الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 92 سورياً و «الجيش الحر» يسقط طائرة مقاتلة

مقتل 92 سورياً و «الجيش الحر» يسقط طائرة مقاتلة
25 يناير 2013 14:50
عواصم (وكالات) - لقي 92 سورياً حتفهم بنيران القوات النظامية أمس، بينهم 22 ضحية سقطوا بقصف شنته مقاتلات حربية على معضمية الشام بريف دمشق ومدينة القصير بضواحي حمص التي تتعرض لقصف بري وجوي وحشي لليوم الخامس على التوالى موقعاً 73 قتيلاً منذ الأحد الماضي. واعتبر الائتلاف الوطني المعارض ما تتعرض له حمص «هجمة وحشية ممنهجة» على المدينة مشيراً إلى أن النظام الحاكم يستخدم أبشع الأساليب من قصف بالأسلحة الثقيلة والحصار المطبق ومنع جميع سبل الحياة مطلقاً «العصابات والميليشيات لتعيث فساداً وقتلًا وهتكاً للأعراض»، بهدف تهجير الأهالي منها على أساس طائفي. ونفذت القوات الحكومية عملية إعدام ميدانية في حي برزة العاصمي طالت عائلة كاملة نازحة من جحيم الحرب في إدلب، وسط قصف عنيف مواز في ريف دمشق وحماة ودرعا ودير الزور وحلب، بينما أكدت لجان تنسيق محلية إسقاط الجيش الحر لطائرة مقاتلة قرب مطار النيرب بمحافظة حلب. وبحسب الحصيلة اليومية للهيئة العامة للثورة السورية، فقد سقط 6 أطفال و8 سيدات ضمن القتلى أمس حيث لقي 25 شخصاً حتفهم في دمشق وريفها، و18 في حمص وضواحيها، و13 في إدلب، و9 في حلب، و9 في اللاذقية، و8 في درعا، و6 في حماة إضافة إلى 3 في دير الزور وقتيل واحد في الحسكة. واستمر القصف من القوات النظامية والطيران الحربي على أحياء حمص المحاصرة أمس فيما أفاد المرصد السوري الحقوقي بمقتل 73 شخصاً في 5 أيام من الاشتباكات بين قوات النظام ومقاتلين معارضين غرب المدينة المضطربة. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن 73 شخصاً قتلوا بالاشتباكات المتجددة غرب حمص منذ الأحد الماضي والتي تتركز في حيي جوبر والسلطانية اللذين تحاول القوات النظامية السيطرة عليهما. وأوضح أن بين القتلى 42 مدنياً هم 12 رجلًا و9 نساء و5 أطفال، و16 مقاتلًا معارضاً، و31 عنصراً من قوات النظام». وفيما تواصلت الاشتباكات أمس، نفذ الطيران الحربي غارات جوية على هذه المناطق كما قصفت قوات النظام أحياء حمص القديمة والخالدية المحاصرة منذ أشهر. من جهته، ندد المجلس الوطني السوري، أحد أبرز مكونات المعارضة السورية، في بيان أصدره الليلة قبل الماضية بـ«تصعيد النظام السوري هجمته الوحشية المنهجية على مدينة حمص وريفها بهدف تهجير الأهالي على أسس طائفية لتحقيق ما يعتقد أنه انتصاره النهائي على حمص، قلب ثورة الكرامة والحرية السورية». وأضاف البيان أن «النظام يستخدم لتحقيق هدفه الإجرامي هذا أبشع الأساليب التي يمكن أن تستخدم ضد مجتمع بشري: القصف بالأسلحة الثقيلة والحصار المطبق ومنع جميع سبل الحياة من الغذاء والدواء والخدمات الأساسية وإطلاق العصابات والميليشيات الطائفية الحاقدة لتعيث فساداً وقتلًا وهتكاً للأعراض». وأشار إلى أن «المذابح الجماعية افرغت أحياء وقرى بشكل كامل من سكانها». ودعا المجلس الوطني «الشعب السوري إلى هبة وطنية لنجدة حمص على كل الصعد» كما دعا «الجيش الحر في كل أنحاء سوريا لمد يد العون العسكري لرفاقهم في حمص بالعتاد والرجال» و«جميع هيئات الإغاثة لاعطاء أهالي حمص المحاصرين والمشردين أولوية مطلقة في المساعدة». وفي الريف الحمصي، قصفت القوات الحكومية مدينة القصير وسط اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والحكومي في أكثر من محور على أطراف المدينة حيث سقط 11 قتيلاً وعشرات الجرحى. وفي ريف دمشق، أظهر شريط فيديو بثه ناشطون قصفاً عنيفاً على مدينة داريا، تزامناً مع غارات جوية. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد الكتروني أن داريا تعرضت أيضاً لـ«قصف عنيف بالطيران الحربي والدبابات وراجمات الصواريخ»، مشيرة إلى «تعزيزات عسكرية من مطار المزة العسكري في اتجاه المدينة في محاولات لليوم الواحد والسبعين على التوالي للسيطرة عليها». وأفاد المرصد عن غارات أيضاً على بلدة عقربا بريف دمشق بالتزامن مع استمرار القصف بالدبابات على البلدة ومحيطها من القوات النظامية التي تحاول السيطرة عليها. وطال القصف المدفعي والجوي مناطق أخرى بريف دمشق. كما أظهر شريط فيديو نشر على موقع يوتيوب على شبكة الانترنت طائرة حربية تحلق فوق حي جوبر، بحسب ما يقول التعليق على الشريط، وتلقي عدداً من القنابل التي تنفجر بعد ثوان، وتتصاعد أعمدة دخان رمادية وسوداء كثيفة من المدينة. وشهد الطريق المؤدي إلى مبنى وزارة الخارجية القديم في حي المهاجرين بدمشق انتشاراً كثيفاً للقوات الحكومية، بينما تجدد القصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على عدة بلدات بالغوطة الشرقية، فيما وقعت اشتباكات في محيط إدارة الدفاع الجوي في بلدة المليحة ومحيطها وعلى طريق المتحلق الجنوبي من ناحية بلدة عين ترما. وبالتوازي، أفاد المرصد الحقوقي أن اشتباكات دارت بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية اندلعت صباح أمس في حي»صلاح الدين» بمدينة حلب شمال سوريا. وذكر المرصد في بيان أنه رافق تلك الاشتباكات قصف على أطراف حي الحمدانية بحلب كما سقطت عدة قذائف على أحياء المرجة وكرم القاطرجي والنيرب في المدينة عند منتصف الليل ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. وقال إن بلدات اعزاز وحريتان وبيانون و كفرحمرة وحيان وعندان بحلب تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية ليل الأربعاء» الخميس مما أدى إلى أضرار مادية وأنباء عن سقوط جرحى. وفي محافظة درعا، تعرضت بلدة بصر الحرير لقصف بالطيران الحربي، فيما يشهد محيطها اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية مستمرة منذ أيام، بحسب المرصد. وأضاف المرصد أن حي الحويقة بمدينة دير الزور شرق سوريا تعرض للقصف من قبل القوات النظامية صباح أمس رافقه اشتباكات بين مقاتلين معارضين وقوات نظامية في عدة أحياء من المدينة. إلى ذلك، أظهرت لقطات حصلت عليها رويترز أمس، دماراً هائلاً لحق بقرية كال جبرين شمال حلب إثر هجوم صاروخي. وقال قرويون إن الصاروخ سقط في كال جبرين أمس الأول وأسفر عن مقتل 12 شخصاً. وذكر أحد السكان أن الصاروخ سقط حوالي الساعة السادسة و15 دقيقة أمس الأول، وأصاب 4 منازل مضيفاً أن 12 شخصاً لاقوا حتفهم. ومضى قائلًا إن الصاروخ سقط فجأة واحدث انفجاراً ضخماً هز القرية بالكامل والقرى المجاورة أيضاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©