مصطفى عبد العظيم(دبي)
ينمو سوق تجهيزات الفنادق في الإمارات خلال السنوات الثلاث المقبلة بمعدل يتراوح بين 15 إلى 20%، مدعوماً بالاستثمارات التي يشهدها القطاع الفندقي بالدولة، وفقاً لخبراء في القطاع، مشاركون في معرض الفنادق 2015.
ويستحوذ القطاع الفندقي في الإمارات على 25% من الغرف الفندقية قيد الإنشاء في منطقة الشرق الأوسط، والبالغة 91510 غرف لنحو 351 فندقاً، بحسب بيانات مؤسسة «إس تي آر جلوبال، والتي قدرت عدد الغرف الفندقية قيد الإنشاء في دولة الإمارات بنحو 22,724 ألف غرفة تشكل معاً الطاقة الاستيعابية لنحو 90 فندقاً، يجري تشيدها في إمارات الدولة المختلفة.
وفي السياق ذاته رسمت مؤسسة يورو مونيتور انترناشونال في تقرير أصدرته أمس على هامش معرضي الفنادق والترفيه 2015، مستقبلاً إيجابياً لقطاع الضيافة في الإمارات، متوقعة أن تصل العائدات الفندقية هذا العام إلى 26,8 مليار درهم، ومن ثم إلى 40 مليار درهم في 2019 الأمر الذي يعني نمو بضعف ما تم تحقيقه في العام 2013 عندما وصلت العائدات إلى 21,6 مليار درهم.
وتوقع التقرير أن تحقق العائدات من مراكز الترفيه السياحي نمواً بواقع الضعف من 521 مليون دولار في 2013 إلى أكثر من 1.2 مليار دولار في 2019.
وافتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مجلس إدارة مجموعة الإمارات صباح أمس في دبي معرضي الفنادق والترفيه بمشاركة أكثر من 500 مؤسسة محلية وإقليمية ودولية.
ويستضيف المعرض في عامه الـ16 والذي يستمر لمدة 3 أيام أكثر من 17,500 متخصص في قطاع الضيافة للتعرف على مصادر موردين وآلاف العلامات التجارية بالإضافة إلى اكتشاف أحدث الأفكار والرؤى ومعلومات السوق.
ويشهد معرض الفنادق إقامة مؤتمر رؤية 2015، الذي يعد منتدى معرفي كامل وشامل للمتخصصين في قطاع الضيافة، وبالإضافة إلى ذلك فسوف يشمل معرض الفنادق مؤتمر «تك سك 2015»، حيث سيتمكن الحضور من التعرف على أحدث التقنيات والابتكارات الأمنية في قطاع الضيافة.
وقال عصام كاظم المدير التنفيذي لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي أن معرض الفنادق يعتبر واحداً من أهم الفعاليات السنوية في خارطة دبي السياحية، ويلعب دورا فاعلاً في تدعيم قطاع الضيافة بحيث يقوم بجمع قطاعات الفنادق في فعالية واحدة، مما يؤدي إلى تسهيل إنشاء الشراكات وبيانات تحليل الأسواق وضمان امتثال كافة القطاعات لرؤية دبي السياحية.
وأكد أن الفنادق تعتبر أهم عنصر في البنية السياحية لدبي، وهي إحدى العوامل التي عززت من صورة دبي ووصولها إلى ماهي عليه اليوم مشيراً إلى أنه يقع على عاتقها تحقيق رؤية دبي السياحية 2020، والتي تهدف إلى استقبال 20 مليون زائر سنوياً بداية من العقد القادم. حيث استقبلت دبي 13.2 مليون زائر في العام 2014.
وأضاف أنه في ظل المنافسة الكبيرة التي يشهدها سوق السياحة الدولي لاستقطاب الزوار العالميين، فإنه يتوجب علينا تقديم خدمات جاذبة للزوار.
وقالت كريستيان دافيدسون مديرة الشركة المنظمة للمعرض أن هناك حماساً كبيراً فيما يتعلق بالمستقبل الواعد الذي سيشهده قطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيرة إلى العديد من العوامل التي تشير إلى الطفرة غير المسبوقة للقطاع في المنطقة، مؤكدة أن دبي لا تزال تتصدر مدن المنطقة من حيث عدد المشاريع التي تبلغ 119 مشروعاً قيد العمل حالياً لتوفير عدد أكبر من المرافق السياحية.
من جهته، توقع وقاص العدوي، نائب رئيس مجلس إدارة شركة «إس آند تي» نمو قطاع الفنادق في الإمارات بشكل عام وفي دبي بشكل خاص ليساهم في خلق سوق كبير للتجهيزات الفندقية داخل الدولة، مشيراً إلى أن مبادرة دبي بتقديم التسهيلات للمستثمرين في فنادق من فئة 3 و4 نجوم شجع الشركة على المشاركة بأحدث ابتكاراتها وهي غرفة مخصصة لهذا النوع من الفنادق.
وقال عبدالكريم سعدي الرئيس التنفيذي لشركة جلي لحلول الضيافة أن الشركة تحقق نمواً سنوياً يتراوح بين 15 – 20%، مشيراً إلى أن نمو قطاع الضيافة في الإمارات بشكل عام وفي دبي بشكل خاص يدعم تدفق الاستثمارات في القطاع.
من جهتها، قالت صوفي بوفورد الرئيس التنفيذي لشركة ارت ميلي الفرنسية أن الشركة حققت نمواً كبيراً في حجم أعمالها في السوق الإماراتي وصل إلى نحو 30% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وذلك بدعم قطاع الفنادق الذي حقق مستويات نمو ثابتة في الإمارات خلال السنوات الماضية.
وقال سريكومار بانيكر رئيس قسم المبيعات في الإمارات الشركة تسعى لتعزيز تواجدها في السوق الإماراتي من خلال المشاركة في المعرض التي بات منصة مثالية للشركات المختصة في قطاع الضيافة.
عدد اليوم
