عريقات يتكتم على نتائج لقائه ليفني

نفى صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، في حديث مع إذاعة ''صوت فلسطين'' أمس عقد لقاء بين خبراء اقتصاديين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لمناقشة قضايا الاقتصاد والمياه والبيئة ضمن الحل النهائي المقترح· كما نفى عريقات أن تكون لقاءات طاقمي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي تأتي في إطار التمهيد لزيارة وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس الى فلسطين· وخلال حديث الى ''الاتحاد'' تكتم عريقات على طبيعة ونتائج ما جرى في لقاء عقد يوم الأحد، بين رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني احمد قريع ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيفي ليفني في القدس· وقال: ''لا أستطيع الخوض في التفاصيل''· وأضاف ''نلتقي مع الجانب الإسرائيلي بشكل مستمر لبحث القضايا العالقة، كما تُناقش في هذه اللقاءات، المواضيع المخصصة بالحل النهائي من كافة جوانبها''· ونفى عريقات أن يكون قد عقد أي لقاء بين خبراء من الجانبين· وذلك في تعقيبه على قول مصدر إسرائيلي إن فريقي خبراء إسرائيليين وفلسطينيين مكلفين دراسة قضايا الاقتصاد والمياه والبيئة، عقدا يوم الاحد، أول لقاء في إطار مفاوضات السلام· وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ارييه ميكيل، إن عمل الفريقين بدأ بلقاء في القدس الغربية، بين وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، ورئيس فريق المفاوضين الفلسطينيين أحمد قريع· لكن عريقات قال: ''إن احتاج الأمر لأي خبير فسيشارك بالاجتماعات''· وعن الانتهاكات المستمرة في الضفة الغربية وقطاع غزة وانعكاسها على المفاوضات، أجاب عريقات: ''القضية هنا تتعلق بالحاجات والمصالح، والسلطة الفلسطينية لا ترغم إسرائيل على التفاوض أو توقيع اتفاقيات''· وأكد ''إذا ما أدركت إسرائيل حاجتها لتوقيع اتفاق سلام، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية و''خرطة الطريق''التي تنص جميعا على انسحاب إسرائيلي من الأراضي المحتلة عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وحل قضايا الوضع النهائي (القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين والأمن والمياه) ''يكون هناك اتفاق''· واضاف: أما إذا اعتقدت إسرائيل، أن مصالحها تتحقق من خلال القتل والاغتيال والاستيطان ومصادرة الأراضي والاعتقالات وبقاء الحواجز والجدار مع استمرار الإغلاق والحصار، فإنها ''بالتأكيد مخطئة· لقد جربت ذلك على مدار سنوات الاحتلال، وعبر عقود مضت، وأفضت هذه السياسات إلى توسيع دائرة العنف المتبادل''·