الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

15 مليون شخص يستفيدون من مشروع «خليفة الإنسانية» للتحصين الغذائي في أفغانستان

15 مليون شخص يستفيدون من مشروع «خليفة الإنسانية» للتحصين الغذائي في أفغانستان
23 سبتمبر 2012
كابول(وام)-يستفيد نحو 15 مليون شخص، وهم نصف سكان أفغانستان تقريبا من مشروع التحصين الغذائي الذي أطلقته مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية قبل أسبوعين هناك، والذي يعد أكبر مشروع صحي تنموي تنفذه المؤسسة في منطقة الشرق الأوسط يهدف إلى علاج أسباب المرض قبل وقوعه، والذي ينجم عن سوء التغذية. ويأتي هذا المشروع ضمن مشاريع أخرى في استراتيجية تنموية هادفة تتبناها المؤسسة ليستفيد منها ملايين السكان الذين يعانون المرض والفقر على حد سواء. وقالت المؤسسة إن هذا المشروع التنموي الإنساني الكبير يهدف إلى إزالة أسباب المرض قبل وقوعه وهو ما أطلق عليه مشروع” الوقاية قبل العلاج” انطلاقا من القاعدة الشرعية” الوقاية خير من العلاج”. وأشارت إلى أن تنفيذ هذا المشروع في أفغانستان بالاتفاق مع مؤسسة “جين” العالمية، جاء بعد الإحصاءات الدولية التي تشير إلى انتشار سوء التغذية بين السكان مما يؤدي إلى وفاة العشرات من الأطفال والنساء الحوامل يوميا . وقدرت هذه التقارير أن 77 بالمائة من الشعب الأفغاني مهددون بالمرض بسبب سوء التغذية، وأن 33 بالمائة من أطفال هذا البلد مهددون أيضا بالموت للسبب نفسه. وأكدت أن هذا المشروع الإنساني الكبير سينقذ 15 مليون أفغاني،وهم نصف سكان البلاد من سوء التغذية وبالتالي انتشار المرض المسبب للموت والهلاك . وتركز استراتيجية المؤسسة الجديدة على تنفيذ مشاريع صحية وتعليمية تستهدف المحتاجين والفقراء في العديد من الدول. أكبر عمل أنساني أوضحت ”خليفة الإنسانية” أن بناء مراكز ومدارس مهنية لتدريب قطاعات الشباب على كيفية الإنتاج هو اكبر عمل انسأني يوفر للمحتاجين ما يؤهلهم لسد حاجتهم المعيشية من خلال الاعتماد على أنفسهم. وعددت مشاريع كثيرة نفذتها ولا تزال تنفذها في العديد من الدول منها مراكز تدريب مهنية في مصر وجنوب لبنان. وقالت المؤسسة إن مشروع التحصين الغذائي في أفغانستان هو مشروع أنساني صحي يهدف إلى معالجة سوء التغذية لدى السكان قبل انتشار أمراضه، وذلك من خلال تزويد رغيف الخبز والأطعمة التي يتناولها السكان بالأملاح المعدنية المفيدة للصحة . شراكة استراتيجية يقول محمد علي بستكي نائب مدير عام “خليفة الإنسانية” إن التقارير الدولية تشير إلى أن 925 مليونا من البشر يعانون من نقص الغذاء.كما أن ُسبع سكان العالم لا يحصلون على الغذاء الصحي الكافي. ومن جانب آخر فإن سوء التغذية هو السبب المباشر لموت3.5مليون طفل دون سن الخامسة وأنه السبب غير المباشر في موت 11 مليون طفل في الدول النامية.كما يتسبب سوء التغذية في 11 بالمائة من الأمراض المنتشرة . وأوضح أن دراسة الوضع الغذائي العام في أفغانستان، أظهرت أن ثلثي الأطفال يعانون من سوء التغذية. كما أن 30 بالمائة من سكان البلاد لا يحصلون على الغذاء الصحي السليم، و77 بالمائة من سكان المناطق النائية يعانون من نقص الغذاء، إضافة إلى أن 57 بالمائة من السكان عامه لا يحصلون على مياه الشرب النظيفة والصحية.وهذا أدى إلى أن تصبح أفغانستان في المرتبة الثالثة دولياً في معدل وفيات الأطفال، والثانية في معدل وفيات الأمهات، وعليه فقد قررت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية الدخول في شراكة استراتيجية مع مؤسسة “جين العالمية”، في مشروع مدته 4 سنوات، يهدف إلى توفير الغذاء الصحي المحصن بالمغذيات الضرورية كالفيتامينات والمعادن والأملاح والحديد، ويغطي 15 مليون نسمة هم نصف سكان البلاد . وذكر أن المرحلة الأولى من المشروع شملت دراسة الوضع الغذائي في أفغانستان ومراجعة السياسات والنظم الخاصة بالغذاء والأمن الغذائي مع الجهات الرسمية المختصة، وذلك لاستجلاء الواقع، وتحديد الاحتياجات الفعلية، ووضع الأولويات المهنية لتنفيذ المشروع على أسس علمية مدروسة. وفي المرحلة الثانية قال بستكي إنه تم وضع استراتيجية التنفيذ وخطة العمل بما في ذلك اختيار الشركاء المحليين والدوليين ثم توقيع الاتفاقيات المناسبة بهذا الخصوص. تقدير لمبادرة الإمارات من جانبها ثمنت الدكتورة ثريا دليل وزيرة الصحة الأفغانية-التي شاركت في افتتاح مشروع التحصين الغذائي- المبادرة الإنسانية الإماراتية، ووصفتها بأنها الأكبر أهمية والأكثر نفعا للشعب الأفغاني، كونها تعالج أسباب المرض والفقر وتقي شر الوقوع فيهما . وذكرت الوزيرة الأفغانية أنها ممتنة كثيرا لقيادة الإمارات وشعبها المعطاء ومؤسساتها الخيرية على هذه المبادرات الإنسانية التي يستفيد منها الشعب الافغاني على الدوام.مشيرة إلى أن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية لها باع طويل في مجال العمل الإنساني في بلادها.فهي تقدم المساعدات الموسمية والطارئة للشعب الأفغاني على مدار العام، وتوزع دائما آلاف الأطنان من المواد الغذائية على المحتاجين في بلادها. ووصفت مشروع التحصين الغذائي الذي سينفذ في بلادها بتمويل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بالتعاون مع مؤسسة “جين العالمية” بأنه مشروع إنساني عالمي بامتياز، يمس أفقر طبقة من السكان ويعالج مشكلاتها الإنسانية. قال مارك فان أمرينغن المدير التنفيذي لمؤسسة جين العالمية(التحالف العالمي لتحسين التغذية) إن المؤسسة لها خبرات كثيرة في هذا المجال وتملك كفاءات وقدرات في توفير الغذاء المحصن والمغذيات الصغرى، وهي تسعى بنجاح ملحوظ إلى أن تكون شريكاً فعالاً ومؤثراً في مؤسسات القطاع الخاص للمساهمة في أنجاز مشاريعها الغذائية والصحية في مختلف دول العالم. وتوقع أن يستفيد من هذه المبادرة الإنسانية الكبيرة أكثر من 15 مليون نسمة . وذكر أنه بحسب مصادر صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” فان حوالي 600 طفل دون سن الخامسة يموتون كل يوم حول العالم من الالتهاب الرئوي والإسهال وغيرها من الأمراض التي يمكن الوقاية منها بما فيها الحادة والمزمنة. كما أن 39 بالمائة من الأطفال دون سن الخامسة، يعانون من نقص في الوزن و 54 في المائة يعانون من التقزم أو دون المستوى الأمثل للنمو الجسدي.. و48 في المائة من السكان مصابون بتضخم الغدة الدرقية بسبب نقص اليود و53 في المائة من الأطفال دون سن 6 سنوات من العمر يعانون من نقص فيتامين”أ” ونقص الحديد وفقر الدم بين النساء الأفغانيات والأطفال الصغار أيضا عالية جدا تصل إلى 61 بالمائة و65 بالمائة. تحسين الإمدادات قال محمد منصور المستشار في مؤسسة “ جين العالمية” إن مشروع التحصين الغذائي المشترك مع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، مشروع إنساني كبير سيحل الكثير من المشاكل لدى أطفال أفغانستان والنساء الحوامل، خاصة وأن الإحصاءات الدولية تؤكد أن أفغانستان تأتي في المركز الثالث من حيث معدل وفيات الأطفال بمعدل 140 لكل 1000 مولود على مستوى العالم، وتحتل المركز الثاني في العالم من حيث معدل الوفاة أثناء الولادة بمتوسط ألف و600 حالة وفاة لكل مائة ألف مولود. وأضاف أن التحالف العالمي لتحسين التغذية والمتمثلة رؤيته في القضاء على سوء التغذية على مستوى العالم عليه دور أساسي في هذا الجزء من العالم بفضل الدعم والشراكة مع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.وسوف توجه مؤسسة “جين العالمية” جهودها إلى تحسين إمدادات الأطعمة المحلية، وزيادة الطلب على الأطعمة عالية الجودة لكل من التوزيع الإنساني والمبيعات التجارية. وسوف يقدم التحالف العالمي لتحسين التغذية من خلال شراكته مع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية الموارد والخبرة والتكنولوجيا لتحديث المعدات والعمليات الحالية أو تركيب الوسائل التكنولوجية لتدعيم الدقيق وزيت الخضروات والسمن بالفيتامينات والمعادن، وستكون هناك أنشطة لتحسين سلسلة الإمداد ومراقبة الجودة. كما سيقدم خليطا من الفيتامينات والمعادن ويعمل على تعزيز صناعة الأملاح لجعل إضافة اليود إلى الملح من الثوابت في مجال صناعة الأغذية. وأشار إلى أن هناك هدفا آخر لهذا المشروع وهو تغذية الرضع والأطفال الصغار من خلال العمل على تغطية نحو 140 ألف نسمة على الأقل من الرضع والأطفال باستخدام الأغذية التكميلية المدعمة والإضافات الملائمة الأخرى. وأوضح أن التحالف العالمي لتحسين التغذية هو تحالف ذو رؤية متمثلة في القضاء على سوء التغذية في مختلف دول العالم.. ويعمل على الجمع بين الشراكات العامة والخاصة وتقديم المساندة المالية والفنية لتوفير أطعمة وإضافات صحية بصورة أكثر إلى الأشخاص الأكثر تعرضاً للخطر. وتؤدي مشاريع الشراكة المبتكرة في أكثر من 25 دولة إلى تحسين حياة ما يقرب من 200 مليون نسمة، وأن هناك نموا في نطاق مشاريع هذا التحالف للوصول إلى مساعدة مليار نسمة. مبادرات رائدة يقول محمد علي بستكي نائب مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية إن رؤية المؤسسة تنبع من قناعة القيادة الرشيدة بتبني مبادرات رائدة لخدمة الإنسانية. كما تشمل استراتيجيتها قطاعات الصحة والتعليم والاستجابة للأزمات والكوارث. ولتحقيق هذه الاستراتيجية جاءت التوجيهات السامية بتبني مبادرات خلاقة في تمويل مشاريع تنموية ذات طبيعة مستدامة تساهم بشكل مباشر في التنمية البشرية في المجتمعات المحرومة. وقد حرصت المؤسسة منذ تأسيسها على دعم الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الفقر المدقع والجوع وتخفيض معدل الوفيات بين الأطفال ومكافحة الأمراض الفتاكة وتحسين صحة الأم وتمكين المرأة ونشر التعليم والقضاء على الأمية، إضافة إلى الشراكة العالمية من أجل التنمية الصحية والتعليمية . ففي مجال الصحة، دخلت المؤسسة في شراكات وأبرمت اتفاقيات مع كبرى المستشفيات العالمية والجامعات المرموقة حيث أبرمت اتفاقية مع مركز”أم دي انديرسون لعلاج السرطان”في تكساس بالولايات المتحدة لإنشاء مبنى “الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لعلاج السرطان” على مساحة 600 ألف قدم مربع ليضم معهد “الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للعلاج الشخصي للسرطان” حيث أن من المتوقع أن يحقق العلماء في هذا المعهد سبقاً علمياً وإنجازات رائعة في علاج هذا المرض العضال ليستفيد منها مرضى السرطان في كافة أنحاء العالم. ودخلت المؤسسة في شراكة مع مؤسسة كارتر في الولايات المتحدة لدعم الجهود الدولية المبذولة لاستئصال دودة غينيا من أربع دول أفريقية يتوطّن فيها هذا المرض الخطير هي أثيوبيا وغانا ومالي والسودان. وأضاف إن من المشاريع الصحية الفريدة التي تنفذها المؤسسة داخل دولة الإمارات وخارجها مشروع التطبيب عن بعد. ففي جمهورية المالديف يقدم المشروع الذي تنفذه المؤسسة بالشراكة مع وزارة الصحة في هذا البلد خدمات صحية لأكثر من 350 ألف شخص سنوياً حيث تم ربط شبكة مكونة من 35 كشكاً طبياً لنقل المعلومات الصحية إلكترونياً إلى المستشفى الرئيسي في العاصمة مالي . وتقدم الاستشارات العلاجية إلكترونياً إلى هذه الأكشاك دون أن يعانى الفقراء والمحتاجون مشقة السفر إلى العاصمة لتلقي العلاج. وأشار إلى أن من المبادرات الصحية الكبرى والمتخصصة التي تتبناها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية هو إنشاء مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والمتخصص في مجال “الأمومة والولادة” في جمهورية كازاخستان، الذي يقدم خدماته لأكثر من مليون ومائتي ألف نسمة حيث يوفر الرعاية الصحية المتقدمة للنساء والمواليد الجدد والأطفال. إضافة إلى ذلك وفرت المؤسسة الأجهزة الطبية الدقيقة والمعدات المتطورة لكثير من المستشفيات والعيادات والمستوصفات في دول العالم مثل تونس وليبيا وسوريا ومصر والمغرب وسريلانكا وفيتنام واندونيسيا وكازاخستان وتركمانستان. أهتمام بالتعليم المهني أهتمت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بالتعليم المهني والتدريب الصناعي كإستراتيجية أساسية في مبادراتها الدولية، وذلك من أجل التصدي لمشكلة البطالة، وبهدف دعم المجتمعات المحرومة في مواجهة تحديات الفقر والبؤس بمناهج تعليمية مهنية تمكن الطلبة من امتلاك القدرات والمهارات المطلوبة في مجالات عملية محددة يحتاجها قطاع الأعمال في تلك المجتمعات. كما شملت استراتيجية التعليم في المؤسسة دعم صناديق الوقف الخيري لتمويل كراسي الأستاذية في الجامعات ومراكز البحث العلمي، إضافة إلى دعم برامج الزمالات العلمية المتخصصة في الجامعات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©