الجيش السوداني يعلن سقوط مروحية في دارفور

أعلن الجيش السوداني أمس سقوط مروحية ''عرضا'' في دارفور بدون ان يربط الحادث بغارات جوية افادت الامم المتحدة انها استهدفت متمردين في غرب البلاد· واعلن متحدث عسكري ان المروحية التي لم يحدد طرازها قامت الأحد بهبوط اضطراري في شمال الجنينة عاصمة غرب دارفور، غير أن محركها اشتعل ودمرت كليا· وقال الناطق ''لم تسجل خسائر في الارواح'' بدون ان يأتي على ذكر عمليات قصف جوي افادت عنها قوات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور الاحد· وعلق وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين على العمليات العسكرية الاخيرة في غرب دارفور، حيث ينشط متمردو حركة العدل والمساواة، فأكد أن القوات دمرت تسعة معسكرات للمتمردين· وقال اثناء قيامه بجولة تفقدية على الارض ان القوات السودانية ''تسيطر كليا'' على غرب دارفور ولا سيما صالية وجبل مون وسربة· و نفى مسؤول سوداني رفيع مسؤولية الخرطوم عن التأخير في انتشار قوة حفظ السلام الدولية والافريقية في دارفور، منتقدا الامين العام للامم المتحدة الذي اعرب عن قلقه حيال اعمال عنف جديدة في المنطقة· وقال مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع ان ''تصريحات بان كي مون تثير الغضب ونأمل الا تكون انعكاسا لضغوط أميركية وغربية''· ووصف نافع الاحداث الاخيرة في غرب دارفور، حيث يشن الجيش السوداني هجوما جديدا على المتمردين، بأنها ''محاولة اجتياح تشادي'' تغطيها حركة العدل والمساواة، أحد ابرز فصائل التمرد التي تقاتل القوات الحكومية· الى ذلك، قال وزير الخارجية السوداني دينق ألور بعد محادثات مع المبعوث الأميركي الجديد الزائر إن السودان يتوقع تطبيع العلاقات مع واشنطن خلال ما بين أربعة وستة أشهر بعد أكثر من عشر سنوات من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على البلاد· وقال وزير الخارجية السوداني للصحفيين بعد الاجتماع مع المبعوث الجديد ريتشارد وليامسون الذي يقوم بأول زيارة له للسودان منذ توليه المنصب ''المحصلة النهائية هي تطبيع العلاقات بين البلدين''· وأضاف ''هناك جدول زمني بين الفترة الحالية والأشهر الأربعة المقبلة··· ستة أشهر بحد أقصى''· ومضى يقول إن التطبيع من الممكن أن يتضمن إعادة السفير الأميركي إلى السودان ورفع بعض من العقوبات أو كلها وشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب· ولكن لم يوضح وزير الخارجية السوداني ولا المبعوث الأميركي الشروط التي يتعين على السودان تنفيذها للوصول لهذه النتيجة· ووصف وليامسون الاجتماع بأنه كان ''عمليا'' مضيفا أن مهمته هي تحريك عملية السلام في دارفور وترسيخ اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب· ودعا المبعوث الاميركي الى احراز تقدم بشأن دارفور الاقليم السوداني الذي يشهد حربا اهلية في الوقت الذي اشارت فيه واشنطن الى ان صبرها ينفذ ازاء ''بطء'' جهود السلام· من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند إن الخطوات الدبلوماسية التي اتخذتها بكين مؤخرا للمساعدة في إنهاء القتال في اقليم دارفور تمثل مساهمة مهمة· وقال ميليباند ''هذا يشكل مسؤوليات واضحة بالنسبة للحكومة السودانية، كما يشكل مساهمة صينية مهمة''· لكن ميليباند أوضح أن مسؤولية السعي للسلام في دارفور ليست ملقاة على الصين وحدها ولكن أيضا على بريطانيا وأعضاء مجلس الأمن الدولي·