الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قطر مستعدة للوساطة بين حماس وإسرائيل

26 فبراير 2008 02:55
قال تقرير إخباري أمس إن الحكومة القطرية أبدت استعداداً للوساطة بين إسرائيل وحركة ''حماس'' التي تسيطر على قطاع غزة، من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين· ونسبت صحيفة ''هاآرتس'' الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني إلى رئيس الحكومة ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم قوله يوم الأحد، خلال لقائه مع عضو الكنيست الإسرائيلي ووزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق يوسي بيلن في الدوحة: ''إن كنتم تعتقدون أنه يمكنكم التوصل لتسوية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس من دون (حماس) فأنتم ترتكبون خطأً كبيراً''· وأضاف ابن جاسم: ''يجب على إسرائيل أن تأخذ في الحسبان حركة (حماس) حتى لو توصلت إسرائيل إلى تقدم في المفاوضات مع الرئيس عباس، فهو لن يستطيع التوقيع على أي اتفاق مع إسرائيل من دون موافقة (حماس) ·· من يعتقد أنه يمكن التفريق بين (حماس) والرئيس عباس فهو واهم''· من جهة أخرى، قال القيادي في حركة ''فتح'' جمال نزال إن عملية تفاوض سرية تجري بين ''حماس'' وإسرائيل منذ ما قبل ''الانقلاب'' بشهور، موضحاً أن ''حماس'' طرحت استعدادها لوقف الصراع المسلح مع إسرائيل مقابل إقرار إسرائيل بغزة كدولة خاصة بـ''حماس'' واستبعاد الفصائل من الاشتراك معها في الحكم· وقال نزال في تصريح وزع على وسائل الإعلام ''إن هذه المفاوضات جرت في تل أبيب ودولة خليجية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل''، لكن نزال نفى توافر أي محضر رسمي أو شبه رسمي لهذه المفاوضات· وقال نزال إن ''فتح'' لا تؤيد على صعيد آخر، أطماع ''حماس'' في أراضي دول عربية مجاورة، في إشارة إلى ما تردد مؤخراً عن تفاهم بين إسرائيل و''حماس'' لاقتطاع أراضٍ مصرية لحساب ''حماس''· ونفى القيادي في ''حماس إسماعيل رضوان، تصريحات نزال بأن ''حماس'' تفاوض إسرائيل على دولة لها في قطاع غزة منذ بداية ،2007 وقال إن حركة ''حماس'' لا تحاور ''العدو الصهيوني'' إلا من خلال البندقية· وأضاف ''الكل يعلم من هي (حماس) التي لن تعترف بإسرائيل ولن تحاورها، حيث إن تجربة المفاوضات ماثلة أمام العيان''، واصفاً المفاوضات بأنها ''عبثية وفاشلة لم تقدم شيئاً للقضية الفلسطينية، بل هي مزيد من التراجع ومصادرة الأراضي والاحتياجات والاغتيالات''· وعلى الجانب الإسرائيلي، حذرت صحيفة ''معاريف'' العبرية أمس من ''وضع مقلقٍ، بل وخطير على إسرائيل، من خلال خوض حكومة إيهود أولمرت مفاوضات تسوية مع أحمد قريع وفريقه المفاوض التابع للسلطة الفلسطيينة''، مشيرةً إلى أن ذلك يمهد لبناء ''حماسستان ثانية'' في الضفة الغربية، مشيرة بذلك إلى سيطرة حركة ''حماس'' على قطاع غزة· وقالت الصحيفة: إن إدارة مفاوضات تسوية دائمة مع قريع وفريقه ''الذين يسعون لتخليد حكمهم، يضع إسرائيل في وضعٍ مقلق، بل وخطير'' حيث ''إن حكومة أولمرت لا تتعلم من دروس سابقاتها، وتصب بكلتا يديها الإسمنت لبناء ''حماسستان'' ثانية في الضفة الغربية''· وأفردت الصحيفة حديثها كمثال عن رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني، أحمد قريع ورؤية الرأي العام الفلسطيني له، فزعمت أنه ''رجل يدير هذا المنصب من أجل منفعته، فهو محتكر كبير للإسمنت الذي يسيطر عليه'
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©