجابية، ويحقق معدلاً تهديفياً جيداً أيضاً، يبلغ 2.5 هدف في كل مباراة، ويدخل مرماه 0.8 هدف في المباراة، مما يؤكد استمرار فاعليته الهجومية وصلابته الدفاعية، ليبدو الأمر وكأن نجماً كبيراً لا يغيب عن صفوفه. صحيح أن وجود ميسي يجعل نسبة الفوز ترتفع قليلاً، ولكن ليس بالصورة التي يتوقعها البعض، حيث ترتفع نسبة الفوز مع وجوده في الملعب من 65% إلى 69%، ولكن تبقى نسبة التعادل ثابتة «19%»، والهزيمة 15%، والمعدل التهديفي في كل مباراة أكثر من هدف، وتقل نسبة الأهداف التي تدخل شباك البارسا لتصل إلى 0.7%. وبعيداً عن النسبة المئوية لانتصارات وإخفاقات البارسا في وجود ميسي أو غيابه، فقد تعرض الفريق الكتالوني للهزيمة في 55 مباراة بمشاركة ميسي منذ بدايات مسيرته الكروية مع الفريق الأول، بينما تعرض الفريق لخسارة 13 مباراة كان غائباً عنها. بدورها قالت صحيفة «ماركا» المدريدية إن غياب ميسي مؤثر بلا شك، فهو أفضل لاعب في العالم 4 مرات، وصاحب الأرقام القياسية التهديفية، ولكن لغة الأرقام تؤكد أنه ليس التأثير القاتل على فريق في وزن البارسا، حيث يملك نجوماً يمكنهم التعويض وسد الفراغ الذي سيتركه ميسي، كما أن لويس سواريز سوف يحصل على فرصة حقيقية لإثبات قدراته التهديفية دون ضغوط من أحد. بدوره سوف يقوم نيمار بمسؤوليات القيادة الميدانية في غياب ميسي، صحيح أنه لا يحمل شارة القيادة، ولكن الأمر يتعلق بالجوانب الكروية والفنية داخل الملعب، فقد أشارت الصحف الإسبانية إلى أن نيمار يتوجب عليه إثبات جدارته بحمل المسؤولية حينما يغيب النجم الأول للبارسا، خاصة أن جميع المؤشرات تؤكد أن النجم البرازيلي يسير بخطا ثابتة نحو عرش النجومية المطلقة في البارسا وعلى المستوى العالمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©