الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

13 قتيلاً باعتداء على حافلة ركاب في غرب باكستان

13 قتيلاً باعتداء على حافلة ركاب في غرب باكستان
5 أكتوبر 2011 01:06
قتل 13 شخصاً بهجوم طائفي شنه مسلحون مستهدفاً حافلة ركاب بإقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان، في ثاني اعتداء دام، حسبما أفادت الشرطة. وفتح المهاجمون النار على حافلة ركاب في ضواحي كويتا عاصمة ولاية بلوشستان المحاذية لإيران وأفغانستان والتي تؤوي عدة حركات متمردة. وقال مسؤول الشرطة المحلي حميد شاكيل لوكالة فرانس برس “فتح 4 مهاجمين قدموا على دراجتين ناريتين النار على حافلة عند مشارف كويتا وقتل 13 شخصاً” فيما أصيب 3 آخرون على الأقل. وكانت حصيلة أولى من المصدر ذاته، أفادت بسقوط 10 قتلى و6 جرحى. وبحسب الشرطة، فإن 12 من القتلى هم من اثنية الهزارة كانوا متوجهين من مدينة هزارقانجي إلى العاصمة كويتا. وقالت مصادر أخرى في الشرطة إن المهاجمين وصلوا في شاحنة صغيرة. وأوضح الضابط شاكيل لرويترز بقوله “بعد اعتراض الحافلة توجه 4 أو 5 منهم إلى الحافلة وفتحوا النار ثم لاذوا بالفرار”. غير أن أحد الرجال الجرحى ويدعى حسين أبلغ رويترز من المستشفى الذي يبعد نحو 45 دقيقة خارج كويتا، أن رجلين كانا على متن الحافلة بالفعل وأمراً السائق بالتوقف وبدأ إطلاق الرصاص. وقتل 10 أشخاص بالفعل على الفور بينما توفي 3 في المستشفى. وكان يوجد نحو 20 راكباً في الحافلة. وقال تلفزيون “جيو” الباكستاني الخاص إن الجرحى نقلوا إلى مستشفى في الحافلة أخرى، حيث قام محتجون أغضبهم الهجوم بإشعال النار فيها بعد إنزال الركاب. وعرضت شبكات التلفزيون المحلية مشاهد ظهر فيه الباص مشتعلاً وملطخاً بالدماء ومن حوله أمتعة الركاب متناثرة وقد طوقت الشرطة والقوات شبه العسكرية المحلية المنطقة. وكانت الشرطة أفادت في وقت سابق أنها واكبت الحافلة أخرى تقل ركاباً في المنطقة نفسها قبل دقائق من وقوع الهجوم، غير أنها لم تكن على علم بأن الحافلة المستهدفة كانت تقل ركاباً. وتظاهر بعد ذلك أكثر من 400 من الهزارة تعبيراً عن غضبهم أمام مستشفى بولان، أكبر مستشفيات كويتا حيث تم نقل الجرحى، وفق الشرطة. وندد المتظاهرون بتخاذل الحكومة التي يتهمونها بالعجز عن وضع حد لأعمال العنف وحماية أقليتهم. وقال عبد الخالق وهو من زعماء حزب “الهزارة الديمقراطي” لتلفزيون جيو “حكومتنا ووكالات تنفيذ القانون تركتنا تحت رحمة هؤلاء الهمجيين”. ولم يعلن أحد المسؤولية عن الهجوم. وفي 20 سبتمبر الماضي، قتل ما لا يقل عن 26 شخصاً برصاص مجهولين في بلوشستان فيما كانوا متوجهين إلى إيران في حافلة. وانتقدت عدة منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان منها منظمة العفو الدولية مؤخراً، عدم تحرك الدولة الباكستانية للتصدي للجرائم الطائفية التي تنفذها مجموعات مسلحة. وقالت اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان إن هجوم أمس، “يكشف مرة جديدة ضعف الدولة المتزايد”. وتشهد ولاية بلوشستان الاستراتيجية، كبرى ولايات باكستان، نزاعاً مستمراً منذ سنوات بين الجيش والمتمردين البلوشيين المطالبين بتوزيع أفضل للثروات الطبيعية العديدة للولاية. وفي تطور متصل بالمنطقة نفسها، أفاد مصدر مطلع أنه تم إطلاق سراح 8 عمال باكستانيين يعملون لحساب للجنة الأميركية للاجئين أختطفوا في 18 يوليو الماضي بمنطقة بيشن على بعد 50 كيلومتراً شمال كويتا. وأبلغ محمد شفيق الذي يعمل منسقاً إقليمياً للمنظمة الخيرية أن 8 من زملائه تم إطلاق سراحهم من منطقة ما بوزيرستان القبلية المضطربة وهم بصحة جيدة الآن مبيناً أنهم وصلوا إلى بيشاور وفي الطريق إلى كويتا. ولدى سؤاله عن الجهة الخاطفة وما إذا تم دفع فدية، أجاب بقوله إنه لا علم له بأي تفاصيل. وبحسب موقع المنظمة الأميركية على الانترنت، فإن هؤلاء الضحايا كانوا يعملون بمعسكر للاجئين قرب كويتا منذ 2002، ويوفرون الرعاية الصحية لنحو 101 ألف نازح وقدموا المساعدة لـ150 شخصا من ضحايا الفيضانات في باكستان.
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©