بغداد، طهران - وكالات الأنباء: ذكرت وكالة ''فارس'' الإيرانية للأنباء نقلاً عن مصدر رسمي لم تكشف عنه أمس أن خمسة موظفين إيرانيين في القنصلية الإيرانية في أربيل بكردستان العراق أوقفوا خلال ''هجوم'' قام به جنود أميركيون · ونفى متحدث باسم البنتاجون ان يكون المبنى الذي داهمته القوات الاميركية في اربيل هو مبنى القنصلية الايرانية فيما استنكرت حكومة اقليم كردستان وطالبت بالافراج فورا عن المعتقلين ونددت طهران بالمداهمة وتقدمت بمذكرة احتجاج رسمية لوزارة الخارجية العراقية ببغداد· على صعيد متصل ندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد حسيني، باستراتيجية الرئيس بوش الجديدة للعراق واعتبرها ''تأتي في سياق مساعي أميركا للاستمرار في احتلال هذا البلد''· وأوضح المصدر ''حطمت الأبواب وأوقف الحراس في هجوم المحتلين الأميركيين على القنصلية الإيرانية في اربيل''، بدون أن يذكر تاريخ وقوع هذه العملية· وأضاف المصدر ذاته ان ''الجنود الأميركيين اوقفوا خمسة موظفين في القنصلية وأخذوا مقتنياتهم ووثائقهم''· ولم يصدر على الفور تعليق من الجيش الأميركي على المداهمة التي وقعت بعد ساعات من تعهد الرئيس الأميركي جورج بوش بوقف ما أطلق عليه ''تدفق الدعم'' من إيران وسوريا للهجمات على القوات الأميركية بالعراق· وقال بوش: ''سنوقف تدفق الدعم من إيران وسوريا وسنكشف الشبكات التي تقدم الأسلحة المتطورة وتدرب أعداءنا في العراق، وندمرها''· وفي نهاية ديسمبر الماضي أفرج الجيش الأميركي عن دبلوماسيين إيرانيين كان اعتقلهما في بغداد· وكان الأميركيون قد أعلنوا انهم يحتجزون إيرانيين يشتبه في قيامهم بتهريب أسلحة الى ''مجموعات غير شرعية'' في العراق ضمن 10 أشخاص تم توقيفهم في عملية في 21 ديسمبر ·2006 وذكرت الوكالة أن إيران بعثت برسالة احتجاج لوزارة الخارجية العراقية· وفي وقت سابق أذاعت قناة العراقية التلفزيونية نبأ مداهمة المبنى الواقع في وسط أربيل وقالت محطة تلفزيونية كردية: إن قوات أمن كردية بسطت سيطرتها على المبنى بعد ان غادر الأميركيون المنطقة· واعتبر المتحدث أن ''هذه الاستفزازات والأعمال العدوانية لا يمكن ان تشوه العلاقات الودية القائمة مع العراق''· كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن حسيني القول: إن ''زيادة عدد القوات العسكرية الأميركية يعني توسع نطاق الاضطراب الأمني والتوتر في العراق وهو الأمر الذي لن يساعد في حل مشاكل هذا البلد''·
عدد اليوم
