نبيل فكري (أبوظبي) - فاز نادي دبي للإبحار بسباق أبوظبي للفرق الشراعية والذي تواصل على مدار ثلاثة أيام على كورنيش العاصمة، وحقق «دبي للإبحار» 4 نقاط، خلال المنافسات في الأيام الثلاثة، وضعته في الصدارة، وجاء في المركز الثاني، نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت بنقطتين، تلاهما في المركز الثالث، نادي تراث الإمارات بنقطة واحدة. وعلى صعيد فئة الناشئين، تكرر ذات السيناريو، حيث فاز نادي دبي للإبحار بالمركز الأول بأربع نقاط أيضاً، وجاء في المركز الثاني نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت بثلاث نقاط، وفي المركز الثالث، نادي تراث الإمارات بنقطة واحدة.
وكان نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت قد نظم السباق، بمشاركة أندية: جمعية أبوظبي للإبحار، نادي أبوظبي للشراع، نادي دبي للإبحار، نادي تراث الإمارات، مارينا قصر الإمارات، دوبوت، بالإضافة إلى نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت مستضيف الحدث، وتتم إضافة سباق فئة الناشئين لأول مرة في هذا الدوري الذي ينظمه النادي سنوياً، وتراوحت أعمار الناشئين في الفئات العمرية أقل من 18 عاماً.
بدأ السباق في يومه الأول، في ظل رياح بلغت سرعتها ما بين 6 و8 عقدة، ما سبب صعوبة في الإبحار لبعض القوارب، قبل أن يفوز فريق نادي أبوظبي للشراع بالمركز الأول في اليوم الأول.
وفي اليومين الثاني والثالث، تحسنت الأجواء عما كانت عليه في اليوم الأول، واشتعل الصراع بين أندية: أبوظبي للشراع، نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، فريق دوبوت، ونادي جمعية أبوظبي للإبحار، والتي فازت بمرحلة نصف النهائي، وبعد ذلك اجتاز فريق أبوظبي للشراع وفريق نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت هذه المرحلة للسباق في التصفيات والسباق الأخير.
وتقوم فكرة السباق على التنافس بين قاربين شراعيين من نفس النوع والتصميم والحجم، ليصبح اعتماد الاثنين على المهارة، ويجب على قائد القارب وطاقمه اتباع قواعد الإبحار الشراعي للسيطرة على القارب من جهة والتمكن من اتباع إستراتيجية معينة، ومن ثم التفوق على الفريق المنافس من جهة أخرى، وهو ما يؤدي إلى إظهار روح المنافسة والإثارة حيث يحاول كل قارب المناورة ليحصل على موقع متميز مع الرياح التي تساعده على الإبحار بشكل أسرع.
ويبدأ السباق بين قاربين ينطلقان من نقطة معينة، سعياً للوصول إلى نقطة أخرى تبعد عنها حوالي 500 متر ومن ثم الالتفاف حولها والعودة مرة أخرى لنقطة البداية وتكرار العملية نفسها مرة أخرى، وتكون نهاية السباق حيث كانت نقطة الانطلاق، ويحصل القارب الفائز على نقطة، فيما يبقى الخاسر بلا رصيد، وتتراوح مدة كل سباق من 15– 20 دقيقة.
وفي اليوم الثاني تكون المنافسة على المركز الأول بين القاربين اللذين حصلا على أكبر عدد من النقاط، يليهما القاربان اللذان حصلا على نقاط أقل للمنافسة على المركز الثاني وهكذا، ويتكون كل فريق من (5) بحارة من مواطني الدولة ومن المقيمين، وكان قد تم تخصيص يوم للتدريب بمكان إقامة البطولة على الشاطئ المقابل لكورنيش أبوظبي.
جرى الدوري بمشاركة عدد كبير من المنظمين من خارج الدولة بالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، ومن بين المنظمين: اتحاد الشراع الدولي، مانويل دوس سانتوس (البرتغال)، وأندريس بيريز ورافائيل بوهوركويز (إسبانيا).
وأعرب المنظمون الدوليون عن إعجابهم الشديد بتطور رياضة الإبحار في الإمارات وزيادة عدد الأندية، كما أبدوا إعجابهم بصفة خاصة بنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت من حيث التنظيم والمهارة، وأكدوا استعدادهم للتعاون مرة أخرى مع النادي في أحداث قادمة، كما طرحوا فكرة تنظيم سباقات دولية بالتعاون مع النادي على مياه الإمارات.
ومن جانبه، أعرب ماجد عتيق المهيري، المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، عن سعادته بمشاركة هذا العدد الكبير من الأندية، خاصة في فئة البحارة الناشئين، وقال: من الطيب أن نشاهد هؤلاء البحارة الصغار يتعلمون مهارات الإبحار، حيث سيكونون من المنافسين في المستقبل، ونحن نسعى باستمرار لما فيه نمو رياضة الإبحار في الإمارات، وضم المزيد من البحارة الشباب من خلال مدرسة أبوظبي للإبحار في النادي وبرامج السباقات.
وأكد أن السباق جاء كحلقة جديدة في سلسلة السباقات التي ينظمها النادي والتي تتواصل أسبوعياً لتلبية تطلعات وطموحات المنتسبين إلى عالم الرياضات البحرية بشكل عام، مشيراً إلى أن السباق تميز بالإثارة الشديدة، وكان بمثابة محك هام لقدرات كل بحار على حده، خاصة في ظل تماثل القوارب وتشابهها في كل شيء، والاعتماد فقط على مهارات البحارة وقدراتهم الخاصة، وحدسهم ومعرفتهم بأحوال الرياح وغيرها، وهو ما ستكون له انعكاساته عليهم في مختلف السباقات الأخرى. وجدد ماجد عتيق المهيري الإشادة بالدعم غير المحدود لأنشطة وفعاليات النادي من مجلس أبوظبي الرياضي، برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، مؤكداً أن المجلس هو حجر الزاوية في نهضة الرياضة بالعاصمة، كما أشاد المهيري باستراتيجية مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، برئاسة أحمد ثاني مرشد الرميثي، مؤكداً أن هذه الاستراتيجية تنطلق من حرص كبير على دعم وصون التراث الوطني، ورعاية الفعاليات الحديثة، حتى تتكامل الصورة في النهاية.
واختتم المهيري، واعداً المنتسبين لعالم الرياضات البحرية بالمزيد من الفعاليات مستقبلاً، خاصة مع دخول الموسم إلى مراحل هامة، تتعدد فيها السباقات في مختلف الفئات، داعياً البحارة إلى التواصل الدائم مع النادي وطرح أفكارهم وكل ما لديهم من انطباعات عن السباقات للاستفادة منها في الفعاليات المقبلة.
عدد اليوم
