الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سعيد البادي يتتبع أثر الطريق إلى مدينة الملائكة

سعيد البادي يتتبع أثر الطريق إلى مدينة الملائكة
25 يناير 2011 20:43
نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي، أمسية أدبية للكاتب سعيد البادي، بمناسبة صدور كتابه “مع ملائكة مكة”. حضر الأمسية عدد من الأدباء والكتّاب والصحفيين والمهتمين بأدب الرحلات، التي يصنف الكتاب ضمن حقله الإبداعي. وفي تقديمها للكاتب سعيد البادي، قالت الشاعرة والروائية أسماء الزرعوني “أعتقد أن سعيد البادي قد قدم لنا الكثير، حيث كنت أتابع كتاباته في هذا الفن الأدبي الممتع، عبر صفحة الرحلات في جريدة الاتحاد، حيث تمخض هذا الإبداع عن كتابه الأول “المدينة الملعونة”، الذي سرد فيه رحلة شاب إلى أميركا اللاتينية، ثم مغامراته في بلاد الأمازون، ثم أعقبه بكتابه الذي سيتحدث عنه اليوم وهو “مع ملائكة مكة”. واستهل سعيد البادي الأمسية بالحديث عن ارتحالاته في بلاد الله الواسعة - كما يقول - غرباً وشرقاً وشمالاً وجنوباً، وقال “عندما فكرت في وضع هذا الكتاب، لم يكن ببالي أن أصنع كتاباً دينياً أو تاريخياً، فقد سيطرت عليّ فكرة الرحلة المقدسة، التي قمت بها، وسيطرت على هواجسي ومشاعري، وأنا أقوم بأداء مناسك الحج، وسيطرت عليّ تلك الرهبة، التي سرت في أوصالي عندما شاهدت الكعبة المشرفة لأول مرة، وذلك الخشوع، الذي اعتراني عندما وقفت في جوف الكعبة، وذلك المشهد الذي تراه عندما تتقاذفك الأمواج البشرية وأنت تقوم بأداء الطواف أو ذلك المشهد الذي ترى فيه مئات آلاف من الحجاج والمصلين والطائفين والساعين وهم يحتشدون في صحن المسجد الحرام”. وقال”إنها حتماً رحلة مثيرة غزيرة مليئة بالدهشة والمعرفة، رحلة في الزمان والمكان، بين الماضي والحاضر، بين التاريخ والجغرافيا، رحلة جعلتني أفكر أكثر وأتأمل أكثر وأربط بين الأشياء بصورة أكبر، إنها حتماً رحلة مقدسة جعلتني أرى الرابط بين السماء والأرض بوضوح أكبر”. ويستمر البادي في سرده فيقول “في تلك الأجواء ولدت بداخلي فكرة تسجيل رحلتي المقدسة تلك إلى الكعبة المشرفة لأداء مناسك الحج، فالحياة رحلة والأماكن محطات يمر بها أو من خلالها الناس، وقد حرصتُ هنا على أن أسجل تاريخ الأماكن التي مررت بها والناس الذين مروا بها من قبلي وبصماتهم التي تركوها” وأضاف “سيجد القارئ أنني تطرقت إلى بعض الأحداث التاريخية التي غيّرت مجرى الحياة في هذا المكان أو ذاك، ملائكة ورجال مروا بهذه الأماكن المقدسة قد لا يكون لهم يد في ذلك، إنما جاءهم وحي من عند الله أمرهم بالوجود في تلك الأماكن، في تلك اللحظة التاريخية لينفذوا ذلك الأمر الإلهي ويتركوا بصمات على جدار الزمن”. وتساءل البادي “هنا محاولة للتسجيل كيف حدث ذلك ولماذا؟”، ويكمل “لقد ارتحلت كثيراً في بلاد الله الواسعة، جبت الآفاق بحثاً عن المعرفة وعن شيء ما لا يزال في عالم الغيب، بحثت عن ذاتي في أسفاري وتعلّمت من السفر والترحال أشياء كثيرة أثرت بشكل ما في حياتي وفي مخزوني المعرفي لدرجة أن بعض الرحلات غيّرت مسار حياتي، كهذه الرحلة الفريضة التي أعتبرها رحلة مختلفة بكل المقاييس، رحلة مقدسة، رحلة إلى الله، وإلى بيته العتيق، وإلى مركز الكون ومركز الأرض وإلى نقطة بداية انطلاق الحضارة الإنسانية إلى حيث بدأ الإنسان بعمارة الأرض”. وأشار البادي إلى أن المزج بين أدب الرحلة والحكاية يخلق التشويق في النص، وأكد أنه يستعد لتدوين كامل رحلته إلى العراق ضمن قالب حكائي يضفي على النص متعة وجمالاً.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©