"فيتو" الصين وروسيا يجهض قرار إدانة سوريا

أخفق مجلس الأمن الدولي ليل فجر الأربعاء، في تبني قرار يدين قمع السلطات السورية للاحتجاجات المطالبة بإصلاحات سياسية، وتنحي الرئيس بشار الأسد. ووافق تسعة من أعضاء مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة على تبني القرار، فيما استخدمت الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) ضده، بينما امتنع أربعة أعضاء عن التصويت. وعقب رفض مشروع القرار، أصدرت أربع دول أوروبية (بريطانيا وألمانيا والبرتغال وفرنسا) بيانا أعربت فيه عن "خيبة أملها البالغة" بسبب إجهاض مشروع القرار، رغم أنه مر بعملية مفاوضات مطولة تضمنت مشاركة روسيا والصين. وقرأ المندوب البريطاني مارك ليال جرانت البيان أمام الصحفيين وجاء فيه: "سيتم النظر إلى ذلك التصويت (بالرفض) في المنطقة كقرار للانحياز مع النظام الوحشي بدلا من الشعب السوري". وقال جرانت: "سيشكل ذلك صفعة صفعة قوية لأولئك في سورية الذين ناشدوا المجتمع الدولي باتخاذ موقف"، واصفا القرار بأنه مصاغ بشكل معقول ودقة "ولا يتضمن شيئا يشعر أمامه أي عضو بالحاجة للمعارضة". والأعضاء التسعة الذين صوتوا لصالح مشروع القرار هم مندوبو كل من البوسنة وكولومبيا وفرنسا وبريطانيا والجابون وألمانيا ونيجيريا والبرتغال والولايات المتحدة. أما الدول الأربع التي امتنعت عن التصويت فهي البرازيل والهند ولبنان وجنوب أفريقيا. وقال المندوب الروسي في مجلس الأمن فيتالي تشوركين ونظيره الصيني لي باودونج إنهما صوتا بالرفض لأن مجلس الأمن "تجاهل مسودة مشروع قرار قدماها وتدعو إلى احترام سيادة سورية ومطالبة دمشق بفتح حوار مع المعارضة لحسم ما بينهما من خلافات".