الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجماهير تحدد 6 مطالب أساسية لإنجاح تجربة «التشفير»

الجماهير تحدد 6 مطالب أساسية لإنجاح تجربة «التشفير»
30 سبتمبر 2013 22:24
معتز الشامي (دبي) - لا يزال الحديث عن تشفير مباريات دوري الخليج العربي دائراً، وهو الشغل الشاغل هذا الأسبوع ليس فقط بالنسبة للشارع الرياضي، ولكن أيضاً بالنسبة للجنة دوري المحترفين، والتي أعلنت حالة الطوارئ من أجل متابعة كل كبيرة وصغيرة لمراحل تطبيق الفكرة الجديدة، والتدخل فوراً لإزالة أي معوقات من جانب، فضلاً على اتخاذ القرارات والتدابير، التي تسهم في حل أي مشكلات وإزالة أي سلبيات تفرزها التجربة على أرض الواقع. مفاجأة كبرى وبما أن قرار التشفير كان يهدف في المقام الأول لزيادة الحضور الجماهيري، فكان لابد من الاستماع لآراء الجماهير خاصة من حضر منهم المباريات المشفرة وعاش التجربة على أرض الواقع، سواء تلك التي تم تشفيرها أو غيرها، وكانت المفاجأة أن رمى قطاع واسع من الجماهير، الكرة في ملعب أندية دوري الخليج العربي، حيث لم يبدوا اعتراضاً على التشفير كتجربة جديدة، لاسيما أن المقابل المادي لها ليس مرتفعاً بالإضافة إلى أن أغلب الجمهور يشترك في قنوات أوروبية مشفرة بالفعل، بقدر ما اعترضوا على غياب الاهتمام الكافي بهم وبحل مشكلاتهم داخل وخارج المدرجات، ورأوا أن السبب هي الأندية نفسها، التي تحصر اهتمامها في ضيوفها الـ”VIP”، بينما تنسى جماهير الدرجتين الأولى والثانية. مطالب أساسية وحددت الجماهير 6 مطالب أساسية على الأندية ولجنة دوري المحترفين، الاهتمام بتوفيرها حتى تنجح التجربة بشكل أو بآخر. المطلب الأول: ضرورة توفير خدمات ذات جودة، وذلك عبر اهتمام النادي بتوفير أكشاك وجبات سريعة لمطاعم معروفة أو على الأقل شركات أطعمة معتمدة بدلاً من ترك المجال للباعة الجائلين ممن لا يعرف ما اذا كانت الوجبات التي يقدمونها نظيفة أم لا، وتغييب عن معظم الأندية المحترفة فكرة توفير أكشاك مأكولات سريعة مثل البيتزا والسندوتشات بمختلف أنواعها. المطلب الثاني: ضرورة توفير آلية تتيح الحصول على مياه شرب كافية بالإضافة للمشروبات الساخنة “شاي أو قهوة” على أن يكون ذلك داخل الاستاد وليس خارجه. المطلب الثالث: ضرورة تسهيل مهمة الخروج والدخول للمدرج وزيادة عدد الأبواب المفتوحة لهذا الغرض في الملاعب. المطلب الرابع: الاهتمام بتوفير مقاعد تصلح للجلوس عليها ومتابعة المباريات مع ضرورة تخصيص مقاعد للعائلات والسيدات في مدرجات الدرجة الأولى حتى لو كانت مختلطة من جمهور الناديين. المطلب الخامس: ضرورة العناية بنظافة دورات المياه وتوفير المواد الأساسية بها للنظافة الشخصية بالإضافة لضرورة توفير عدد كافٍ حال امتلأت المدرجات، كما هو متوقع هذا الموسم بعد خطوة التشفير. المطلب السادس: ضرورة حل مشكلة نسبة حضور جماهير الفريق الضيف والتي لا تزيد على 10%، خاصة بالنسبة للأندية ذات الكثافة الجماهيري العالية، والتي يصادف أنها تلعب على أرضية ملعب فريق جماهيره أقل. تحرك رسمي على الجانب الآخر، أبدت لجنة دوري المحترفين، اهتماماً كبيراً بمراقبة كل ما يتعلق بالتطبيق الأول لتشفير الجولة الثالثة، وأعدت لجانها العاملة تقارير مختلفة كلاً في مجال تخصصه، ولكنها تصب في صالح مراقبة ما تم على أرض الواقع من عمل، كما اهتمت لجنة حقوق البث التابعة للجنة دوري المحترفين، بالاستماع لجميع الآراء والمقترحات والشكاوى، التي سيقت على مدى الأيام القليلة الماضية، والتي تعلقت في معظمها بتأخر الحصول على رسيفر قنوات أبوظبي الرياضية، وهي المشكلة التي وجهت اللجنة بسرعة حلها، وهو ما تم الفعل حيث أكد محمد نجيب مدير قنوات أبوظبي الرياضية أن هناك دفعات هائلة من الريسيفرات قد وصلت بالفعل، وستوفر للجماهير لتكون جاهزة قبل انطلاقة الجولة الرابعة للدوري بوقت كافٍ. اجتماع اليوم وتفيد المتابعات بأن اللجنة الفنية بلجنة دوري المحترفين، برئاسة عبدالله ناصر الجنيبي، ستعقد اجتماعاً مساء اليوم لمناقشة تقارير المباريات والمنظمين للجولة الثالثة، خاصة تلك التي شهدت تطبيق التشفير وأبرز الملاحظات التي تضمنتها، كما ستناقش اللجنة ضرورة التواصل مع الأندية المحترفة للتشديد عليها بأهمية توفير خدمات للجماهير، وذلك وفق المعايير المعممة سابقاً فيما يتعلق بمعيار الاستادات. وكشفت اللجنة أنها بصدد متابعة آليات تقديم الخدمات اللوجستية للجماهير خلال الجولات المقبلة، وستتم معاقبة الأندية التي يثبت تقصيرها في هذا الجانب، سواء تلك التي تشفر مبارياتها أو غيرها ممن تنقل المباريات، التي تستضيفها عبر القنوات المفتوحة، وستبدأ العقوبات بغرامات مالية، ويمكن أن تصل حال تكرر الأمر وغاب الفكر التسويقي عن الأندية، إلى سحب رخصة الاحتراف نفسها كون بنود معيار “الاستادات” أمراً حيوياً في منح أو منع رخصة النادي المحترف. ميزانية جديدة وكشفت مصادر رسمية بلجنة دوري المحترفين، أن اللجنة بصدد دراسة مبادرة جديدة تتعلق بإمكانية تخصيص جزء من ميزانيتها السنوية، التي تأتي من دخل بيع الحقوق، ليتم توزيعها على الأندية خاصة التي تفتقر إلى خدمات أساسية، على أن توجه تلك المبالغ لتطوير البنية التحتية، التي تخدم الجماهير من مقاعد ودورات مياه وبناء أكشاك للمأكولات والمشروبات ملحقة بالملاعب. حميد: نرحب بالقرار وجمهور «الإمبراطور» يحضر في كل الظروف دبي (الاتحاد) - أكد حميد عبدالله أحمد عضو التراس وصلاوي، أن المسؤولية الكبرى في توفير أجواء جيدة للجماهير تقع على عاتق الأندية. وأضاف: “جماهير الوصل تزحف بكثرة خلف فريقها أينما حل وارتحل ومهما كان موقفه في الدوري والبطولات المحلية”، وشدد على أن فكرة التشفير تصلح بالفعل لزيادة الحضور الجماهيري، وهو كأحد أفراد الألتراس لا يرفضها، بل يرى أنها ضرورة لحل أزمة العزوف الجماهيري عن المدرجات، ولكن يجب قبل تطبيقها الاهتمام بوفرة الخدمات في الأندية، لأن الجماهير تعاني بالفعل عندما تتخذ قراراً بزيارة أي ملعب. وأوضح أن جمهور الوصل لا يحتاج تشفير مباريات فريقه، لأنه يحضر وبكثافة ولا ينتظر تلبية دعوة، وعن معاناة الجماهير خلال لقاء الشعب الأخير، قال: “ذهبنا للملعب قبل وقت كاف لحضور المباراة، وكان الأمر صعباً للغاية، فلا خدمات في الملعب”. وتابع: “طالما كان الهدف من قرار التشفير هو الجمهور، فلماذا لم تجبر الأندية على احترام الجماهير ومعاملتهم معاملة تليق، خاصة أننا شعب له خصوصيته، ومعظم الشباب الذي يتردد على المدرجات لا يقبل بأن تتم معاملته بشكل لا يليق أو أن تغيب المطالب الأساسية عنه من مأكولات جيدة وسهولة الحصول على مياه للشرب”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©