الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

279 ميدالية حصادنا في 43 عاماً !

279 ميدالية حصادنا في 43 عاماً !
21 أكتوبر 2014 00:52
معتصم عبدالله (دبي) يبدو الحديث عن هموم الألعاب الجماعية والفردية، أو ما اصطلح على تسميتها بـ «الألعاب الشهيدة»، أشبه بالحكايات المألوفة في الوسط الرياضي على مدار السنوات الثلاث والأربعين الماضية، حيث كانت ذات العوائق مثاراً للحديث في العديد من المؤتمرات، وفي أضابير المئات من اللجان بداية من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، من خلال مؤتمراتها العديدة في هذا الجانب، أو اللجان الأولمبية المتعاقبة، أو حتى على مستوى الاتحادات ووسائل الإعلام المختلفة. ورغم التناول المستمر لهموم الألعاب الجماعية والفردية ما زالت النتائج تصنف في خانة «محلك سر»، ويبدو ذلك جلياً بالنظر إلى نتائج المشاركات المتعاقبة على المستويين القاري والدولي، وعلى وزن النتائج المخيبة للآمال في أغلب الرياضات تقف العوائق العديدة في مكانها رغم الشعارات المتعددة للمعالجة والبحث عن حلول المشاكل وتحجيمها. وشملت مشاركة رياضة الإمارات في كل الألعاب على صعيد المنافسات الخليجية، العربية، الإقليمية، القارية والدولية التواجد في 12 دورة، بواقع 45 مشاركة كان حصادها 279 ميدالية ملونة، من بينها 68 ذهبية، 88 فضية، 123 برونزية. وجاء الرصيد الأكبر من عدد المشاركات في دورات الألعاب الآسيوية بالتواجد في 10 نسخ حصد خلالها أبطال الإمارات 27 ميدالية ملونة، من بينها 4 ذهبيات، 11 فضية و12 برونزية، تلتها المشاركة في دورات الألعاب الأولمبية والألعاب الرياضية العربية بالتواجد في ثماني نسخ، وبخلاف الميدالية الذهبية الوحيدة في المشاركة على مستوى الألعاب الأولمبية، حصدت الإمارات 114 ميدالية في الألعاب العربية، وجاءت الحصيلة الأكبر في النسخة الأخيرة التي أقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة 2010 برصيد 32 ميدالية، مقابل الخروج بدون إنجاز يذكر في أول مشاركتين على التوالي في دورتي سوريا والمغرب عامي 1976 و1985، ورغم عدد الميداليات يطرح السؤال، هل هذا يكفي؟. وتبدأ «الاتحاد» بالتزامن مع انطلاقتها الجديدة، فتح ملف شامل عن رياضة الإمارات في كل الألعاب والواقع الذي تعيشه والطموحات المأمولة، ويستعرض الملف المعوقات التي تحول دون تحقيق الإنجازات المطلوبة، وتؤثر في مسار تقدم كل لعبة على حدة، خلال حلقات تستمر على مدى 23 يوماً على التوالي. ويقف الملف من خلال تنقيبه في كل الاتحادات واستطلاع المسؤولين، اللاعبين، اللاعبين السابقين، على أهم قضية تؤرق القائمين على أمر كل لعبة، ويستنطق رئيس الاتحاد المعني، ومسؤولي الاتحاد واللاعبين الحالين والسابقين، وترصد كل حلقة من حلقات الملف ميزانية الاتحاد المعني بالأرقام والعوائد التي يحققها من عقود الرعاية، وصولاً إلى طرح كل مشاكل وهموم الاتحادات والألعاب على الجهات المسؤولة في الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية، قبل طرح المخرجات والنتائج والتوصيات، علها تسهم في التشخيص الدقيق لكل مشاكل رياضة الإمارات، دون إغفال لكل مخرجات المؤتمرات وتوصيات اللجان في الجهات المعنية. وقبل الولوج إلى أضابير ملف «كل الألعاب. . واقع. . طموحات. . معوقات»، تبدو بعض المشاكل التي تعانيها الاتحادات جليةً وظاهرة للعيان، ويقف العائق المادي الذي يمثل «موالاً مشتركاً» لجميع الاتحادات على رأس هذه الأولويات، كونه الأساس الذي يوفر فترة الإعداد الكافي للمشاركة في البطولات القارية والإقليمية والدولية واستقطاب أفضل العناصر التدريبية، ويهدد تواضع الميزانيات التي لم تعد تتناسب والأوضاع الحالية، الاتحادات بالإفلاس، أو بتوقف المشاركات الخارجية، بعد أن أصابت ميزانيتها حالة من الجمود الذي يثقل كاهل مسؤولي الرياضة الإماراتية بالهموم. ويعد غياب البنى التحتية المناسبة، والتي تعانيها معظم الاتحادات التي لا تجد الصالات والمضامير المجهزة حسب المواصفات الدولية المطلوبة للتحضير للمشاركات المختلفة على مستوى مشاركات المنتخبات الوطنية أحد أبرز المعوقات، ويقف غياب، أو عدم التقيد بتطبيق قوانين الاحتراف الكاملة خاصة فيما يتعلق بالتفريغ ومشاركات اللاعبين المرتبطين بوظائف في معسكرات الإعداد الطويلة، بل والمنافسات والبطولات المختلفة قارية كانت أم إقليمية، رغم وجود الغطاء القانوني من خلال التشريع الملزم لكافة الجهات، واحداً من أهم المشاكل التي تعانيها الاتحادات أيضاً. وتأتي العوائق الأخرى في ذات درجة الأهمية السابقة، كغياب فكرة الأكاديميات التدريبية لتلك الألعاب ومراكز التكوين، والتي عادة ما تكون من اختصاص الاتحادات الوطنية، وقلة أعداد الممارسين نتيجة لغياب الدور الحقيقي الملموس من قبل المدارس التي لا تهتم بتخريج مواهب من بين صفوفها. حصاد السنين وبنظرة فاحصة لسجل نتائج المشاركات، فقد اقتصرت إنجازات الرياضة الإماراتية على مدار 38 عاماً ومنذ أول مشاركة في دورة الألعاب الآسيوية في بانكوك 1978، والمشاركة الأولى في الأولمبياد في دورة ألعاب لوس أنجلوس 1984 على حصد 28 ميدالية، من بينها ميدالية واحدة في الأولمبياد في دورة أثينا 2004 خلال المشاركة السادسة للإمارات، والتي أعقبتها مشاركتان أخريان في الدورتين 29 و30 في بكين 2008 ولندن 2012، مقابل 27 ميدالية في الألعاب الآسيوية، خلال 10 مشاركات متعاقبة بداية من العام 1978 وحتى 2014. ورغم البداية المبكرة للمشاركة الإماراتية في دورات الألعاب الآسيوية، والتي بدأت منذ النسخة الثامنة في بانكوك 1978 بأربع ألعاب، هي الكرة الطائرة، وألعاب القوى، والدراجات وكرة الطاولة، إلا أن الخروج بمحصلة بيضاء ووفاض خال كان السمة الأبرز لثلاث مشاركات لاحقة في نيودلهي 1982 «ست ألعاب، هي كرة اليد، وكرة السلة ،وألعاب القوى ،والدراجات، والسباحة وكرة الطاولة»، سيؤول 1986 «أربع ألعاب هي كرة القدم، وألعاب القوى، والسباحة، وكرة الطاولة»، بكين 1990 «ست ألعاب هي كرة اليد، وكرة السلة، وألعاب القوى، والسباحة والدراجات وكرة الطاولة». وانتظرت الرياضة الإماراتية المشاركة الخامسة في دورة الألعاب الآسيوية الثانية عشرة في هيروشيما اليابانية، والتي أقيمت في العام 1994، لتحصد أول إنجازاتها، والتي تمثلت في حصول أبطالها على 4 ميداليات للرجال، من بينها فضية وثلاث ميداليات برونزية في لعبة البولينج وبرونزية في الكاراتيه، فيما احتل منتخب كرة القدم المركز الرابع. وشهدت النسخة الثالثة عشرة للأسياد في بانكوك 1998، ارتفاع عدد المشاركات إلى 10 ألعاب، هي: البولينج، وكرة القدم، وكرة اليد، وكرة السلة، وألعاب القوى، والسباحة، والرماية، والدراجات، والسنوكر، والكاراتيه، وحصدت ميدالية برونزية يتيمة في البولينج. وارتفعت الحصة في النسخة التالية «الرابعة عشرة»، والتي أقيمت في مدينة بوسان الكورية الجنوبية عام 2002، فقد شاركت الإمارات في 10 ألعاب أيضاً، هي كرة القدم، وكرة اليد، وكرة السلة، وألعاب القوى، والكاراتيه، والرماية، وبناء الأجسام، والسنوكر، وكرة المضرب، وخرجت منها بميداليتين فضيتين، وواحدة برونزية. ذهبية و3 برونزيات في إنشيون (دبي - الاتحاد) لم تشذ المشاركة الأخيرة في النسخة الـ17 للأولمبياد الآسيوي في اينشيون الكورية والتي اختتمت مؤخراً عن القاعدة، بحصد رياضة الإمارات لأربع ميداليات، من بينها ذهبية واحدة حققتها العداءة الإماراتية علياء محمد سعيد في مسابقة 10 آلاف متر للسيدات بحلولها في المركز الأول، بجانب ثلاث ميداليات برونزية، الأولى في الرماية بواسطة الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم في مسابقة الدبل تراب، والثانية في رياضة الكاراتيه بعدما حصد مروان المازمي لاعب منتخب الإمارات للكاراتيه الميدالية البرونزية في مسابقة فردي الكاتا، والثالثة في البولينج حينما حصد شاكر علي برونزية الأساتذة. الذهب «الأولمبي» يلمع وحيداً (دبي - الاتحاد) تقف الميدالية الذهبية التي توج بها الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم في مسابقة الرماية في دورة الألعاب الأولمبية في دورة أثينا 2004، كإنجاز وحيد للمشاركات الثماني للإمارات في الأولمبياد والتي استهلتها في لوس أنجلوس 1984، وصولاً إلى أولمبياد لندن 2012 التي شهدت المشاركة بـ 32 رياضياً في سبع منافسات ممثلة كرة القدم، ألعاب القوى، الألواح الشراعية، الرماية، السباحة، رفع الأثقال والجودو. ووضعت ميدالية أثينا 2004 والتي كانت الذهبية الخليجية الأولى أيضاً، الإمارات في المركز السادس على مستوى المنتخبات العربية التي تتصدرها مصر برصيد 26 ميدالية من بينها 7 ذهبيات، 9 فضيات، و10 برونزيات. «آسياد 2006» الأفضل قدمت رياضة الإمارات أفضل نتائجها على مستوى المشاركة في الأسياد خلال النسخة الخامسة عشرة في الدوحة 2006، بعد أن حصدت 10 ميداليات، وهو رقم غير مسبوق، وشهدت البطولة للمرة الأولى معانقة أبطال الإمارات للذهب برصيد ثلاث ميداليات، وهي ذات البطولة التي شهدت أول تتويج على مستوى السيدات بالفضية الأولى. وتوزعت الميداليات 10 ،بواقع «3 ذهبيات و4 فضيات و3 برونزيات» للإمارات، بعد أن أحرزت ذهبيتي فرق القدرة والفردي، وبرونزية الفردي عبر سلطان بن سليم، وذهبية وزن 65 كلج في كمال الأجسام بواسطة محمد الزحمي، وفضية في الكاراتيه في وزن 65 كلج التي توجت بها سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم، وفضية السكيت في الرماية التي حققها الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم، وفضيتين في فردي خماسي البولينج عبر نايف عقاب، والزوجي وبرونزية الفردي عبر محمود العطار، وبرونزية قفز الحواجز التي حققتها الشيخة لطيفة آل مكتوم. (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©