الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية
20 أكتوبر 2014 22:25
س ـ أم تسأل: لظروف ما، ولانعدام خبرتي، فشلت في إرضاع طفلتي الأولى، وأنا الآن حامل في طفلي الثاني. ما الذي يمكن أن أفعله بعد الولادة لإرضاعه وتعويده على الرضاعة الطبيعية بطريقة صحيحة وسليمة، وحتى تستمر فترة الرضاعة إلى الوقت المثالي للرضاعة؟ ج ـ الدكتورة زينب الجباس، أخصائية الأطفال، تجيب قائلة:« من المؤكد أن عملية الرضاعة بالنسبة للأم تجربة جديدة وغامضة بالنسبة لها، ولا سيما في الحمل والإنجاب الأول، وذلك لنقص الخبرة، مما يسبب لها بعض القلق. لكن ما يقلل هذا القلق هو توقع الأحداث، والاستفادة من خبرة السابقات من الأهل والأقارب وسؤال الطبيب المختص بما يجب أن تكون عليه الأمور، وكيف يمكن أن تعتاد الأم والطفل على ذلك من دون متاعب، ويكسبها ثقة في نفسها وهو ما تحتاجه بشدة في هذه المرحلة الحساسة من حياتها. ومن الأهمية أن تدرك الأم أن نجاحها في إرضاع طفلها، يتوقف على فهمها بأن الرضاعة ليست مجرد حالة يتناول فيها الرضيع ما يكفيه من حليب الأم لسد جوعه أو لحاجته الفسيولوجية، وإنما تمثل عملية الرضاعة موقفاً إنسانياً وتربوياً غريزياً بالغ الأهمية والتعقيد، حيث يستمد الطفل إحساسه بالحب والحماية والأمن والطمأنينة للعالم الجديد الذي وجد نفسه فيه. وعلى الأم أن تراعي ذلك في اللحظات الأولى خلال نصف ساعة من الولادة الطبيعية أو بمجرد الإفاقة بعد القيصرية، والتلامس المبكر لجلد الطفل وجلد الأم حتى يتعرف على رائحة ومذاق حليب الأم مبكراً، وتجنب إعطاء الطفل حديث الولادة أي شراب أو طعام سوى لبن الثدي. وتجنب إعطاء البزازات واللهايات تماماً. كما يراعى أن تكون عملية الرضاعة الطبيعية عند الطلب، وعندما تشعر الأم بحاجة الرضيع لذلك، وأن تعلم جيداً أن لبن«السرسوب» الذي يعقب الولادة كافٍ جدا لطفلها طالما أنها تعلمت وضع الرضاعة السليم، وطريقة التقام الرضيع الصحيحة للثدي. وعلى الأم أن تدرك كيفية التعامل مع احتقان الثدي الذي يمكن أن يحدث في الأيام الأولى للولادة، وغالباً ما يكون في اليوم الثالث، وأن تتجنب تراكم الحليب في الثدي بأي طريقة طوال فترة الرضاعة، ويمكن أن تستشير الطبيب في ذلك. كما يجب أن تتعلم كيف تتعامل مع أي نقص يحدث في حليبها لأي سبب ويكون من السهل عليها زيادته سريعا مرة أخرى، بالاهتمام بالغذاء الطبيعي والصحي المناسب، ومعرفة علامات شبع الرضيع، وهي من الأمور التي تكتسبها بالخبرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©