دبي (الاتحاد) - تنظر صناديق الاستثمار في الشرق الأوسط بإيجابية لأسواق الأسهم الخليجية خلال الأشهر المقبلة، بحسب نتائج الاستطلاع الشهري الأول لمؤسسة «تومسون رويترز» حول استثمارات الصناديق في المنطقة.
ويشير مديرو الصناديق التي شاركت في الاستطلاع إلى أن الاتجاه العام خلال الأشهر المقبلة هو التركيز على السوق السعودية، لا سيما مع الارتفاع السريع لسوق دبي.
وشارك في الاستطلاع، الذي يعد الأول من نوعه، حوالي 16 شركة استثمار تتخذ من الشرق الأوسط مقراً لها، وقد قامت إدارة المجتمع المالي الخاص بـ«تومسون رويترز» بالإشراف على الاستطلاع الذي سيتم نشره بشكل دوري نهاية كل شهر.
وأشار حوالي نصف مديري الصناديق الذين شملهم الاستطلاع إلى أنهم يتوقعون زيادة محافظهم واستثماراتهم في أسواق أسهم الشرق الأوسط بشكل ملحوظ خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، بينما توقع حوالي 13% تخفيض استثماراتهم في أسواق أسهم المنطقة.
وقال المشاركون في الاستطلاع، إن منطقة الخليج تشهد نمواً اقتصادياً قوياً بدعم أساسي من ارتفاع أسعار البترول وزيادة مستويات الإنفاق من قبل المستهلكين في عدد من الدول، إضافة إلى وجود قاعدة سكانية من الشباب على امتداد أسواق الشرق الأوسط.
وبالنسبة إلى العديد من المدراء، فإن هذه العوامل هي أساسية في استمرار النمو مقارنة بالعوامل السياسية التي يمكن أن تؤثر على حركة الأسواق مثل الحرب في سوريا.
ووفقاً للاستطلاع، فإن السوق السعودية التي ارتفع المؤشر فيها أكثر من 17% ستكون محط أنظار العديد من مدراء الصناديق الذين ينظرون بإيجابية كبيرة خلال الأشهر المقبلة.
وأشار الاستطلاع إلى أن حوالي 75% من الشركات المشاركة ستوسع محافظها الاستثمارية في السوق السعودية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
بالمقابل، تحفظ بعض المشاركين على زيادة استثماراتهم في أسواق الإمارات، وذلك نسبة إلى الارتفاع الكبير الذي شهدته خلال العام الحالي حيث ارتفع مؤشر سوق دبي المالي حوالي 71%، بينما ارتفع سوق أبوظبي بنحو 46%.
وساهم التداول الكبير للمستثمرين الأفراد في ارتفاع مؤشر سوق دبي المالي خلال هذه الفترة، كما أنه من المتوقع أن يستقطب كل من سوق دبي المالي وسوق قطر المالية استثمارات أجنبية جديدة بعد إدراج السوقين في مؤشر “أم أس سي أي”.
وقال حوالي 31% من المشاركين، إنهم يريدون زيادة استثماراتهم في أسواق الإمارات.
وبالنسبة إلى السوق المصري، فإن العديد من الصناديق تفادت الاستثمار في هذا السوق خلال الفترة الماضية.
ويشير الاستطلاع إلى أن بعض الصناديق ستعود للاستثمار في هذا السوق بعد الدعم المالي المتوقع أن تستفيد منه دولة مصر والبالغ 12 مليار دولار بهدف تعزيز الاستقرار الاقتصادي.
وأكد حوالي 38% من المشاركين زيادة حصصهم المالية في السوق المصري خلال الأشهر الثلاثة المقبلة بينما أشار حوالي 19% إلى أنهم سيعمدون إلى تخفيض استثماراتهم في السوق المصري.
وبالنسبة إلى السوق التركية، فقد أكد حوالي 7% من المشاركين انهم يريدون زيادة استثماراتهم في السوق التركية، بينما توقع 29% منهم تخفيض استثماراتهم في هذا السوق خلال الأشهر الثلاثة لمقبلة.
عدد اليوم
