السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قراءة فنية في أوراق الجولة

قراءة فنية في أوراق الجولة
29 سبتمبر 2015 02:24
بين جولة وأخرى تبرز العديد من الظواهر الفنية التي تستحق المراجعة من المحللين على نحو يؤدي إلى وضع النقاط على الحروف، وتوضيح الأمور المرتبطة بها، خصوصاً أن الجماهير تدرك أن هناك ما يستحق أن يكون في ميزان التقييم والتحليل، لكل ما يمثل ظاهرة في محاولة لفهم السياق المرتبط بها.وفي الجولة الرابعة من الدوري لم تتوقف الإثارة، وبدا المشهد على وتيرة أسرع بين صعود وهبوط ودموع وأفراح لكل نتيجة أو أهداف، وحتى على المدرجات التي أصبحت تواكب المستجدات في دوري المتعة والإثارة الجميلة. وهنا تبرز أهم الظواهر التي رافقت الجولة الرابعة من الدوري بين مشهد مؤثر وأحداث لم تستعص على ذكاء الجماهير، أو تمر في أروقة ذاكرة الدوري التي تترقب الأحداث لتضعها في خانة التقييم والتحليل بمجهر لا يرى سوى النقاط التي تستحق الإحاطة والتفسير. فؤاد أنور الشارقة.. التطور الفني يساوي «نقطة» وصف فؤاد أنور المحلل الفني حصد الشارقة النقطة الأولى بالدوري عقب التعادل مع النصر الخطوة المهمة التي تؤكد أن «الملك» يمكن أن يحقق الأفضل في الدوري على مستوى النتائج، خصوصاً أنه أدى بالمستوى المطلوب في المباريات الماضية، لكن الحصاد لا يغادر مستوى «الصفر»، وبعد مباريات عدة شهدت الأداء الفني المطلوب، خرج الفريق بأول نقطة في مشواره بالمسابقة، بعد أن أجبر صاحب الصدارة على الاعتراف بأحقيته في النتيجة، رغم أن النصر كان قريباً من الفوز. ويمكن لمدرب الشارقة أن يسعى لوضع الوسائل المناسبة التي تساعد فريقه على تحسين جودة الأداء الدفاعي في المباريات المقبلة، حتى يضمن تلافي الأخطاء التي تسببت بالأهداف في مرمى «النحل» على نحو ما حدث أمام «العميد»، فقد جاء هدف الأخير نتيجة خطأ كبير من المدافعين، تم استغلاله بالطريقة المناسبة من بترويبا، كما أن فريقه الذي يؤدي بالطريقة المطلوبة في الملعب ولا يستسلم لمنافسيه يكون أمام مرحلة جيدة على مستوى النتائج، بالنظر إلى المردود الممتاز من اللاعبين. سبيت خاطر الوحدة.. 3 خطط في «الكلاسيكو المثير» قال سبيت خاطر، لاعب العين والجزيرة سابقاً: من أهم المظاهر الفنية التي لاحظها في مباراة «الكلاسيكو» التي جمعت الوحدة والعين في الجولة الرابعة لدوري الخليج العربي على ستاد آل نهيان بأبوظبي، هي مواجهة «العنابي» لمنافسه بثلاث خطط متنوعة على مدار الشوطين. وأوضح أنه لاحظ أن الوحدة بدأ المواجهة منتهجاً الخطة 4- 4-1-1 بوجود الأرجنتيني سبستيان تيجالي في المقدمة، ما ساعد الفريق على التحكم في مجريات اللعب»وأضاف: «بعد تسجيل الوحدة لهدف السبق تغيرت الخطة إلى 4- 5-1 ليفرض سيطرته على منطقة المناورات، الأمر الذي منح فالديفيا حرية الحركة، بمساعدة محمد العكبري، بينما تفرغ سلطان الغافري لمراقبة عمر عبدالرحمن مراقبة لصيقة مع التزام اللاعبين بتأمين الجانب الدفاعي، وشاهدنا في أكثر من مناسبة عودة تيجالي إلى الخلف لقطع الكرة من لاعبي العي، كما لجأ المكسيكي خافيير أجيري مدرب الوحدة لتطبيق أسلوب آخر وتغيير الخطة إلى 4- 4- 2 بعد دخول إسماعيل مطر في الشوط الثاني بدلاً من محمد العكبري، وبصراحة أقول: إن تطبيق ثلاث خطط في مباراة واحدة ليس بالأمر الهين، ونجح لاعبو الوحدة في ذلك بنسبة 100% ». راشد الدوسري الشباب.. هدف يترجم الدقة والتمركز الصحيح يعتبر راشد الدوسري نجم البحرين السابق أن الهدف الذي سجله الشباب في مرمى بني ياس نموذجاً للكرات العرضية الدقيقة التي تفاجئ دفاع المنافس، ومثل حلاً لتهديد مرمى المنافس بأقل عدد من اللمسات، وجاءت رفعة اللاعب البديل عبد الله فرج من الجهة اليمنى، باتجاه البرازيلي جو ألفيس، الذي كان متمركزاً في المكان الصحيح، وسدد مباشرة بقدمه في اتجاه المرمى مانعاً الدفاع والحارس من رد الفعل أو التصدي لكرته. وكان هدف الشباب نتيجة التعديلات التي أجراها المدرب في الجهة اليمنى بعد أن تحول حيدروف إلى الطرف وإدخال عبد الله فرج، ما ساعد على إيجاد الحلول في التوغل ورفع الكرات العرضية إلى أن نجح «الأخضر» في تعديل الكفة. وأضاف أن تغيير مركز حيدروف من لاعب ارتكاز إلى جناح أيمن أسهم في إيجاد الحلول المتاحة أمام «الجوارح» في مواجهة التكتل الدفاعي لفريق بني ياس، وبالتالي نجح الشباب في استغلال سلاح الكرات العرضية بصورة جيدة، ومنها العودة القوية في المباراة وتهديد مرمى المنافس في أكثر من مناسبة. عبد العزيز حسن الجزيرة.. أخطاء الدفاع عرض مستمر أكد النجم القطري عبد العزيز حسن المحلل الفني أن الظاهرة الفنية التي ظهرت بوضوح في مباراة دبا الفجيرة والجزيرة، هي البطء الواضح لقلبي الدفاع الجزراوي وعدم قدرتهما على مجاراة سرعة بوريس كابي وكونيه وطارق الخديم، مشيراً إلى أن ما عزز هذا البطء هو سوء التمركز السليم الذي جعل بشير سعيد وفارس جمعة يقفان على خط واحد في أكثر من كرة خطيرة، وهو الأمر الذي تسبب في أكثر من هدف وانفرادات عدة، تم تسجيل بعضها، والبعض الآخر إهداره. وقال عبدالعزيز حسن: بطء قلب الدفاع الجزراوي جعل الظاهرة الواضحة في الجزيرة، هي أزمة الدفاع التي أصبحت مستحكمة وعصية على الحل، بمعنى أن الفريق ورغم فوزه في مباراتين سابقتين، إلا أنه لم ينجح في حل المشكلة، وانكشف في أول مناسبة بوضوح أمام فريق يملك السرعة والذكاء، والتوظيف الأمثل لقدرات الفريق، فضلاً عن الروح القتالية العالية الحاسمة في تحويل نتيجة نقاط اللقاء من «قلعة فخر أبوظبي» إلى «النواخذة» في آخر ربع ساعة، لأن الجزيرة اعتبر أن مباراته انتهت بعد تقدمه بالهدف الثاني، ولم يتصور أن المنافس يملك روح الكفاح للتعادل والتقدم بفارق هدفين. فوزي بشير الظفرة.. مشكلة التمركز تقتل الطموحات وضع فوزي بشير، نجم عُمان، علامات استفهام عدة على مشكلة التمركز الدفاعي للاعبي الظفرة في المباريات الماضية وتأثير هذا الشيء في تعطيل طموحات الفريق وتسببه بالأهداف التي هزت شباك الفريق في جميع المباريات السابقة، وقال: إن الهدف الذي سجله لاعب الشعب محمد سالم في مرمى الظفرة يؤكد بوضوح عمق المشكلة الدفاعية لفريق الظفرة على غرار ما حدث في مباريات عدة شهدت غياب الانسجام المطلوب بين المدافعين، واستغلال هذه النقطة لمصلحة لاعبي المنافس في التسجيل بمرمى الفريق. وقال: لاعبو الظفرة دفعوا ثمن هذه الأخطاء الواضحة باستقبال الأهداف التي تؤدي إلى ضغوط كبيرة عليهم لتعديل النتيجة والعمل على عدم تلقي الخسارة في المباريات لتفادي التراجع للمنطقة الخلفية على لائحة الترتيب، والمطلوب من مدرب الفريق بانيد العمل على تصويب هذه الأخطاء بالحصص التدريبية التي تؤدي إلى الحد من الأخطاء الدفاعية والعمل على تطوير أداء الفريق في الدفاع لضمان النتائج القوية في الدوري، كما أن وجود المدافع العراقي أحمد إبراهيم من شأنه منح الفريق الثقة المطلوبة في الدفاع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©