القاهرة (الاتحاد)
خسر طبيب قلب زبائنه «المرضى» بسبب تزامن مواعيد عيادته مع توقيت عرض مسلسل «الشهد والدموع»، حيث كشفت بطلة العمل لـ «الاتحاد» قول الطبيب لها خلال زيارتها لعيادته بصحبة والدتها المريضة «أنت خربتي بيتي»، وقالت إنها اندمجت أثناء تصوير مشاهد كان يستلزم أن تصفع فيه ابنها في الأحداث الذي جسد دوره خالد زكي، وجاءت الضربة قوية فسببت ورماً في وجهه.
وعرض المسلسل في جزءين، الأول أنتجه تلفزيون دبي وقدم في 15 حلقة عام 1983، وأنتج الثاني الذي وقع في 20 حلقة قطاع الإنتاج في التلفزيون المصري عام 1985.
ورا السراب
وكتب «تترات» المقدمة والنهاية للمسلسل الشاعر سيد حجاب ووضع موسيقاه التصويرية عمار الشريعي وغناء علي الحجار، ويقول مطلعها: «تحت نفس الشمس وفوق نفس التراب، كلنا بنجري ورا نفس السراب.
.
كلنا من أم واحدة.
.
أب واحد.
.
دم واحد.
.
بس حاسين باغتراب».
وشكل المسلسل نقلة مهمة في مجال الدراما العربية، خصوصاً أنه كان تأسيساً للمسلسلات الاجتماعية ذات الطابع الروائي، وجاء مختلفاً عن السائد وقتها في كل شيء، بداية من قصته التي غاصت في أعماق المجتمع، وقدم نماذج حية رصد تحولاتها، كما أنه كان علامة فارقة لجميع المشاركين فيه وفي مقدمتهم يوسف شعبان الذي أبرز دوره قدراته في تقديم شخصية البطل المتميز.
إمكانات النجاح
وتقول عفاف شعيب التي شاركت في بطولة المسلسل لـ «الاتحاد»، إنها تفتخر بمشاركتها في بطولته، وتعتبر أنه ومسلسل رأفت الهجان بمثابة بصيص أمل للإنسان العربي على أنه قادر على هزيمة العدو، مشيرة إلى أنه كان مسلسلاً ممتعاً عن قصة حقيقية حدثت في مصر، كما توافرت له كل إمكانات النجاح الفني، بدءاً بالنص مروراً بالمخرج وصولاً إلى الممثلين وبقية العناصر الفنية.
وتعترف بأن «الشهد والدموع» أبرز إمكاناتها الفنية بصورة هائلة، رغم أن موهبتها التمثيلية كانت برزت قبله في مسلسلي «قيس ولبني»، و«دارت الأيام»، الذي أنتجه أستاذها في المعهد العالي للفنون المسرحية محمود مرسي.
تأليف: أسامة أنور عكاشة
إخراج: إسماعيل عبد الحافظ
أبطال المسلسل:
شارك في بطولة المسلسل عدد من الفنانين الذين لا يزالون على قيد الحياة، ويواصلون رحلة عطائهم الفنية حتى الآن، ومنهم يوسف شعبان، وعفاف شعيب، وخالد زكي، ومحمود الجندي، وإبراهيم يسري، ورجاء حسين، وجليلة محمود وصبري عبد المنعم ومحمد متولي.
وشارك فيه عدد من الفنانين الذين رحلوا، ومنهم حمدي غيث وعبدالمنعم إبراهيم ونوال أبو الفتوح وأحمد الجزيري ونبيل الدسوقي وسيد عبدالكريم وإبراهيم الشامي وعبدالعظيم عبدالحق، إلى جانب وفاة المؤلف والمخرج.
كما شارك في بطولته عدد من النجوم الذين اعتزلوا بعد ذلك، ومنهم نسرين وليلى حمادة.
أحداث
العمل
دارت حول شقيقين قام بدور الأخ الأكبر «حافظ رضوان» الفنان يوسف شعبان، والأصغر «حسين» محمود الجندي، الذي كان صاحب المال والمحال التجارية الكبيرة، وعندما توفي قام الشقيق الأكبر بتحويل كل تركته لمنفعته الخاصة، ومنع أولاد شقيقه من التمتع بأموالهم، بينما قام هو بالاستفادة من ورثة شقيقه الأصغر.
عدد اليوم
