أبوظبي (وام)- ميترأس عبدالله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد، قطاع التجارة الخارجية، وفد دولة الإمارات المشارك في الدورة الخامسة للقمة الاقتصادية الدولية لروسيا ودول العالم الإسلامي التي تقام في العاصمة التتارية قازان خلال الأسبوع الحالي.
ويضم وفد الدولة ممثلين عن وزارة الاقتصاد، ومؤسسة دبي لتنمية الصادرات، ومكتب الاستثمار الأجنبي دائرة التنمية الاقتصادية دبي، وشركة الخليج للصناعات الدوائية “جلفار”، ورجال أعمال، وأعضاء من مجلس الأعمال الإماراتي الروسي.
وأكد آل صالح أهمية مشاركة دولة الإمارات في أعمال القمة سيما أنها تهدف إلى تحقيق المزيد من التعاون وتطوير العلاقات والشراكة في مجالات التجارة والاقتصاد والبحث عن الفرص الاستثمارية الواعدة والتي تقود بدورها إلى تحقيق المصالح المشتركة لدول العالم الإسلامي وروسيا ودول المنطقة بشكل عام.
ولفت إلى أهمية روسيا بالنسبة لدول العالم الإسلامي عموما ودولة الإمارات خصوصاً، مشيراً إلى أن مساهمة الإمارات في حجم التجارة مع روسيا خلال العامين 2010 و2011 وصل إلى 30,4%، وتصل مساهمة روسيا إلى 69,6% فيما بلغت نسبة قيمة الواردات الإماراتية 21% وكانت الصادرات 4%. وأشار إلى الاتفاقيات المتعددة بين البلدين التي يأتي على رأسها اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري واتفاقية النقل الجوي واتفاقية التعاون في مجالات مكافحة الجريمة، إضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم في مجال الطاقة الكهربائية وتوقيع اتفاقية الضرائب على دخل المؤسسات الحكومية والاستثمارية مع روسيا، وذلك كله بهدف تحقيق التوازن الاقتصادي بين الدولتين وتشجيع تدفق الاستثمارات وتنمية الشراكة الإستراتيجية القائمة بينهما وتحديداً فيما يختص في تنمية الاستثمارات البينية والاستثمارات الأخرى.
وذكر أن عدد الشركات والوكالات والعلامات التجارية الروسية المسجلة في وزارة الاقتصاد خلال العامين 2011 و2012 بلغ 143 شركة ووكالة وعلامة، كما أن الإمارات، وحسب إحصائيات عام 2010 الصادرة عن مجلس الأعمال الإماراتي الروسي، تتبوأ المرتبة العاشرة على قائمة أكبر المستثمرين الأجانب في روسيا بمشاريع قيمتها 66 مليار درهم، بينما بلغ حجم الاستثمارات بين البلدين 81 مليار درهم، وتحتضن الإمارات نحو 450 شركة روسية في مختلف القطاعات، وعلى رأسها الفندقة والسياحة والمواصلات والقطاعات الأخرى.
وأضاف أن استثمارات الشركات الروسية في الإمارات بلغت 186 مليون دولار في عام 2011، في حين بلغ حجم الاستثمارات الإماراتية في المشاريع الروسية 253 مليون دولار في 2011. وضخ المستثمرون الروس أكثر من 600 مليون دولار في قطاع العقارات في دولة الإمارات. وبلغ إجمالي الاستثمارات الإماراتية قيد التنفيذ في روسيا نحو 18 مليار دولار “66 مليار درهم”، وفقاً لتقديرات اتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات في مجموعة من الأنشطة الاستثمارية مثل الاستثمار العقاري والإنشائي والاتصالات.
ولفت آل صالح إلى أن تدشين رحلات مباشرة بين الإمارات وتتارستان عبر عدد من الناقلات الوطنية قد ساهم في تعزيز الحركة التجارية وتبادل الوفود الاقتصادية ورجال الأعمال في البلدين، وستكون له انعكاسات إيجابية على صعد عدة أهمها تفعيل التعاون المشترك في قطاعات البنى التحتية واللوجستية.
وتسير «فلاي دبي» حالياً أربع رحلات أسبوعية بين دبي وقازان إلى جانب رحلتين أسبوعيتين تسيرهما «العربية للطيران». وتعتبر جمهورية تتارستان التي تتمتع بحكم ذاتي من أكثر الأقاليم الروسية تطوراً في روسيا، حيث تضم قطاعات اقتصادية متطورة في مجالات استخراج وتكرير النفط والصناعات التعدينية والزراعة. ودشنت تتارستان مكتباً تجارياً تمثيلياً لها في دبي في مايو من العام الجاري، وكانت قد شاركت عبر وفد حكومي رفيع في ملتقى الاستثمار السنوي أعوام 2011 و2012 و2013. وتتجلى أهمية القمة في أنها تقدم فرصة كبيرة للتعرف على المنتجات الإسلامية سواء أغذية حلال أو منتجات مصرفية مما يتيح فرصة أكبر لتحديد الآفاق الاستراتيجية والآليات العملية لتحسين علاقات روسيا الاتحادية مع البلدان الإسلامية سواء في الشرق الأوسط أو جنوب شرقي آسيا باعتبارها بلادا نشطة ومتطورة في هذا المجال.
عدد اليوم
