الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طريق التغيير

6 مارس 2016 22:38
كثيرون يتشدقون بالتغيير، ويعرضون البدائل من الأفكار والخدمات والوسائل عند استيائهم من موقف أو موظف أو قانون، بيد أنهم يستترون بعباءته، ليخفوا ذلك الرفض المتأصل لأي تحريك أو تبديل لما اعتادوا التعامل معه مهما كان سيئاً، فتنظيرنا لمعطيات الحياة بعيد تماماً عما نستطيع تطبيقه والتعامل معه عن قرب، ويالها من كارثة إذا تولى غيرنا ذلك التغيير، وفوجئنا بضرورة التطبيق، وإن كان سهلاً يسيراً لايحتاج لبذل الجهد ولا لدفع المال. إن التطور الذي ننبهر به عند تجوالنا بشوارع أميركا والغرب، لم يكن ليحدث لولا التغيير المتواصل عبر المؤسسات الحكومية ومنتجاتها ومعاملاتها والتفاعل الإيجابي لتلك المجتمعات، لثقتها بضرورة التغيير الإيجابي لمواكبة عصر جديد يسابق البرق، ولن ينتظر المتأخر، ولن يرحم المتردد، بل سيمضي في طريقه إلى الفضاء الواسع دون الالتفات إلى متمسك بروتينية الحياة وسيمفونية نمطيتها. أما دولتنا التي قررت أن تكون الرقم واحد في مختلف زوايا الحياة بما يعمر الأرض والإنسانية، وبما يكفل إسعاد ابنها الإماراتي والمقيم على ترابها، وبما يوفر ديمومة أسباب أمنها، ومتانة اقتصادها، فلا بد أنها ستخرج ببعض القرارات المدروسة والتي ستخدم مجتمعة استراتيجياتها، وهذا ما عهدناه من حكومتنا الحكيمة، فلم تكن لتتخذ قراراً إلا تمخض عنه العديد من المصالح الحاضرة لدى أصحاب القرار، الغائبة عن المتمسكين بحبال قديمة متآكلة حان الأوان لاستبدالها بما هو أضمن. استخدام شركة أدنوك للخدمة الذاتية في محطات الوقود، تجربة من حقها الاستمرار، حتى تثبت نجاحها أو فشلها، ولم تكن شركة أدنوك الوطنية لتتجاهل طبيعة المجتمع الإماراتي المؤهل للتعاطي مع التطور والتغيير بإيجابية، ساعدته في سيره على تجاوز عقبات صعبة مازالت تعرقل غيره من المجتمعات، وليس في ذلك ما يثقل المرأة الإماراتية، كما ادعى القليل من الجاهلين بأبعاد القرار، والتي لم تنصبهم المرأة محامين عن قضيتها، بل هي تمكنت من دخول ميادين العمل من حمل الحقيبة الوزارية إلى صانعة لهياكل الطائرات. مرحباً بالتغيير مادام في صالح الوطن وتركيبته واقتصاده وما يخدمه، مع ثوابت الدين والقيم والأخلاق، الأعمدة الصلبة لهيكل تعاملنا ومعاملاتنا، وكل ما ننجزه في طرق التطوير والتغيير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©